قال صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن التحقيقات في التدخل بانتخابات الرئاسة الأمريكية بدأت تأخذ منحا جديدا بعد أن دخلت الإمارات العربية المتحدة على الخط، عبر رجل الأعمال الأمريكي من أصول لبنانية، جورج نادر.
ونادر رجل أعمال، تأرجح على حبال الدبلوماسية لعقود، وكان وسيطا في المحادثات بين أمريكا وسوريا في عهد الرئيس بيل كلينتون، وقدم نفسه من جديد كمستشار للحاكم “الحقيقي” لدولة الإمارات العربية المتحدة
ونادر الآن أحد محاور التحقيق الذي تجريه الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، لكن موضوع التحقيق هذه المرة هو تدخل إماراتي محتمل لشراء نفوذ بدعم حملة الرئيس ترامب، وعليه حقق الفريق المكلف مع نادر بناء على معلومات من أفراد على دراية بما حصل في المحادثات بين الطرفين.
ووجهت لنادر أسئلة عن علاقته بصناعة القرار في البيت الأبيض، وتقول مصادر الصحيفة إن التحقيقات قد تشمل ما هو أكثر من الدور الروسي في الانتخابات وتتعداه إلى التأثير الإماراتي على إدارة ترامب، كما ستفتح الباب على الأموال التي تم تحويلها من عدة بلدان إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عهد ترامب.
وأحد الأمثلة على التأثير الإماراتي ما حصل الخريف الماضي من لقاء بين أحد أكبر داعمي ترامب مع الرئيس في المكتب البيضاوي، إليوت برويدي، والذي يملك شركة أمن وحماية وتربطها أعمال مع دولة الإمارات بملايين الدولارات، ورتب لقاء غير رسمي بين ترامب “الحاكم الفعلي” للإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، من أجل دعم سياسات الإمارات “المتشددة” في المنطقة.
واصطف ترامب إلى جانب الإمارات وأمير السعودية الشاب، محمد بن سلمان، في مواجهة قطر التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة الأمريكية، ما وضعه وقتها في حرج مع وزير خارجيته.
