هنية يكشف ما كان مخططًا لضرب الأمن بغزة عقب تفجير حاجزي الشرطة

إسماعيل هنية خلال حفل تأبين شهداء الشرطة في غزة اليوم
إسماعيل هنية خلال حفل تأبين شهداء الشرطة في غزة اليوم

غزة – الوطن اليوم

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن التحقيقات الجارية بشأن التفجيرات التي جرت في مدينة غزة مؤخرًا تشير إلى أن ما تم كان سيتبعه تفجيرات جديدة في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وقال هنية خلال حفل تأبين شهداء الشرطة الثلاثة الذين قضوا جراء تلك التفجيرات، إن تلك التفجيرات “هدفت لإنشاء بداية فلتان أمني بغزة”.

وأوضح هنية أن “الهدف الأول من التفجيرات الأخيرة التي استهدفت عناصر الشرطة هو ضرب الحالة الأمنية وخلخلتها في قطاع غزة”، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية وضعت أيديها على كل مجريات ما حدث خلال 24 ساعة من الحدث.

وأشار هنية إلى أن الهدف الثاني هو ضرب العلاقة الاستراتيجية بين فصائل المقاومة الفلسطينية، مضيفا أن هذه المرحلة شهدت أوج التنسيق والتكامل سياسياً، وعسكرياً، وميدانياً، وأمنياً مع الفصائل.

والهدف الثالث بحسب هنية هو “فرض أولويات جديدة على الفصائل الفلسطينية على حساب القضية الرئيسية وهي مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وفرض سياساته”.

وأكد هنية أن الهدف الرابع من الجريمة هو استهداف ضرب النسيج المجتمعي، والجبهة الداخلية، والحاضنة المجتمعية للمقاومة، التي تتشكل من عوائل شعبنا.

واعتبر هنية أن ” الحالة الأمنية في غزة تُزعج الاحتلال، والأجهزة الأمنية سددت ضربات قوية للعملاء، وفقأت عين الاحتلال، وشكلت الحماية المعنوية لشعبنا الذي يخرج في كل جمعة شرق غزة”.

وحول دلائل الجريمة قال هنية إن:” هناك دلالة في التوقيت والسياق الإقليمي الذي وقعت فيه هذه التفجيرات، وهذه الدلالة تقول أن المستفيد الأكبر هو الاحتلال الإسرائيلي”.

ولفت هنية إلى أن الدلالة الثانية أن الاحتلال استثمر التفجيرات لإبعاد غزة عن أي تفاعل إيجابي مع الجبهة الشمالية، متابعا أن الدلالة الثالثة هو محاولة ضرب غزة التي كانت سبب لفشل الإدارة الأمريكية في تنفيذ صفقة القرن .

وأضاف هنية أن الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي لديهما تقدير بأن الموقف الفلسطيني الموحد يشكل العقبة الحقيقية أمام صفقة القرن، وغزة شكلت عنصراً أخلّ بالمخطط الأمريكي الصهيوني.

وبيّن هنية أن ” نتنياهو المأزوم أمنياً والمتهم بالفساد، غير قادر على حسم المعركة على كل الجبهات بما فيها غزة، لذلك أراد لغزة أن تكون بعيدة عن التأثير في مشهد الانتخابات الإسرائيلية”.

ومضى هنية قائلا:” حينما استهدف الاحتلال مقرات الشرطة في حرب الفرقان، ظن الاحتلال أنه سيشُل أركان المؤسسة الأمنية، لكن خلال ساعات قليلة عادت الوزارة بكل اقتدار لممارسة عملها تحت أزيز الطائرات”.

وأوضح هنية ان “هناك معركة أمنية تحت الطاولة بيننا وبين الاحتلال، ولا تقل خطورة عن المعركة العسكرية”، مؤكدا أننا ” حققنا انتصارات في المعركة الأمنية مع الاحتلال، كما حقق المجاهدون انتصارات عسكرية”.

وقال هنية إن ” الأجهزة الأمنية تعاملت مع ملف الانحراف الفكري في محطات سابقة بشكل شمولي، وليس على الصعيد الأمني فقط”.

واستطرد هنية:” سيكون هناك نشر كامل لتفاصيل هذه الجريمة، وحينما تكتمل الصورة سنجد أنه كان يُخطط لإحداث صورة خطيرة جداً في غزة”، مضيفا أننا ” نريد من وزارة الداخلية أن تنشر في الوقت الذي تقدره تفاصيل ما جرى؛ ليعلم شعبنا على أي حالة كان يريد هؤلاء أن يُدخلوا الوطن”.

وأكد هنية أن دماء شهداء الشرطة حمت غزة وفلسطين من صورة أخطر، ومن سيناريو أحقر، سنكشفه لشعبنا في الوقت المناسب، حينما تنتهي الأجهزة الأمنية من وضع يدها على كل شيء.

وأشار هنية إلى أن “من يفعل هذا العمل ليس له أي انتماء تنظيمي أو سياسي، ونحن لم نُربّ أبناءنا على هذا الفعل”، لافتا إلى أن هذا المخطط سيفشل كما المخططات السابقة.

ولفت هنية إلى أن غزة محصنة فكرياً، وأمنياً، وفصائلياً، وعسكرياً، وسياسياً ومجتمعياً، وهي وعصية على الكسر والاختراق، مضيفا أننا مطمئنين، لأن هذه الأحداث معزولة ولن تخرجنا عن طوعنا، وفرائسنا لا تتعب، وسنقوم بهجمة مرتدة، وننتظر وزارة الداخلية لتقول كلمتها.

وأوضح هنية أن “الفكر الذي يسود فينا هو فكر وسطي معتدل، ويقول لا للتطرف والمغالاة والتشدد والتنطع، ولا لحرف البوصلة عن أهداف وطليعة الصراع على أرض فلسطين”.

ووصف هنية من قام بهذا العمل بالنفوسٌ المريضة التي غرقت في وحل المفاهيم، بعيداً عن عيون المرجعيات، متسائلا:” أي فكر يدفع من قام بذلك لاستهداف المجاهد الذي يقاتل على جبهة العدو ليلاً، ويؤمّن شعبه في النهار بكل مودة ومحبة”.

وقال هنية إننا سنعمل في كل القوى والفصائل على تحصين أبنائنا فكرياً، مؤكدا أن هناك إجماع وطني تجلّى في هذه المحطة الفاصلة، من خلال رفع الغطاء عن المجرمين، ومنح قوة إسناد للأجهزة الأمنية لممارسة عملها، وكذلك التعاون بالتفاصيل الدقيقة لكل المعلومات المتعلقة بالقضية.

وزاد هنية:” لا نريد أن نجعل الحكم على القضايا من منطلق مناكفة سياسية، ونريد أن نصل للمتورطين في هذا الأمر، موجها التحية لجميع الفصائل، والوجهاء والعائلات والمخاتير، الذين وقفوا لمساندة الشرطة والأجهزة الأمنية ومؤازرتها، كما نحيي العائلات التي أصدرت بيانات تبرؤ من الفعل الإجرامي.

واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن” ما جرى هو نقطة فاصلة بين مرحلتين في التعاون مع هذا المسار، مضيفا أننا “لن نسمح بالاجتهاد خارج النص الوطني، أو الميداني، أو الفكري”.

وعلق إسماعيل هنية على العملية التي نفذها حزب الله أمس قائلا:” من غزة المقاومة نوجه التحية للمقاومة اللبنانية ولحزب الله الذي فرض نظرية ومعادلة الردع المتبادل وخرج من حالة السكون الذي يريدها البعض منذ عام 2006″.

111111

 

111411

121212 232323

363636

656565 1

896546

إسماعيل هنية خلال حفل تأبين شهداء الشرطة في غزة اليوم

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن