معركة على “الفيسبوك” بين المصريين وأفيخاي أدرعي

معركة على

وجه أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، رسالة إلى المصريين بشكل خاص، والعرب بشكل عام، لمناسبة حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973.

وقال على صفحته الرسمية على “الفيسبوك” الناطقة باللغة العربية:” في ذكرى 6 أكتوبر، أتابع تعليقات الآلاف منكم خاصة الأصدقاء المصريين، حيث اخترت أن أحييكم اليوم تحديدًا من مدينة إيلات التي تجسد ثمار السلام في مثلث الحدود بين مصر وإسرائيل والأردن”.

واعتبر الكثير من متابعي الصفحة، أن المتحدث باسم جيش الاحتلال تعمد استفزاز المصريين في ذكرى حرب أكتوبر/ تشرين الثاني 1973، بنشر صورة له في ميناء إيلات، الذي يرى الكثيرون أنه جزء محتل من الأرض المصرية، وأن الاحتلال غير اسمه من قرية أم الرشراش إلى إيلات.

وجاءت تعليقات المصريين والعرب على تغريدة أدرعي لتؤكد رفض السلام مع إسرائيل، وعلى ضرورة تحرير القرية من الاحتلال.

وكتب علي أيوب:”أم الرشراش مصرية”، فيما قال خالد جاب الله:” المتحدث باسم جيش الاحتلال يريد استفزازنا ويؤكد عدم انتصارنا في الحرب، فالمنطقة التي يقف عليها كان من المفترض، أننا لو انتصرنا للنهاية، لم يكن ليتمكن من الوقوف فيها وهو مبتسم هكذا، وكان اسمها سيعود أم الرشراش وليس إيلات كما يقول”.

شريف سامي قال: “أنا أقول لك إن إيلات مصرية، وأنا أعلم أولادي أن اسمها ام الرشراش ويجب علينا تحريرها”.

وتتمسك إسرائيل بقرية أم الرشراش باعتبارها الوسيلة الوحيدة للحصول على موطئ قدم ومنفذ بحري على البحر الأحمر.

من حين لآخر تتشكل جبهات لمطالبة الحكومة المصرية بالعمل على استعادة أم الرشراش وتحريرها من الاحتلال.

وفي أعقاب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، أقام رئيس حزب الأمة، خالد العطفي، ‏ دعوى قضائية، طالب فيها بتشكيل لجنة قومية عليا من أبرز الكفاءات الدبلوماسية والقانونية ‏والتاريخية والجغرافية، لعرض ملف قضية “أم الرشراش” أمام التحكيم الدولي.

يذكر أن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، صرح أكثر من مرة أن أم الرشراش مصرية.

ورغم تصريحات الرئيس الأسبق، فإن مصر لم تحاول استعادة أم الرشراش، واكتفت بمحاولة استعادة منطقة طابا، واعتبرتها آخر المناطق المحتلة من قبل إسرائيل، وحصلت على حكم من محكمة العدل الدولية بممارسة السيادة على كامل ترابها بما فيها “طابا” فى 29 سبتمبر/ أيلول 1988.

وتعود تسمية قرية “أم الرشراش” إلى إحدى القبائل العربية التي كانت تقيم بها، كما تشير دراسات مصرية إلى أن القرية كانت تدعى في الماضي قرية الحجاج، حيث كان الحجاج المصريون المتجهون إلى الجزيرة العربية يستريحون فيها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن