هنية في لبنان في توقيت حساس.. لقاء مع حزب الله وقرار إعادة العلاقات مع سوريا بين التسريب والنفي

هنية في لبنان في توقيت حساس.. لقاء مع حزب الله وقرار إعادة العلاقات مع سوريا بين التسريب والنفي
هنية في لبنان في توقيت حساس.. لقاء مع حزب الله وقرار إعادة العلاقات مع سوريا بين التسريب والنفي

في زيارة هي الثانية في غضون عام، بدأ رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية زيارة الى لبنان تستمر أياما، يرافقه وفد قيادي ضم نائب رئيس إقليم الخارج الدكتور موسى أبو مرزوق، عضوي المكتب السياسي “خليل الحية وحسام بدران” ومسؤول المكتب الإعلامي طاهر النونو.

الزيارة طرحت تساؤلات كثيرة حول توقيتها وما اذا كانت مناسبة في ظل الازمات السياسية والاقتصادية والمعيشية التي يعيشها لبنان، وانشغال المسؤولين في الاستشارات النيابية لاختيار رئيس حكومة جديد، فيما حرصت “حماس” على حصرها بالعنوان الفلسطيني للاطمئنان على أوضاع شعبنا في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وأبلغت مصادر موثوقة ان هنية سيزور الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله للتداول معه في شؤون المنطقة على ضوء التطورات الفلسطينية لجهة تصعيد العدو الإسرائيلي اعتداءاته، واللبنانية على ضوء قضية النفط والغاز وترسيم الحدود، وتاليا تنسيق مواقف المقاومة من أي تطور، الى جانب سلسلة زيارات رسمية وسياسية وروحية وقد استهلها بزيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.

وأوضح مسؤول العلاقات الوطنية لـ”حماس” في لبنان الدكتور ايمن شناعة ان الزيارة تحمل ثلاثة عناوين رئيسية:

أولها: لقاء الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، وبعض القوى والأحزاب اللبنانية للتشاور وتنسيق المواقف في القضايا المشتركة،

ثانيها: الاطمئنان على أوضاع شعبنا الفلسطيني في المخيمات دون زيارة أي منها، حيث ستنظم الحركة مهرجاناً جماهيرياً في مدينة صيدا،

ثالثها: لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الموجودين في دمشق وقد جرى في احد الفنادق في بيروت على ان تستكمل اللقاءات تباعاً، وسط استبعاد أي لقاء مع حركة “فتح” حتى الآن نتيجة القطيعة بينهما منذ فترة. وتوازياً مع الزيارة، سربت معلومات عن اتخاذ “حماس” قراراً بإعادة العلاقة مع سوريا بعد قطيعة دامت سنوات نتيجة الاحداث التي جرت فيها، غير ان الناطق الرسمي باسم الحركة جهاد طه قال ان «الزيارة لا علاقة لها بهذا القرار، وهو موضوع منفصل»، بينما اشارت أوساط فلسطينية متابعة انه بعد زيارة الرئيس بشار الأسد الى ايران ولقاء المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، جرت مفاتحته ولكن الامر لم ينضج بعد بانتظار بعض الوقت والتفاصيل.

زيارة سوريا

بدأ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي زيارة الى سوريا تستمر اياماً بعد لبنان، وقد التقى نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري بحضور سفير دولة فلسطين في سوريا سمير الرفاعي، وبحث معه آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وفي الدول المضيفة، وذلك بعد اختتام اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة الأونروا في بيروت مؤخراً.

وأعرب أبو هولي عن عظيم امتنانه لمواقف سوريا المبدئية الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، موضحاً أن صمود سوريا في حربها ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من بعض الدول الغربية ومن كيان الاحتلال الإسرائيلي، أسهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وفي حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين في المحافل والأوساط الدولية.

وعبر الدكتور الجعفري عن موقف سوريا الثابت من كون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وعن استمرار دعمها لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة حقوقه المشروعة المغتصبة التي ضمنتها قرارات الشرعية الدولية وفي مقدّمها القرار رقم 194 الذي ضمن حق العودة، مؤكداً أن هذه الحقوق مصانة قانونياً ولا تسقط بالتقادم وأن كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية مآلها الفشل.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن