يوسف/ مشعل يستحق منصب رئيس السلطة.. وخليفته في رئاسة حماس ربما يكون شخصية غير معروفة

احمد يوسف

بخلاف ما أشيع خلال الأيام الماضية حول الشخصية التي ستتولى قيادة حركة حماس في المرحلة المقبلة، خاصة بعد خروج إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لجولة خارجية، قال أحمد يوسف القيادي في حركة حماس، إنه لم يعرف بعد الشخص الذي سيخلف خالد مشعل في رئاسة الحركة، وإن هنية لن يبقى في الخارج وسيعود إلى القطاع للمشاركة في الانتخابات الداخلية للحركة التي ستنطلق في مطلع العام المقبل، حيث توقع أن لا تشهد قيادة حماس في المرحلة المقبلة تغييرات كبيرة.

وقال في تصريحات حول آخر مستجدات الانتخابات الداخلية لحركة حماس، وما أشيع حول ترشيح هنية ليكون خليفة لمشعل، إن هذه الانتخابات الداخلية للحركة ستجري في الربع الأول من العام المقبل.

ونفى أن يكون هنية خرج من قطاع غزة للإقامة في الخارج بشكل دائم، لتولي رئاسة المكتب السياسي.

وأشار إلى أنه سيعود مجددا إلى قطاع غزة بعد انتهاء زيارته الحالية التي بدأها بزيارة السعودية لأداء فريضة الحج، وذلك من أجل المشاركة في الانتخابات الداخلية لحركة حماس في دائرته، ليتسنى له الوصول للمنافسة في الانتخابات العامة للحركة.

وأوضح يوسف، أن النظام الداخلي في حماس يعتمد على ترشح الشخص للمنصب القيادي، بعد فوزه في دائرته الانتخابية، ليصل إلى المكتب السياسي لحماس.

وأشار إلى أنه في العادة تكون هناك أسماء معروفة وأخرى غير معروفة تترشح لقيادة حركة حماس، غير أنه قال إن إنجاز الانتخابات الداخلية ربما يحتاج إلى ستة أشهر من الآن، خاصة وأن انتخابات المناطق الداخلية لم تبدأ بعد.

وحول ما إذا كانت قيادة حركة حماس ستشهد بخروج مشعل من منصب الرئيس بعد عقدين من الزمن تغييرات كثيرة، قال إن قيادة الحركة لن تشهد الكثير من التغييرات في المكتب السياسي، باستثناء الرئيس، متوقعا أن تبقى باقي الأطر على حالها.

وجرى الإعلان في وقت سابق، أن خالد مشعل الذي يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحماس، منذ العام 1996، لن يترشح مجددا لهذا المنصب، وأن هناك قيادات معروفة تتنافس على هذا المنصب، أبرزها هنية والدكتور موسى أبو مرزوق.

وهنا أعاد الدكتور أحمد يوسف، التأكيد على أن شخصية رئيس المكتب السياسي الجديد لم تعرف بعد، إن كان سيشغلها أحد الوجوه التي لم تعرف بعد إعلاميا، أو ستكون من الوجوه المعروفة مثل هنية وأبو مرزوق.

والمعروف أن حركة حماس تجري انتخاباتها الداخلية، والتي تختار فيها مكتبا سياسيا جديدا، مرة كل أربع سنوات، حيث أجريت آخر انتخابات للحركة في العام 2012، واستضافتها العاصمة المصرية القاهرة، حين كان الرئيس السابق محمد مرسي في سدة الحكم.

ولا يعرف المكان الذي ستعقد فيه حركة حماس انتخاباتها لاختيار رئيس وأعضاء المكتب السياسي، بعد الانتهاء من الانتخابات الفرعية، ولا كيفية سفر قيادات الحركة من قطاع غزة، في ظل إغلاق مصر معبر رفح البري.

ويشير في هذا السياق القيادي أحمد يوسف، إلى أن ملف الانتخابات يخضع لاعتبارات أمنية، من خلال دراسة القدرة على السفر للمشاركة في هذه الانتخابات.

وعما تردد من وجود نية لدى حركة حماس لترشيح مشعل لرئاسة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، أكد أن هذا الأمر غير وارد في هذا الوقت، بسبب تركيبات السلطة الحالية، والوضع الفلسطيني بشكل عام، وأكد رغم ذلك أن السيد مشعل يستحق أن يكون في هذا المنصب.

وأشار يوسف إلى أن الوضع الإقليمي والدولي، الذي يحاصر حركة حماس، ويغلق الأبواب أمامها يحول دون ذلك.

ورأى أن التسريب الأخير حول الأمر من جانب إسرائيل، يهدف إلى استجلاب بعض الردود، وأعاد التأكيد على أن الواقع الحالي يجعل هذه المسألة صعبة، وأن الأمر هذا ليس واردا في النقاشات، مشيرا إلى أنه سيكون مطروحا عندما تتهيأ الظروف له.

وجاء ذلك بعد زعم تقارير إسرائيلية أن حركة حماس تعتزم ترشيح خالد مشعل، لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية، لخلافة الرئيس محمود عباس.

ونقلت عن آفي ديختر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، ورئيس جهاز “الشاباك” الأسبق، قوله إن تطلع حماس إلى الفوز برئاسة السلطة الفلسطينية يعني انتهاء فترة التنسيق مع الرئيس عباس، وأن الجميع في المنطقة يحاولون التكهن باسم رئيس السلطة الفلسطينية المقبل، وأن حماس تسعى إلى طرح مرشحها ليخلفه في موقعه.

وفي ملف العلاقات الخارجية لحركة حماس، نفى الدكتور أحمد يوسف ما أشيع عن خضوع الجزائر لضغوط دولية، دفعتها لإغلاق مكتب حركة حماس على أراضيها.

وأكد يوسف أن حماس حصلت على موافقة من السلطات الجزائرية لفتح مكتب لها هناك، مشيرا إلى أن الجزائر تحتضن كل الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية.

وأكد أن “العمل الوطني متاح لكل الفصائل الفلسطينية في الجزائر”، وأن الجزائر لا تمانع أي نشاط له علاقة بدعم القضية الفلسطينية.

لكن القيادي في حماس، أوضح أن الجزائر غير معنية بالحديث كثيرا عن علاقاتها بحركة حماس.

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الدكتور موسى أبو مرزوق، قام مؤخرا بزيارة إلى الجزائر، وأعلن من هناك أنه تم افتتاح مكتب للحركة، وأن ذلك جرى بعلم السلطات الجزائرية.

وسألت «القدس العربي» الدكتور أحمد يوسف عن خروج نائب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية من قطاع غزة، لأداء فريضة الحج، وإن كان الهدف من الزيارة الحج فقط أم سيكون مقدمة لجولة خارجية.

وقال يوسف إن الزيارة كانت بهدف أداء فريضة الحج، غير أنه قال بعد تمكن هنية من الخروج، سيستغل الأمر لزيارة دول عدة تصنف في “دائرة الأصدقاء”.

وأشار إلى أن دولة قطر ستكون “محطة مهمة” في جولة هنية، لافتا إلى أن هناك احتمالا لقيامه بزيارة كل من تركيا وإيران.

وقال في حال نجاح الترتيبات لزيارة بعض الدول الأخرى سيقوم هنية بذلك، وكان يشير في حديثه لدول غير عربية.

لكن القيادي في حركة حماس أشار إلى أن هناك الكثير من الترتيبات تتم بشكل سري، حتى لا تقوم إسرائيل، التي تحاصر حركة حماس، باستغلال نفوذها لتشويش برنامج الزيارة.

وأكد يوسف، أن إسرائيل تعمل على سد كل الأبواب أمام تحركات قيادة حركة حماس الهادفة لكسر الحصار، والتواصل مع العمق العربي والإسلامي.

يشار إلى أن هنية خرج من قطاع غزة الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ عملية عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، حيث لم يخرج الرجل، كبعض قيادات حركة حماس، من قطاع غزة.

وعند خروجه من قطاع غزة تحدثت تقارير عدة على أنه سيقيم في الخارج، حيث سينتخب على رأس قيادة الحركة خلفا لمشعل، وهو أمر نفاه القيادي يوسف، وأكد أن هنية سيعود مجددا إلى قطاع غزة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن