وزيرة الخارجية البريطانية : إنشاء مركز معلوماتي حكومي لمكافحة “المعلومات المضللة” من جانب روسيا

وزيرة الخارجية البريطانية : إنشاء مركز معلوماتي حكومي لمكافحة
وزيرة الخارجية البريطانية : إنشاء مركز معلوماتي حكومي لمكافحة "المعلومات المضللة" من جانب روسيا

أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس عن إنشاء مركز معلوماتي حكومي يهدف إلى مكافحة “المعلومات المضللة” من جانب روسيا، على خلفية الوضع حول أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخارجية في مقابلة مع صحيفة ” ميل صنداي”: قمنا في نهاية الحرب الباردة بإلغاء هيئاتنا المعلوماتية، لكن روسيا لم تلغ هيئاتها المماثلة، ولذلك نتعرض لمعلومات روسية مضللة خلال سنوات طويلة .

وأضافت تراس ، إن “كمية نشاطات نشر المعلومات المضللة تضاعفت خلال الأسبوع الماضي، لذلك نعرف أن روسيا تستعد”.

وبين أمثلة عن صحة تصريحاتها هذه ذكرت تراس الأنباء الكاذبة “المضللة” حول انسحاب القوات الروسية، وزعمت أن موسكو تنقل المزيد من القوات إلى الحدود مع أوكرانيا. وأضافت “لا نزال نعتقد أن هناك احتمالا كبيرا أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين سيهاجم، وعلينا أن نستعد لذلك”.

وأشارت الوزيرة إلى أن بريطانيا تعمل كثيرا لمكافحة المعلومات المضللة، مشيرة إلى أنه تم كشف “خطط” روسية لإنشاء “حكومة دمية في كييف” و “تنظيم” استفزاز من جانب أوكرانيا.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي “ناتو”، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من “تهديد روسي محتمل”.

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن “هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت”، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

وأكدت روسيا مرارا، أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا، استعدادا لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة، قائلة، إنه يهدد الأمن القومي الروسي.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

وفي ظل هذا التوتر حول الوضع في أوكرانيا، تتواصل الجهود الدبلوماسية والمحادثات الكثيفة خلال الأيام الأخيرة سعيا لإحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن