وزير خارجية الكويت يزور لبنان ويعلن التضامن الخليجي معه

وزير خارجية الكويت يزور لبنان ويعلن التضامن الخليجي معه
الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح

وصل وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في أول زيارة لمسؤول خليجي إلى لبنان، بعد أزمة دبلوماسية سحبت بموجبها دول خليجية سفرائها، بسبب تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن وزير الخارجية الكويتي وصل السبت، إلى مطار رفيق الحريري الدولي.

وكان في استقباله على أرض المطار، وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب والقائم بالأعمال في السفارة الكويتية المستشار عبدالله الشاهين، وأركان السفارة الكويتية في لبنان.

ولاحقا، استقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وزير خارجية الكويت، في السرايا الحكومية.

وقال وزير الخارجية الكويتي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني: “أحمل 3 رسائل، أولها التعاطف مع الشعب اللبناني، وثانيها لا نريد أن يكون منصة للتهجم على الدول العربية والخليجية، وثالثاً أن يلتزم لبنان بالإصلاحات المطلوبة منه”.

واعتبر الصباح، أن “لبنان أيقونة متميزة في العالم العربي ونؤكد على ضرورة عدم تدخله في شؤون أي دولة عربية”، مشيرا الى أن “هذه الزيارة تعدّ في إطار الجهد الدولي لإعادة الثقة بلبنان ونؤكد على ضرورة عدم تدخله في شؤون أي دولة عربية”.

وشدد على أن رؤيتنا الكويتية والخليجية هي أن يكون لبنان قويًا قادرًا على الوفاء بالتزاماته الدولية، مشيرا الى أن دول مجلس التعاون متضامنة مع لبنان والتحرك الكويتي بالتنسيق مع دول الخليج”، لافتا الى أنه “لمسنا ملامح إيجابية لما قدمناه من أفكار في لبنان ونأمل أن تتطور الأمور.

في حين قال ميقاتي، عقب لقائه الصباح: “نتطلع إلى توثيق التعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، وبأذن الله ستكون الكويت الى جانب لبنان وستستعيد العلاقات بين لبنان والاخوة العرب متانتها”.

وقال رئيس الحكومة اللبناني، إن العلاقات بين بلاده والكويت مثلت نموذجا للأخوة.

♦ ما أسباب وقف الكويت من تحويل أموال التبرعات إلى لبنان ؟

ووجه ميقاتي الشكر إلى الكويت على ما تقدمه من عون دائم وسند لبلاده في جميع الأوقات والأحوال، وعلى احتضانها اللبنانيين.

وأكد أن اللبنانيين لن ينسوا وقوف الكويت إلى جانبهم في كل الأوقات العصيبة والتي كان آخرها بعد تفجير مرفأ بيروت، مشيرا إلى أن الكويت أصدرت توجيها أميريا للمساهمة في إعادة إعمار ما تهدم.

وعبر عن أمله في أن تقف الكويت إلى جانب بلاده لاستعادة العلاقات بين لبنان والأخوة العرب.

وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سحبت دول خليجية، بينها الكويت، سفرائها جراء تفاقم الأزمة الدبلوماسية الناجمة عن اعتراض السعودية والإمارات على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني اُعتبرت “مسيئة”.

آنذاك، رفض قرداحي الاعتذار عن تصريحاته التي كانت ضمن مقابلة مُسجلة مع قناة (الجزيرة) القطرية، قائلا: “أنا لم أخطئ في حق أحد. فلماذا أعتذر وأنا كنت واضحًا في كلامي ولم أتهجم على أحد”.

وعندما سألوني عن مواقفي خلال المقابلة، قلت: “أنا ضد الحرب العبثية وضد أي حرب بين الأخوة العرب والحرب في اليمن أصبحت عبثية والكثير من الإخوان في الخليج يعتبرونها كذلك (…) فهذه الحرب مكلفة ماديًا واقتصاديًا وبشريًا ولم أقل أنني مع الحوثيين أو مع السعوديين أو ضدهم”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.

وفي مطلع ديسمبر/ كانون الأول، أعلن قرداحي استقالته من منصبه، وسط مساعٍ من حكومة ميقاتي لتسوية الأزمة مع الخليج.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن