هآرتس: إسرائيل تستعد لضربة إيرانية مجهولة الزمان والمكان

إيران وإسرائيل

رأى تحليل نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم السبت، أن إيران تدرك تبعات أي ضربة توجهها إلى إسرائيل، ومع ذلك فإن الأخيرة تستعد لمثل ذلك السيناريو بشكل كبير، مع جهلها كيف ومتى تأتي تلك الضربة.

وأوضح التحليل أن خيارات طهران متعددة في الرد على مقتل 7 من ضباطها، بينهم مسؤول عن مشروع للطائرات دون طيار، في غارة إسرائيلية على مطار “التيفور” العسكري وسط سوريا، في 9 أبريل الجاري.

ومن بين تلك الخيارات، بحسب الصحيفة، أن ينفذ الضربة “حزب الله” عبر الحدود اللبنانية، أو أن تأتي على شكل صواريخ طويلة المدى تطلقها إيران من أراضيها، أو من خلال استهداف مصالح إسرائيلية في الخارج.

إلا أن التحليل يستبعد الخيار الأول، في ظل الاستحقاق الانتخابي الذي يشهده لبنان في 6 مايو المقبل، وتبعاته، حيث سيتم انتخاب برلمان جديد؛ وربما فضّل حزب الله في هذه الفترة عدم الظهور كأداة بيد إيران.

أما بشأن إطلاق صواريخ بشكل مباشر تجاه إسرائيل، فإن ذلك سيثبت ادعاءات خطورة المشروع الصاروخي الإيراني، ويزيد الضغوط الدولية على طهران، خصوصاً في ظل التهديد الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي، ومطالبة واشنطن بتعديله ليشمل مشروع الصواريخ الباليستية، وتدخلات إيران في الشرق الأوسط.

وترى الصحيفة أن الجبهة السورية هي الخيار الأمثل بالنسبة لإيران في هذه المرحلة، وهو ما يفسر التأهب الإسرائيلي الكبير على الحدود مع الجولان، وعمل قيادة أركان الجيش على تصميم سيناريوهات الحرب المحتملة كافة.

ويواجه ذلك الاحتمال مخاوف طهران من فقدان نفوذها في سوريا، وتمكن إسرائيل من حشد الدعم الدولي لإنهائه، إثر أي ضربة من ذلك النوع.

وعن الدور الروسي لضبط الأوضاع على تلك الجبهة، تقول “هآرتس” إن تل أبيب لا تثق بموسكو؛ إذ إن للأخيرة حساباتها الخاصة في المنطقة، على حد تعبيرها.

ومؤخراً، تبادل الجانبان التهديدات إثر قرار روسيا تزويد نظام الأسد بمنظومة “إس-300” المضادة للطائرات، وإعلان إسرائيل أنها ستقصفها في أثناء نقلها إلى موقع تمركزها بسوريا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن