نيويورك تايمز: إيران توسع هجماتها البحرية ضد “إسرائيل”

نيويورك تايمز: إيران توسع هجماتها البحرية ضد
نيويورك تايمز: إيران توسع هجماتها البحرية ضد "إسرائيل"

نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، اليوم السبت، عن مصدر استخباراتي إسرائيلي، قوله إن توقيت استهداف السفينة التي تشغلها شركة إسرائيلية الملكية، يدل على قيام إيران بتوسيع هجماتها البحرية ضد إسرائيل.

وأضاف المصدر أن “طهران كانت سابقا تعتدي على أهداف بحرية ردا على هجمات منسوبة لإسرائيل في البحر، إلا أن الاعتداء الأخير جاء في أعقاب هجمات نُفذت على أهداف برية تابعة لإيران وحلفائها”.

يأتي ذلك في ظل التقارير التي تفيد بأن الهجوم الذي استهدف سفينة بملكية يابانية مُشغلة بواسطة رجل أعمال إسرائيلي، عندما كانت في طريقها من تنزانيا إلى الإمارات، جاء ردا على هجوم إسرائيلي نفذ ليل 21 – 22 تموز(يوليو) الجاري، واستهدف مواقع لـ”حزب الله” اللبناني في منطقة القصير بمحافظة حمص وسط سورية.

وبحسب قناة (العالم) الإيرانية، فإن الهجوم الإسرائيلي الأخير في سورية والذي استهدف مطار الضبعة في منطقة القصير، أدى إلى مقتل اثنين من عناصر “حزب الله”.

ونقلت (نيويورك تايمز) عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن “السفينة تعرضت لهجوم بواسطة عدة طائرات مُسيرة إيرانية انفجرت قرب حجرات الطاقم تحت جسر القيادة، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد طاقم السفينة”.

يشار إلى أن عنصري طاقم السفينة اللذين قتلا في الهجوم أجنبيان؛ أحدهما عنصر أمن بريطاني والآخر قبطان روماني.

وأشارت التقارير إلى أن الهجوم الذي استهدف السفينة قبالة سواحل عُمان، يُعد بمثابة الهجوم الخامس الذي تستهدف من خلاله إيران سفينة ذات صلة بإسرائيل خلال الفترة الأخيرة؛ إذ شهدت الأشهر الماضية العديد من الحوادث المشابهة، التي تأتي في سياق تصاعد المواجهة البحرية بين الجانبين.

“رد إسرائيلي متناسب”!

وعلى صلة، لفتت التقارير الإسرائيلية إلى أن القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل أجرت، الليلة الماضية، مشاورات مكثفة حول سبل الرد على الهجوم الذي استهدف سفينة “ميرسير ستريت”، التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي، إيال عوفر.

وبحسب التقارير، فإن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أجرى مشاورات مكثفة مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وقيادات عسكرية وأمنية أخرى، لبحث سبل الرد على استهداف السفينة.

وبحث غانتس وكوخافي أشكال الرد العسكري والسياسي المحتملة وذلك بعد استعراض المعلومات الاستخبارية التي بحوزة إسرائيل عن الهجوم.

وذكرت التقارير أن وزارة الأمن الإسرائيلية ستزود وزارة الخارجية بالمعلومات التي بحوزتها من أجل التحرك على المستوى السياسي والبدء بحراك دبلوماسي واسع لإطلاع المجتمع الدولي على حيثيات الهجوم.

ونقلت القناة العامة الإسرائيلية (كان 11) عن مسؤولي إسرائيلي رفيع قوله: “على ما يبدو، فإنه من المتوقع أن ترد إسرائيل بشكل متناسب على الهجوم”؛ فيما نقل موقع (واللا) الإخباري العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: “إسرائيل سترد على الهجوم، لكن المسألة تتعلق بالكيفية والتوقيت”، على حد تعبيره.

في حين، أوردت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، نقلا عن مصدر إسرائيلي، القول، إن “إسرائيل ستواجه صعوبة في تجاهل الهجوم الإيراني على السفينة في خليج عُمان”.

بدوره، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إن “إيران ليست مشكلة إسرائيلية فقط، بل هي مصدر للإرهاب الذي يضر بالعالم أجمع، ويجب ألا نبقى صامتين في وجه هذا الإرهاب الذي يضر أيضًا بحرية الملاحة”.

وتحدث لبيد هاتفيًا مع نظيره البريطاني وأكد له ضرورة الرد بشدة على الهجوم الإيراني.

البحرية الأميركية: طائرة مُسيرة استهدفت ناقلة النفط قبالة عُمان

ويعتقد خبراء المتفجرات في البحرية الأميركية أن “هجوما بطائرة بدون طيار” استهدفت ناقلة النفط التي تعرضت للهجوم قبالة سواحل عُمان في بحر العرب، حسبما ذكر الجيش الأميركي، في بيان صدر عنه صباح اليوم، السبت.

وقال الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية ومقره في الشرق الأوسط، في بيانه، إن حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس رونالد ريغان” التي تعمل بالطاقة النووية والمدمرة الصاروخية الموجهة “يو إس إس ميتشر”، ترافقان الآن السفينة “ميرسير ستريت”، أثناء توجهها إلى ميناء آمن.

وذكر الأسطول الخامس أن “خبراء متفجرات تابعين للبحرية الأميركية موجودون على متن السفينة لضمان عدم وجود خطر إضافي على الطاقم، وهم على استعداد لدعم التحقيق في الهجوم… المؤشرات الأولية تشير بوضوح إلى أنه هجوم درون (طائرة مسيرة)”.

ولم يوضح بيان الأسطول الخامس الأميركي كيفية تحديد مصدر الهجوم أو نوعيته، غير أنه قال إن خبراء المتفجرات وجدوا “دليلًا مرئيًا واضحًا على وقوع هجوم” على متن “ميرسير ستريت”.

ويعد الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط “ميرسير ستريت”، مساء الخميس، هو أول هجوم مميت معروف بعد سنوات من الاعتداءات على الشحن التجاري في المنطقة المرتبطة بالتوترات مع إيران بشأن اتفاقها النووي المتعثر.

وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، سارع مسؤولون إسرائيليون، في إحاطات قدموها لوسائل الإعلام المحلية والعالمية، عقد الإعلان عن الهجوم، إلى التأكيد على أن طهران هي التي شنت الهجوم بواسطة طائرة مُسيّرة.

من جهتها، لزمت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الحذر في التعليق. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جالينا بورتر: “نراقب الوضع عن كثب (…) وننسق مع شركائنا الخارجيين من أجل الوقوف على الوقائع”.

يشار إلى أن شركة “زودياك ماريتايم” ومقرها لندن، هي التي تدير السفينة المستهدفة (“ميرسير ستريت”). و”زودياك ماريتايم” هي شركة تابعة لمجموعة “زودياك” المملوكة للملياردير الإسرائيلي، إيال عوفر.

وقالت الشركة، أمس، إن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، أحدهما من المملكة المتحدة والآخر من رومانيا. وأكدت أنها تعتقد أنه لم يصب أي من أفراد الطاقم الآخرين على متنها.

من جانبها، أعلنت شركة الأمن البحري البريطانية، “أمبري”، أن الهجوم على “ميرسير ستريت”، أسفر عن مقتل أحد أعضاء فريقها على متن السفينة.

وبحسب الشركة الإسرائيلية المشغلة، “زودياك ماريتايم”، فإن “ميرسير ستريت” كانت خالية من البضائع لحظة وقوع الهجوم، وكانت في طريقها من دار السلام في تنزانيا إلى الفجيرة في الإمارات.

وحول هوية مالكي السفينة، وصفتهم “زودياك ماريتايم” بأنهم يابانيين، دون تحديد هويتهم. في حين حددت سلطة الشحن “لويدز ليست” مالك السفينة باسم شركة “تايهي كايوان”، التي تنتمي إلى مجموعة “نيبون يوسين” ومقرها طوكيو.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن