هل الرجال على استعداد لاستخدام حبوب منع الحمل الذكورية ؟

هل الرجال على استعداد لاستخدام حبوب منع الحمل الذكورية ؟
هل الرجال على استعداد لاستخدام حبوب منع الحمل الذكورية ؟

قبل أقل من أسبوعين، كشف العلماء أنهم حققوا تقدما كبيرا في ابتكار حبوب منع الحمل الذكورية ما أثار تساؤلات عما اذا كان الرجال على استعداد لاستخدامها.

وحتى الآن، تم إجراء الاختبارات على الفئران فقط، لكنها كانت مشجعة بدرجة كافية تشير إلى أن هذه الحبوب التي تعطى بالفم قد تكون متوفرة في السوق في السنوات القليلة المقبلة.

وعلى عكس حبوب منع الحمل الأنثوية، لا يحتوي هذا الدواء الجديد على هرمونات، ما يعني أنه لن يؤثر على هرمون “التستوستيرون” أو له أي آثار جانبية مرتبطة بالهرمونات.

وبدلا من ذلك، تستهدف الحبة الجديدة طريق “سباحة الحيوانات المنوية”، ما يؤدي إلى شل حركة الحيوانات المنوية لبضع ساعات.

ووفقا لصحيفة “اندبندنت” البريطانية وجدت الدراسة، التي نشرت في منتصف الشهر الماضي أن الدواء فعال بنسبة 100% لمدة تصل إلى ساعة بعد تناوله.

وأشارت في تقرير إلى أنه بعد ثلاث ساعات، تنخفض فعالية حبوب منع الحمل إلى 91% وبعد 24 ساعة تتلاشى فعاليته تماما.

وتساءلت الصحيفة: “إذن، هل هناك ثورة جنسية جديدة وشيكة. هل سيتناول الرجال حبوب منع الحمل قبل ممارسة الجنس وكيف يشعرون حيال ذلك؟”.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور جاريث ناي المحاضر في كلية الطب في مدينة “تشيستر” البريطانية قوله إنه يعتبر فكرة حبوب منع الحمل الذكورية رائعة.

وقال ناي: “لفترة طويلة جدا وقع عبء منع الحمل على عاتق النساء، وقد يكون هذا جزئيًا بسبب الخيارات المحدودة نسبيًا للرجال وخاصة الواقي الذكري أو قطع القناة الدافقة”.

وأضاف: “ينتج الرجال الحيوانات المنوية باستمرار، مقارنة بالنساء اللائي يطلقن بويضة واحدة في نمط طبيعي عادي.. وحتى الآن كانت هناك صعوبات في وقف إنتاج الحيوانات المنوية والحفاظ على الخصوبة، ولهذا السبب كان التقدم بطيئا”.

وأعرب ناي عن اعتقاده أن حبوب منع الحمل الذكورية الجديدة تبدو واعدة، لكنه أضاف أنها لا تزال بعيدة المنال قبل أن يتمكن الرجال من استخدامها.

وبغض النظر عن المشكلات الفسيولوجية، يعتقد الدكتور ناي أن السؤال الرئيسي هو المخاطرة مقابل المكافأة، مضيفا: “يمكنني أن أتخيل أن العديد من الرجال سيقيمون الآثار الجانبية المحتملة للدواء مقابل الفوائد”.

وتابع:”بالنسبة للنساء، فإن مخاطر ممارسة الجنس بدون وقاية عالية وهذا ليس هو نفسه لدى الرجال. لذلك نرى إحجامًا أكبر بين الرجال عن التعامل مع أشكال جديدة من وسائل منع الحمل، والتي قد تؤدي إلى خفض الرغبة الجنسية، على سبيل المثال.. والسؤال الأكثر أهمية هو مدى المخاطرة التي يمكن للرجال تحملها لاسعاد شركائهم”.

بدورها، أوضحت الدكتورة إليزابيث رومانيس الاستاذة في “جامعة جورهام” البريطانية إنه قد يتم تصور خيارات منع الحمل على أنها شخصية إلى حد كبير، ولكنها أيضًا مرتبطة بشكل واضح بأسئلة أوسع حول الأخلاق والمجتمع والاستقلالية الجسدية.

وأضافت: “بالنسبة إلى النساء البيض، كانت حبوب منع الحمل دائمًا رمزًا للحرية، ولكن هذا ليس صحيحًا بالنسبة للنساء السود ونساء السكان الأصليين في الولايات المتحدة لأنها وسيلة أخرى تتحكم بها الدولة في من تم تمكينه من التكاثر و في أي ظروف”.

ووفقا للطبيبة فإنه في النهاية، بينما لا تزال اختبارات منع الحمل تدور حول الفئران وليس الرجال، فإن كل هذه الأسئلة لا تزال موجودة في عالم الخيال.

وقالت: “ومع ذلك، ربما يكون تخيل واقع مختلف هو نصف المعركة. ففي معظم القرن العشرين، كان التركيز على كيفية منع المرأة من الحمل، بدلاً من كيفية إيقاف الحيوانات المنوية لتكون قابلة للحياة في المقام الأول”.

وتابعت: “تخيل لو كان هناك القليل من النظام الأبوي في الطرق التي كنا نفكر بها في الإنجاب قبل 100 عام فقط – ربما كان لدينا حبوب منع الحمل الذكورية بالفعل”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن