نيويورك تايمز: “تغييرات ملحوظة” تطرأ على المواقف العلنية بين روسيا وأوكرانيا

نيويورك تايمز:
نيويورك تايمز: "تغييرات ملحوظة" تطرأ على المواقف العلنية بين روسيا وأوكرانيا

عندما غزت القوات الروسية أوكرانيا قبل أسبوعين، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن الهدف الأساسي هو تطهيرها من “النازيين”، واصفا الحكومة بـ”عصابة من مدمني المخدرات”، مؤكدا أنه يهدف لإطاحتها.

لكن في الأيام الأخيرة، تغيرت هذه اللغة، وأشار الكرملين إلى أن بوتين لم يعد عازما على تغيير النظام في كييف.

تصف صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية هذا التغير بـ”التحول الدقيق”، الذي قد يكون لصرف الانتباه؛ لكنه دفع المسؤولين للمسارعة في التوسط، اعتقادا بأن بوتين ربما يبحث عن طريق تفاوضي للخروج من حرب أصبحت أكثر دموية مما كان يتوقع.

وبعد توسط وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الأوكراني دميترو كوليبا في تركيا، الخميس. وهذا أول اجتماع رفيع المستوى منذ بدء الحرب في 24 فبراير.

والأربعاء الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الاجتماع يمكن أن “يفتح الباب أمام وقف دائم لإطلاق النار”.

ولتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، حدود بحرية مع روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود، وتربطها علاقات طيبة بين البلدين.

ووصفت أنقرة الغزو الروسي لأوكرانيا بأنه غير مقبول وعرضت استضافة محادثات بين البلدين لكنها عارضت فرض العقوبات على موسكو.

وفي الفترة التي سبقت الاجتماع، خففت روسيا وأوكرانيا من مواقفهما العلنية، رغم أنهما لا يزالان متباعدين.

♦ أردوغان للاتحاد الأوروبي: “هل ستدرجوننا على جدول أعمالكم فقط إن تعرضنا للهجوم؟”

فروسيا قلصت مطالبها إلى تكريس “الحياد” الأوكراني، والاعتراف بالمناطق التي تحتلها روسيا، وأعلنت، الأربعاء، أن روسيا لا تسعى إلى “إطاحة” الحكومة الأوكرانية.

أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إلى أنه منفتح على مراجعة تطلعات أوكرانيا المنصوص عليها في الدستور للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وحتى الوصول إلى حل وسط بشأن وضع الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا الآن.

وعن التطور في الموقف التفاوضي لروسيا، قال إيفان تيموفيف، مدير البرامج في مجلس الشؤون الدولية الروسي الذي تموله موسكو: “التغييرات ملحوظة. هذا الموقف أصبح أكثر واقعية”.

وكان دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قال إن روسيا أبلغت أوكرانيا أنها مستعدة لوقف عملياتها العسكرية “في لحظة” إذا استجابت كييف لقائمة من الشروط.

وأضاف بيسكوف أن موسكو تطالب أوكرانيا بوقف العمليات العسكرية، وتعديل دستورها لتكريس الحياد، والاعتراف بأن شبه جزيرة القرم أرض روسية، وكذا الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين.

بحسب (نيويورك تايمز)، فإن هذه المطالب لا تتناسب مع ما قاله زيلينسكي بشأن ما هو مستعد لقبوله، لكنها يمكن أن تؤدي أيضا إلى اختراق صورة الرجل القوي في روسيا، مما يعرضه للانتقاد بأنه شن حربا هائلة لتحقيق “مكاسب محدودة”.

شاهد أيضا:

♦ وزيرا خارجية روسيا وأوكرانيا يجتمعان في تركيا لأول مرة منذ بدء الحرب

♦ “انتقام أوكراني” بعد هجوم روسيا على جزيرة الأفعى.. ماذا حدث؟

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن