“يديعوت”: غزة تستجيب لشروط الدولة المستقلة الأربعة

ميناء في غزة

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن ” غزة بحكم الواقع تستجيب لشروط الدولة المستقلة الأربعة”، مضيفة أنها “تتمتع بالاستقلالية منذ 11 عاما”.

وذكرت يديعوت في افتتاحيتها التي كتبها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق غيورا آيلند:” للدولة أربع خصائص هي: أرض محددة، حكم مركزي ناجع؛ سياسة خارجية مستقلة؛ وجيش خاص بها، وغزة تستجيب لهذه الشروط الأربع”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الاختلاف بين الشكل الذي اعتدنا في التعاطي مع غزة به، وبين الطريق الصحيح يقوم على أساس ثلاثة أسس أولها التعامل مع غزة كدولة كمستقلة”.

والأساس الثاني حسب الصحفية “يتعلق بالمصالح، وإسرائيل ليس لديها بالنسبة لغزة مصالح سياسية، اقتصادية أو إقليمية؛ فقط لديها مصلحة أمنية في الحفاظ على الهدوء” مضيفة: “مع أن لحماس رؤيا لتصفية إسرائيل، لكن في كل ما يتعلق بالمصالح قصيرة المدى، فإنها تكتفي بمواصلة السيطرة في غزة”.

وفيما يتعلق بالأساس الثالث، لفتت “يديعوت” إلى أنه “لا يمكن إعادة إعمار غزة طالما كان الإصرار على أن تصل أموال الإعمار للسلطة الفلسطينية، لأن أبو مازن غير معني بإعمار القطاع، وهو معني بإسقاط حكم حماس”، وفق تعبيره.

وأوضحت الصحيفة أن الوضع في الضفة الغربية “ثابت ومستقر، وكل ما هو مطلوب مواصلة السياسة القائمة التي في أساسها التعاون الاقتصادي والأمني”، في إشارة إلى التعامل مع السلطة الفلسطينية.

وفي غزة، تقول الصحيفة إن “الوضع مختلف وهناك حاجة لمبادرة إسرائيلية، فالوضع ليس مستقرا ومن شأنه أن يتفجر في أقرب وقت ممكن، سواء من خلال الانفجار العسكري على نمط حرب 2014، أو سيناريو أكثر تعقيدا في مركزه مظاهرات للجماهير واقتحام الجدار نحو إسرائيل”.

ودعا الجنرال الإسرائيلي السابق إسرائيل لأن “تشجع دول الغرب والدول العربية، على الاستثمار في إعمار غزة، بإشراك حكومة حماس وليس من خلف ظهرها”، على حد قوله.

ومضى قائلا: “كلما بنيت في غزة المزيد من محطات توليد الطاقة ومنشآت التحلية؛ ستكون حكومة حماس ملجومة أكثر”، وفق تعبيره.

وأنهى آيلند مقاله قائلا: ” من مصلحة إسرائيل أن تنتهج أسلوب حكيم يتجسد بسياسة العصا والجزرة تجاه (دولة غزة المستقلة)، مشددا على أن توحيد شطري السلطة الفلسطينية (الضفة وغزة) خطيئة كبيرة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن