أعلنت قرغيزستان، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحاياها في الاشتباك الحدودي مع طاجيكستان إلى 13 قتيلاً وإجلاء 11500 شخص.
وتعد هذه الاشتباكات الأسوأ، أخيراً، بين هاتين الدولتين الواقعتين في آسيا الوسطى وتتنازعان مساحات واسعة من الأراضي.
وقالت السلطات في هذه المنطقة الحدودية مع طاجيكستان، إن سكان منطقتين في باتكين كانتا تشهدان معارك عنيفة، نزحوا.
وأوضحت، بحسب ما أوردته وكالة (فرانس برس)، أن هؤلاء السكان “نقلوا إلى أماكن مجهزة (…) أو ذهبوا إلى أقرباء لهم”.
وتجددت الاشتباكات الحدودية، مساء أمس الخميس، بين قرغيزستان وطاجيكستان رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وسحب القوات بعد ساعات من المحادثات.
الدبيبة يحذر من إشعال الحرب مجددا ويتهم المرتزقة بمنع حكومته من دخول سرت
وتبادلت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان الاتهامات بالمسؤولية عن تصعيد الصراع القائم على مدى عقود على طول أجزاء من حدودهما التي يبلغ طولها ألف كيلومتر.
واتهمت لجنة الأمن القومي في قرغيزستان القوات الطاجيكية بأنها أطلقت قذائف هاون واستخدمت نيران المدافع الرشاشة، في المنطقة المحيطة بخزان مياه في قرية كوك تاش في إقليم باتكين بالقرب من الحدود مع طاجيكستان.
ولا يزال جزء كبير من الحدود الطاجيكية – القيرغيزية بدون ترسيم، ما أدى إلى اندلاع نزاعات شرسة حول المياه والأراضي والمراعي، تحولت إلى اشتباكات عنيفة بشكل متقطع.
في المقابل، اتهمت لجنة الأمن القومي في طاجيكستان القوات القرغيزية بإطلاق النار على حرس الحدود الطاجيكي، واتهمت قيرغيزستان بمحاولة الاستيلاء بالقوة على المنطقة التي تعتبرها طاجيكستان جزءًا من أراضيها.
وأضافت أن سبعة طاجيك أصيبوا بجروح، بسبب حجارة رشقها القرغيز.
وأكدت السلطات القرغيزية أن الصراع اندلع يوم الأربعاء، عندما حاول الجيش الطاجيكي تركيب كاميرات مراقبة على عمود كهربائي بالقرب من نقطة توزيع المياه في جولوفني، وهو ما لقي معارضة من قيرغيزستان.
وذكرت التقارير أنه تم إضرام النيران في عدد من المنازل وتم تعزيز القوات على الحدود. وأمس الخميس، أعلنت قرغيزستان السيطرة على نقطة حدودية مع طاجيكستان.
وقالت السلطات في البلدين إن أكثر من 20 شخصا أصيبوا، وذكرت تقارير أنه تم إجلاء قرابة 850 من سكان عدة قرى قرغيزية على الحدود إلى مواقع أكثر أمناً.