هآرتس: هكذا سيجني نتنياهو مكاسب هائلة من بوتين وترامب

نتنياهو

توقعت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن يحصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على تنازلات “هائلة” من كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، من خلال دوره في توفير بيئة أمريكية داخلية تساعد ترامب على تسويق تحالفه مع بوتين.

وقال الصحيفة في التقرير الذي كتبه حمي شليف، معلق الشؤون الأمريكية فيها، وترجمته “عربي21″، إن بإمكان نتنياهو استغلال علاقاته المتشعبة داخل الولايات المتحدة في مساعدة ترامب على التغلب على معارضة اليمين الأمريكي لمخططه في التقرب من روسيا.

وقالت الصحيفة إن تملق ترامب لنتنياهو وحرصه على أن يكون الأول من بين الزعماء الأجانب الذين يدعوهم لحضور حفل تنصيبه يأتي لأنه يدرك “تأثيره الطاغي” على قادة الجمهوريين والمحافظين الجدد في الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب يراهن على دور نتنياهو في مساعدته في إقناع الجمهوريين واليمين الأمريكي المتطرف بالتراجع عن الإجراءات العقابية التي فرضها الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما ضد روسيا، وإلغاء العقوبات التي فرضها الكونغرس على موسكو في أعقاب احتلال شبه جزيرة القرم.

وأشارت “هآرتس” إلى أن بإمكان نتنياهو مساعدة ترامب في التغلب على معارضة بعض الديمقراطيين، لا سيما من مؤيدي إسرائيل، وعلى وجه الخصوص السيناتور بن كاردين، المتحمس لفرض المزيد من العقوبات على روسيا.

وشددت الصحيفة على أنه يكفي أن يؤكد نتنياهو للجمهوريين والديمقراطيين أن التعاون بين موسكو وواشنطن “مهم لأمن إسرائيل حتى يكون بإمكانه إقناعهم بعدم معارضة توجهات ترامب تجاه روسيا”.

وبحسب التقرير، فإن ما يعزز فرص نجاح نتنياهو في إقناع الجمهوريين تحديدا؛ حقيقة أن الكثيرين منهم ينظرون إليه كـ”مرجعية معتبرة في الأمن”، ولذلك فإن من غير المستبعد، وفقا للصحيفة، أن يكون نتنياهو قد بدأ بالفعل جهوده، مشيرا إلى أنه أجرى في غضون أقل من أسبوع مكالمتين مع بوتين.

وتوقعت الصحيفة أن يحصل نتنياهو في المقابل من ترامب وبوتين على “إنجازات هائلة وأن يفوز بكل الصندوق”، مشيرا إلى أن إيران ستدفع الثمن الرئيس لنجاحاته على هذا الصعيد.

ونوهت إلى أن بإمكان نتنياهو أن يدفع بوتين وترامب للموافقة على تصفية الاتفاق النووي من ناحية عملية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه سيكون بوسع نتنياهو الحصول على موافقة ترامب وبوتين على الرسالة التي بعث بها الرئيس جورج بوش الابن في إبريل 2014، لرئيس الوزراء الأسبق آرئيل شارون، والتي اعترف بها بحق “إسرائيل” في ضم التجمعات الاستيطانية الكبرى.

وتختم بالقول إنه حين يتبين لزعماء العالم أن نتنياهو هو من يؤثر بشكل حاسم على ترامب، فإن الكثيرين منهم “سيهرولون إليه طالبين التقرب منه، ما سيعزز مكانة إسرائيل الدولية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن