مخاوف يواجهها رجل الأعمال لمشروع ناجح.. تعرّف عليها

في السوق العالمية المعاصرة لم يعد هناك أي مكان أو صناعة بمعزل عن المخاطر، هذه المخاطر التي تواجه قطاع الأعمال تزيد درجة تعقيدها ويصعب التنبؤ بها مع التقدم الاقتصادي، حتى إن أكثر المخاطر موسمية يجدها المديرون صعبة التنبؤ ومن الأصعب التعامل معها بكفاءة ولذلك يتكبدون مبالغ طائلة لمعالجة آثارها. إن إدارة وتخفيف آثار المخاطر ضرورة من ضرورات بقاء أي منظمة، فيما يلي قائمة بمجموعة من المخاطر غير القابلة للتنبؤ التي تخشاها منظمات الأعمال:

المخاطر السياسية

يعتقد بعض الناس أن دولة صغيرة كاليونان لا تستطيع التأثير في عمل الأسواق العالمية، لكن ذلك ما حدث تحديداً في عام 2009، إذ أعقبت أزمة اليونان أزمات في كل من إيرلندا والبرتغال، ثم إسبانيا وإيطاليا، وفي آذار التالي انضمت إحدى الدول في جزر الكاريبي  إلى القائمة.

سواء كانت احتجاجات المتظاهرين الأوروبيين على التغيُّر في السياسات الحكومية، أو أن الأحداث السياسية في الشرق الأوسط أدت إلى ارتفاع أسعار النفط تدريجياً، هي السبب وراء تذبذب الحالة الاقتصادية، فإن مديري المخاطر للشركات حول العالم يضعون المخاطر السياسية في مقدمة الامور التي تخيفهم.

مخاطر السيولة والتدفقات النقدية

بينما تبدو السوق بخير، يفاجئنا مصرف كبير ومشهور بالإعلان عن نفاد السيولة لديه، مخاطر كهذه تزداد يومياً وتتجه للحدوث في كل ليلة.

مخاطر أسعار السلع

تعتبر هذه المخاطر في الغالب سهلة التأمين ضدها، إلا أن الأمر يصبح صعباً عندما ينشأ تذبذب في أسعار السلع وبالتالي يؤثر على التكاليف المتوقعة للشركة وبالنتيجة تأثيره على أسعار منتجاتها.
 
انقطاع الأعمال

بعض هذه الإنقطاعات يعود لأسباب طبيعية كالزلازل والبراكين والفيضانات، وبعضها يرجع لمسببات بشرية كانقطاع عام في الكهرباء يجعل شوارع بلدان كالهند او البرازيل تغرق في الظلمة لساعات طويلة، أو تفجير إرهابي في مطعم  وجبات سريعة يحول عملاً مربحاً يحقق أرباحاً سنوية قدرها 400 ألف دولار إلى خراب، 80% من الشركات التي لا تستطيع التعافي من الإنقطاع في غضون شهر واحد تخرج من السوق نهائياً.

الفشل بالتجديد والابتكار

سلسلة بوردرز بوكس افتتحت متجرها الأول لبيع الكتب في ميتشيغان عام 1971 وكانت بذلك الرائدة في مجال مخازن الكتب العملاقة بحيث سيطرت على ذلك القطاع لحوالي 40 عاماً، في عام 2011 مئات من متاجر تلك السلسلة تم إقفالها ليخسر بذلك أكثر من 10000 موظف وظائفهم بعد أن وقعت الشركة في فخ الإفلاس، هذه الحادثة تخبرنا ما الذي يحدث للشركات العملاقة في مجال الأعمال عندما تعجر عن التجديد والابتكار. إذ استطاعت كل من شركتي أمازون وكيندل أن تحل مكان بوردرز بوكس بتلبيتها لاحتياجات الزبائن بكفاءة أكبر وبحداثة وابتكار أكبر.

الفشل في اجتذاب أهم المواهب

لكي تجتذب الموظفين الموهوبين لا بد لك من أن تدفع لهم أجوراً مرتفعة وتجعل العمل في منظمتك مغرياً لهم بحيث تجذب هؤلاء الموظفين وتحافظ عليهم من خلال خلق ولاء عالٍ لمنظمتك لديهم.

تشويه السمعة

المنشورات الصحافية السيئة قد تدمر صورة الشركة بالكامل، على سبيل المثال عملت آبل بجهود مكثفة لتهدئة إنشغال الرأي العام بتشغيلها للعمالة الصينية بأجور دون حد الكفاف عند تصنيعها للهواتف الذكية، واليوم دخلت في شراكة مع شركة فوكس كون التايوانية لمعالجة هذه الحالة، وبما أن الأحداث المتعلقة بالسمعة تأتي غالباً دون سابق إنذار فإن الشركات تجبر على مواجهتها والاستجابة لها في أسرع وقت قبل أن تتفاقم الخسائر. من أمثلة ذلك أيضاً مسارعة ماكدونالد لتبديل قائمة طعامها عندما قام الوثائقي سوبر سايز مي بربط اسم ماكدونالد بالسمنة والطعام ذي القيمة الغذائية المنخفضة.

ازدياد المنافسة

تنظر الشركات إلى المنافسة سواء كانت محلية أو أجنبية كمشكلة كبيرة لها، إذ أن المنافسة هي التي تجعل الشركات تركز على الابتكار والإبداع وزيادة الحملات الإعلانية وتقوية الوعي بعلامتها التجارية وتمييز منتجاتها، كل ذلك بهدف الاستمرار.

المخاطر التشريعية

منذ الأزمة المالية في عام 2008، قامت الحكومة الأمريكية بتفعيل دورها التشريعي في تنظيم وضبط القوانين الناظمة للأعمال، ليس القطاع المالي فقط، وإنما الصناعات الموجودة خارج البلد أيضاً، وبينما اعتادت الشركات القبول بممارسة نشاطها في ظل القواعد التي تضعها الحكومة فإنه من المزعج لها أن تتحول هذه القوانين إلى عوائق أو قيود على تلك الأعمال، خصوصاً أن تلك القوانين قد تصبح شديدة التعقيد ومتعددة المعاني بحيث تحتاج لكثير من النصوص المفسرة. كما أن تغيُّر هذه القوانين قد يدمر صناعات بكاملها كقوانين تلوث البيئة التي تفرض الكثير من التكاليف الإضافية على الشركات.

مواجهة اقتصاد ضعيف

ليست دول العالم المتقدمة هي وحدها التي تعاني من حالة النمو البطيء، بل إن الصين ذاتها حققت معدل نمو 7.7% في الناتج المحلي الإجمالي، وفي الربع الأول من 2013 مقابل 7.9% في الربع الأخير من العام الذي سبقه، أي أن الاقتصاد الصيني لم يصل إلى المعدل الذي توقعته التقديرات وهو 8.1%، كما أن معدلات النمو للاقتصاد الروسي انخفضت أيضاً، الأمر نفسه يحدث في البرازيل، اليابان أيضاً قلقة من انخفاض معدلات النمو التي تضعف موقف الين في المنافسة في أسواق الصادرات.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن