واشنطن: سنحدد الجهة المسؤولة عن هجمات أرامكو

واشنطن: سنحدد الجهة المسؤولة عن هجمات أرامكو

وكالات – الوطن اليوم

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها واثقة من تحديد الجهة المسؤولة عن تنفيذ الهجمات التي استهدفت منشآت أرامكو النفطية في المملكة العربية السعودية.

ورداً على سؤال حول مصدر الضربات الصاروخية التي استهدفت المنشأتين، لم يتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جوناثان هوفمان، إيران مباشرةً، مؤكداً أن الولايات المتحدة تنتظر أن تعلن السعودية الجهة المسؤولة عن الهجمات.

وقال المتحدث باسم البنتاغون إن “كل المؤشرات التي لدينا تفيد بأنّ إيران مسؤولة بطريقة ما عن الهجوم على المنشأتين النفطيتين السعوديتين”.

وتابع هوفمان: “نحن على درجة كبيرة من الثقة بأننا سنكون قادرين على تحديد الجهات المسؤولة عن كل ما حصل بدقة”، مضيفاً: “لكننا سنواصل العمل مع السعوديين لبلوغ هذه النقطة”. وتعقيباً على سؤال حول رد الإدارة الأميركية على الهجوم، اكتفى هوفمان بالقول إن “هذه القرارات لم تُتخذ بعد”.

من جهته، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الأميركية، الكولونيل بات رايدر، إن أي قرار لم يُتخذ بشأن إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة التي شهدت في مايو/أيار تعزيز الولايات المتحدة تواجدها، بعدما اتهمت واشنطن طهران بالتحضير لهجمات “وشيكة” ضد المصالح الأميركية.

وقال رايدر: “في الوقت الراهن ليس لدينا ما نعلنه في ما يتعلّق بتعديل القوات أو زيادتها”. وبدا من خلال المؤتمر أن المسؤولين أرادا تخفيف التوتر.

وأكد رايدر أنه “من دون التقليل من طبيعة الهجوم على المنشأتين النفطيتين وتداعياته على السوق العالمية للطاقة، يجب أيضاً التريث للنظر في ما نتحدث عنه وهو هجوم استهدف منشأتين مدنيتين في بلد أجنبي”.

وتابع المتحدث باسم هيئة الأركان الأميركية أن “هدفنا هو منع نشوب نزاع في الشرق الأوسط”، مضيفاً: “لقد قلنا ذلك مراراً. لقد قاله الرئيس وقاله الوزير: لا نريد نزاعاً”، وفق صحيفة العربي الجديد.

ويأتي الموقف الأميركي بعيد تأكيد وزير الخارجية، مايك بومبيو، أمس الخميس، للصحافيين من أبوظبي أن واشنطن ترغب بـ”حل سلمي” للأزمة المتصاعدة مع إيران، قائلاً: “نرغب بحل سلمي (…) وآمل أن ترى الجمهورية الإسلامية المسألة بالطريقة نفسها”.

وصدرت تصريحات الوزير الأميركي بعدما حذر نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، من “حرب شاملة” إذا تعرضت بلاده لضربة أميركية أو سعودية.

وأوضح بومبيو: “جئت إلى هنا في سبيل الدبلوماسية، بينما كان وزير خارجية إيران يهدد بحرب شاملة، وبالقتال حتى آخر جندي أميركي. نحن هنا لبناء تحالف يعمل من أجل السلام والحل السلمي”.

والسبت، أعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثيين، استهداف مصفاتي بقيق وخريص في شرق السعودية بـ 10 طائرات مسيرة، وذلك في بيان بعد ساعات على إعلان السعودية السيطرة على حريقين وقعا في معملَين تابعين لشركة “أرامكو” النفطية، شرقي المملكة؛ جراء استهدافهما بطائرات مسيّرة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) عن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية.

وقال الحوثيون في بيانهم إن الهجوم كان دقيقاً، وجاء بعد عملية استخبارية دقيقة، ورصد مسبق وتعاون ممن سموهم “الشرفاء”. وأضافوا: “الإصابة كانت دقيقة ومباشرة وأطلقنا على الهجوم تسمية عملية “توازن الردع الثانية”. وتوعد الحوثيون النظام السعودي بأن “عملياتهم القادمة ستتسع وستكون أشد إيلاماً، طالما استمر عدوانه وحصاره”.

وشكك وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس الخميس، في مسؤولية الحوثيين عن هجمات “أرامكو”، قائلاً إن إعلان الحوثيين في اليمن مسؤوليتهم عن الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط سعوديتين “يصعب تصديقه”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن