وزيرا خارجية العراق وعمان يزوران إيران لتبادل الرسائل بين طهران وواشنطن

وزيرا خارجية العراق وعمان يزوران إيران لتبادل الرسائل بين طهران وواشنطن
وزيرا خارجية العراق وعمان يزوران إيران لتبادل الرسائل بين طهران وواشنطن

يصل وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، صباح غد الثلاثاء، على رأس وفد سياسي وأمني لإيران، فيما يرجح أن يزور وفد قطري سياسي واقتصادي، طهران، في اليوم ذاته.

جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة “العربي الجديد”، اليوم الإثنين، نقلا عن مصادر إيرانية وصفتها بالمطلعة، دون أن تسم ها.

وذكرت المصادر أن زيارة الوفد العمانيّ، تهدف إلى “بحث استكمال آخر إجراءات صفقة تبادل السجناء والإفراج عن أرصدة إيرانية تبلغ 7 مليارات دولار، مقابل أن تفرج إيران عن ثلاثة مواطنين من ذوي الجنسية المزدوجة، هم التاجر الإيراني الأميركي البريطاني مراد طاهباز، والمواطنان الإيرانيان الحاصلان على الجنسية الأميركية سيامك نمازي ووالده محمد باقر نمازي”.

وأوضحت أن الإدارة الأميركية بدورها، ستفرِج في وقت لاحق عن إيرانيين اعتقلتهم بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.

وأشارت المصادر إلى أن الأموال الإيرانية ستودع في حسابات للبنك المركزي الإيراني في الخارج.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، إن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، سيزور طهران على الأغلب نهاية الأسبوع الحالي.

وفي هذا الصدد، أشارت المصادر إلى أن موعد زيارة حسين لم يحسم حتى الآن، موضحة أن زيارته تأتي “في صلب التحركات الإقليمية لتبادل الرسائل بين طهران وواشنطن، وتقريب وجهات النظر بينهما للوصول إلى حل للقضايا العالقة، والتوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي”.

كما ذكرت أن حسين سيبحث تطورات الوضع العراقي على المستويين السياسي والأمني.

وخلال العقود الأربعة الأخيرة، منذ انقطاع العلاقات بين طهران وواشنطن 1980، باتت عمان، تعدّ إلى جانب سويسرا، الوسيطين الرئيسيين بين إيران والولايات المتحدة، إذ يقوم الطرفان بدور ساعي البريد بينهما، غير أنه خلال السنوات الأخيرة أيضا أضيفت أطراف إقليمية أخرى إلى قائمة الوسطاء بين البلدين.

ولعبت سلطنة عمان طيلة السنوات الماضية دورا نشطا في الوساطة بين طهران وواشنطن ولندن لعقد صفقات تبادل السجناء.

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إنه لا يوجد نص نهائي لاتفاق في مفاوضات فيينا، مؤكدا أن الإدارة الأميركية لم تظهر الإرادة اللازمة للتوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا المتعثرة، مؤكدا أن بلاده لن تتراجع عن خطوطها الحمراء، ومشيرا إلى أن طهران لا تعلم ما إذا كان سيتم التوصل لاتفاق أم لا، وسط حديث عن قرب الإفراج عن 7 مليار دولار من أموال طهران قريبا.

وأضاف أن الولايات المتحدة لم تظهر لحد الآن أنها جادة في العودة إلى الاتفاق النووي، مبديا استعداد إيران للعودة إلى فيينا، غدا الثلاثاء، إذا تحققت مطالبها.

وأشار زاده إلى أن التوصل لاتفاق كان ممكنا قبل شهر لو كان الطرف المقابل مستعدا لتلبية مطالب إيران، على حد تعبيره.

وأكد أن بلاده توصلت إلى تفاهم نهائي مع الدول الأوروبية ولا توجد نقاط عالقة بينهما، إلا أنه توجد أكثر من نقطة عالقة بين واشنطن وطهران .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن