يديعوت: دخول الجيش لغزة الآن يشبه الدخول في أدغال فيتنام

يديعوت: دخول الجيش لغزة الآن يشبه الدخول في أدغال فيتنام

قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية اليوم الأحد ان دخول الجيش الاسرائيلي الى قطاع غزة يشبه الدخول في أدغال فيتام.

وأوضحت الصحيفة افتتاحيتها ان الجيش الاسرائيلي سيختفي في عقدة الأنفاق التي حفرها مقاتلي حركة حماس في غزة ، مشيرة إلى ان حماس لن ترفع الراية البيضاء وقد تطلب وقفا للنار بعد فترة قصيرة، أما إسرائيل التي ستتعرض لهجمة صواريخ لا تنقطع، وخسائر في الأرواح والممتلكات، فستوافق”.

وأكدت أنه لا يمكن للجيش الإسرائيلي المجهز بأحدث التقنيات، أن ينتصر على حركة حماس التي تدير قطاع غزة، مؤكدة أنه لا يوجد زعيم إسرائيلي حقيقي يمكن أن يعترف للجمهور الإسرائيلي بهذا الأمر.

ونوهت إلى أن “الانطباع يؤخذ بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يتصرف بحذر باستخدام القوة في القطاع، يفهم هذا جيدا، ويقال في صالحه أنه الوحيد من بين كل خصومه السياسيين الذي لا يعنى بسيناريوهات هاذية على نمط: دعوا الجيش الإسرائيلي ينتصر”.

وتابعت: “لكن من جهة أخرى، ليس لديه الشجاعة للقيام بعمل قيادي ويقول الحقيقة مثل أرئيل شارون (رئيس وزراء إسرائيلي أسبق) في حينه، الذي وضع خطة فك الارتباط وجند بقيادته الرأي العام”، مضيفة أن “فك الارتباط كان في نهاية المطاف، خطة غير ناضجة دون أفق استراتيجي”.

وذكرت أن “من الخير أننا خرجنا من القطاع، والخسارة أن هذه الخطوة تمت دون التنسيق مع السلطة الفلسطينية”، منوهة إلى أنه “ينبغي على زعيم شجاع، أن ينهض ويقول للجمهور الإسرائيلي إنه لا يمكن الانتصار على غزة، ولا يمكن الانتصار على مطلقي البالونات والطائرات الورقية، ولا يمكن الانتصار على مقاتلين يختبئون في متاهات الأنفاق”.

وأكدت الصحيفة أن “حركة حماس تريد أن تحكم، ومعها يجب الحديث، لا بحقائب المال بل من خلال مصر ودول الخليج، وأن علينا أن نعطيها المجال للتنفس، والوصول إلى توافق على تهدئة لفترة تمتد إلى سنين، ونسمح للقطاع بأن يبني نفسه، ببنى تحتية ومشاريع صناعية واقتصاد”.بحسب عربي 21

وقالت الصحيفة الإسرائيلية: “لم نصل إلى سلام مع حماس، ولكن يمكن أن نعيش إلى جانبها”، مبينة أن “ميزان الرعب سيكون متبادلا مثلما مع حزب الله، وهذا هو مصيرنا في هذه الحارة، وإلى الأبد سنعيش على حرابنا وجيشنا سيواصل التزود بالسلاح وبناء قوته، وهذه القبضة الساحقة لن تضعف، وهي إلى الأبد ستكون جاهزة لأن توجه ضربة موت لأعدائنا”.

ولكن “غزة، كما يجب أن نقول باستقامة، لن ننتصر عليها، سنضربهم، نهدم، ندمر، نقتل، ولكننا لن نعود إلى أزقتهم”، بحسب الصحيفة التي نبهت إلى أن “كل ذي عقل يفهم هذا، ولكن لا أحد يوجه نظره إلى الجمهور ويقول هذه الحقيقة البسيطة، لأنه في هذه اللحظة لا يبدو أن لدينا زعيما حقيقيا”، على حد قول الصحيفة.

وقالت: “خسارة، إلى الآن وفي زمن الحملات الانتخابية، لم ينهض أحد من المتنافسين ليقول الحقيقة، بأن حماس في غزة لا يمكن الانتصار عليها”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن