هل تعمل “حماس” على انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في السعودية؟

المجلس الوطني الفلسطيني

دعت حركة حماس في غزة مساء امس الاثنين إلى “المبادرة إلى دعوة الإطار القيادي المؤقت للمنظمة للانعقاد فورا للتشاور في هذا الشأن ومختلف همومنا وملفاتنا الوطنية، ونحن مستعدون لعقده في أي عاصمة عربية”، ما فسره بعض المراقبين على أن العربية السعودية خيارا مفتوحا لها.

وطالبت في بيناها الصادر “تأجيل عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني إلى حين التوافق الوطني والتحضير الجيد لعقده بالصورة الصحيحة المنسجمة مع ما جرى الاتفاق عليه من أجل عدم الإضرار بالقضية وبوحدة الموقف والصف الفلسطيني”.

وشددت على “دعوة المجلس التشريعي للانعقاد ومزاولة أعماله حسب ما تم الاتفاق عليه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك بروح من التوافق والشراكة، إلى حين إجراء انتخابات حرة ونزيهة في كل مؤسساتنا السياسية في أقرب فرصة يتم التوافق عليها”.

وفي نفس السياق، أكدت حركة حماس أن عقد المجلس الوطني الفلسطيني “بعيدا عن التوافق الوطني والالتزام بما جرى الاتفاق عليه سابقاً، لا يخدم المصلحة الوطنية بل يضر بها ويعمق الانقسام الفلسطيني”.

ويأتي بيان حركة حماس الصادر بعد الدعوة الى عقد مجلس وطني فلسطيني بعد أن قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر الماضي بتقديم استقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع أكثر من نصف أعضاء اللجنة التنفيذية، للسماح بحسب مسؤولين بتفعيل دور اللجنة التنفيذية في مناخ سياسي متوتر.

وتعتبر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السقف الأعلى للنظام السياسي الفلسطيني، والتي يتم انتخابها من قبل المجلس الوطني الذي يمثل الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم.

ولم يجتمع المجلس الوطني الفلسطيني رسميا منذ العام 1996، غير أنه عقد جلسة ترحيبية بالرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون حين زار قطاع غزة في العام 1998. وتتشكل اللجنة التنفيذية من مختلف الفصائل الفلسطينية، باستثناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وهي بمثابة القيادة السياسية المخولة اتخاذ قرارات مصيرية فيما يتعلق بالوضع السياسي، والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وتعتبر منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة المحافل العربية والدولية وسبق أن وقعت جميع الاتفاقات مع إسرائيل. أما اللجنة التنفيذية فهي القيادة الأولى في منظمة التحرير ويتم انتخابها من المجلس الوطني الفلسطيني.

من جهة أخرى، نفى مسؤول في حركة فتح عزام الأحد الأخبار الواردة عن تأجيل اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني، مؤكدا أن الاجتماع سينعقد في موعده.

عباس من وضع المجلس الوطني الفلسطيني بين فكي الرحى؟

قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، يوم الاثنين، تأجيل عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني، الذي كان مقررا تنظيمه في 14 من أيلول/سبتمبر الجاري في مدينة رام الله، بالضفة الغربية، بحسب عضو اللجنة حنان عشراوي.

وقد طلبت اللجنة التنفيذية للمنظمة عقب اجتماع عقدته في وقت سابق هذا اليوم من رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون النظر في تأجيل الجلسة باعتباره صاحب الصلاحية في دعوة المجلس للانعقاد. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف “عقدت اللجنة التنفيذية اجتماعا لها اليوم في مقر منظمة التحرير في رام الله ودرست الطلب من رئيس المجلس الوطني تأجيل الموعد المقرر لانعقاد المجلس الوطني”.

وأضاف أبو يوسف “عقدت اللجنة التنفيذية اجتماعا لها اليوم في مقر منظمة التحرير في رام الله ودرست امكانية الطلب من رئيس المجلس الوطني تأجيل الموعد المقرر لانعقاد المجلس الوطني”. وبحسب أبو يوسف فإنه سيتم ارسال رسالة إلى الزعنون توضح الأسباب التي تجعل اللجنة تطلب تأجيل الموعد المقرر لانعقاد المجلس قبل نهاية العام الجاري.

ومن جانبه، أكد عضو آخر في اللجنة طلب عدم الكشف عن اسمه أن “أحد أسباب التأجيل هو أن الرئيس محمود عباس أبلغ عددا من أعضاء القيادة الفلسطينية تصميمه على عدم الترشح لمنصب رئاسة المنظمة خلال انعقاد المجلس الوطني”.

وتابع “كل محاولات ثنيه عن قراره بعدم الترشح واقناعه بالترشح لم تنجح حتى الآن” مؤكدا أن “عباس مصمم على أن يعلن خلال كلمته في افتتاح جلسة المجلس الوطني انه لن يترشح لمنصب رئيس المنظمة”.

وبحسب المسؤول فان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابلغت انها لن تحضر الجلسة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن