شارك 212 طالبا-ة من قطاع غزة والضفة في المخيم الصيفي المركزي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، في مدينة رام الله، لمدة أسبوع.
وأوضحت “الأونروا” في بيان، أن هذه المشاركة لـ155 طالبا/ة من الضفة، و57 آخرين من قطاع غزة، من الصف السادس وحتى التاسع، قد جاءت بتمويل سخي من كل من اللجنة الوطنية “للأونروا” في إسبانيا، ومكتبها في الولايات المتحدة، ومكتب شؤون السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأميركية.
وأشارت إلى أن تصميم المخيم الصيفي لهذا العام قد تم من قبل برنامج التعليم في الضفة الغربية التابع “للأونروا”، بشكل يهدف لإثراء تجارب الطلبة من خلال اعطائهم الفرصة للتعرف على المدن الفلسطينية والتفاعل مع أقرانهم من نفس الفئة العمرية.
كما شارك الطلبة الزائرون في أنشطة ترفيهية تم إدراجها في المخيم كجزء من الجهود المبذولة للتعامل مع الأثر النفسي لجائحة (كوفيد-19) على هذه الفئة العمرية.
وانضمت مديرة شؤون الأونروا بالضفة الغربية غوين لويس، بالترحيب والاجتماع بالطلبة الزائرين، قائلة: “إنه لأمر رائع أن نرى الأطفال يلعبون، ويتعلمون معًا في مثل هذه البيئة المفتوحة والممتعة، خاصة بعد هذا العام الصعب الذي واجه فيه الأطفال الصراع في قطاع غزة، وكذلك آثار جائحة كورونا”.
من جهته، قال مدير برنامج التعليم معاوية أعمر إن المخيم المركزي هو تعليمي وترفيهي، مضيفا: “هناك معلمون ومرشدون تناوبوا على تقديم جلسات تعليمية للطلاب لتعزيز مهاراتهم الحياتية، كما وفروا تدريبات تناولت مهارات الخطابة وتقديم العروض أمام الجمهور وتمكين الذات، علاوة على العديد من الأنشطة والجولات الترفيهية التي استمتع بها الطلبة”.
وأكد أعمر أن وكالة الغوث اتخذت جميع الاجراءات اللازمة والضرورية لحماية طلبتها، بسبب انعقاد المخيم في ظل جائحة كورونا، قائلاً: “كل أنشطتنا كانت إما في مناطق مفتوحة، أو في قاعات كلية مجتمع المرأة والتي تمتاز بالمساحات الكبيرة، بحيث تم توزيع كل ثمانية طلبة على كل قاعة ما حقق التباعد الاجتماعي المطلوب، كما تم توزيع مواد التعقيم فور وصول الطلبة إلى الضفة الغربية.”
ويشمل برنامج المخيم المركزي رحلًة مدرسية ترفيهية لمنطقة الباذان في نابلس، وحفلا ختاميا في اليوم الأخير يعرض فيه الطلبة المشاركون ما انجزوه خلال أسبوع زيارتهم.
يُذكر أن هذا هو المخيم الصيفي المركزي الثاني الذي تنظمه “الأونروا” في إقليم الضفة الغربية، بمشاركة طلبة من قطاع غزة، فقد سبق وأن استضافت في إقليم الضفة الغربية 100 طالب/ة من غزة في العام 2017.
بدوره، قال مدير المخيم الصيفي المركزي في رام الله، منسق وحدة التقييم في الوكالة فتحي حبابة إن هذه الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين، تأتي في سبيل دعم بقائهم وصمودهم، مؤكدًا أن النشاطات تشمل الجوانب الأكاديمية، والنفسية، والصحية، والترفيهية المختلفة، ولدينا 12 زاوية مختلفة موجودة في المخيم.