واشنطن بوست: سياسة ترامب مدمرة على المدى الطويل

القيادة الفلسطينية تنوي تقديم شكوى قضائية ضد ترامب

وصف الكاتب في صحيفة الواشنطن بوست، بريان كلاس، زميل دراسات السياسة العالمية في كلية لندن، سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإشباع رغبته في تنفيذ وعوده، بأن ذلك سيكون له ثمن باهظ على المدى الطويل، مؤكداً أن سياسته لا تنم عن رؤية وتخطيط للمدى البعيد.

وتابع الكاتب: “إننا نرى يومياً أدلة على الرؤية قصيرة المدى للرئيس ترامب؛ فهو إلى الآن لا يمكنه منع نفسه من التغريد المتهور على مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى التقاط صور رخيصة مع بعض المشاهير، بل حتى قرارات التعيين المفاجئة والإقالات يبدو أنها تنم عن نزوة مؤقتة”.

على الصعيد الداخلي الأمريكي، وفق الكاتب، غالباً ما كانت قرارات ترامب المفاجئة ذات عواقب، كما كان الحال عندما أقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي.

أما على صعيد السياسة الخارجية؛ فإن قرارات ترامب المتهورة قد تستغرق سنوات حتى تظهر نتائجها، صحيح أن رؤية عودة مواطنين أمريكيين من السجن في كوريا الشمالية، والانسحاب الأمريكي من صفقة النووي مع إيران، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أفعال يرى مؤيدوه أنها تدعو للإعجاب، لكن هذه القرارات، وبعد أن تنتهي فورة الاحتفال بها، ستكون مدمرة على المدى الطويل.

ويرى الكاتب أن “إدارة ترامب تسعى إلى تحقيق انتصارات قصيرة الأجل، ما دامت النتائج الأكثر خطورة سيتأخر ظهورها”.

ويعتقد أن غريزة النجومية التلفزيونية التي عند ترامب تدفعه إلى فعل المزيد، فهو كأي ممثل يهمه ما يحدث أمام الكاميرات لا ما يحدث خلفها، ويبدو أن هذه العقلية هي التي تحكمه في تصرفاته.

مؤيدو ترامب يعددون الكثير من الصفقات الناجحة التي حققها على الصعيد الخارجي؛ كالتطورات في كوريا الشمالية، والانسحاب من صفقة النووي مع إيران، وهي كلها إنجازات يسوقونها بسهولة ويسر لقاعدته الشعبية، دون أن ينظروا إلى تداعيات القرارات الخطيرة التي يتخذها.

ويشير الكاتب إلى أن الثقة بالقيادة الأمريكية انخفضت في ألمانيا بنسبة 75%، وفي كوريا الجنوبية بنسبة 71%، و70% في فرنسا، و57% في بريطانيا، و54% في اليابان، وكل ذلك منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض.

في الأسبوع الماضي، وبعد أن قام ترامب بانتهاك صفقة النووي مع إيران والانسحاب منها، كتبت مجلة دير شبيغيل الألمانية مقالة افتتاحية قالت فيها: “لا يمكن في الوقت الحالي وصف علاقتنا بالولايات المتحدة بأنها صادقة، ولا يمكن أيضاً وصفها بأنها علاقة شراكة، لقد تبنى ترامب سياسة تتجاهل 70 سنة من الثقة، ترامب ارتكب خطأ مأساوياً، إنه ليس رجل دولة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن