36 مليون شيكل أرباح شركة كهرباء الشمال عام 2017

36 مليون شيكل أرباح شركة كهرباء الشمال عام 2017

قال رئيس مجلس ادارة شركة توزيع كهربا الشمال المهندس سميح طبيلة أن ارباح الشركة لعام 2017 بلغت قبل الضريبة 36 مليون شيكل، وسيتم توزيع جزء منها على البلديات المساهمة قريبا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة الاعلام في مقر الشركة في نابلس، بمناسبة مرور ثماني سنوات على تأسيسها.

واوضح طبيلة ان ارباح الشركة هي من حق البلديات المساهمة، وانه سيتم توزيع جزء من الارباح على البلديات والمجالس المساهمة، التي تعاني من شح مالي كبير، وسيتم في الوقت نفسه الاحتفاظ برصيد احتياطي لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة.

ولفت الى وجود خلاف مع الحكومة على قيمة الضريبة، حيث يصنف القانون الشركة كشركة احتكارية لامتلاكها منطقة امتياز، ولهذا يضع عليها ضريبة بنسبة 20%، “رغم وجود اعتداءات على حقوق الامتياز”، ولذلك فإن الشركة تطالب بعدم اعتبارها شركة احتكارية، او تعويضها عن خسائرها الناتجة عن الاعتداء على منطقة امتيازها.

وقال ان للشركة ديونا على المواطنين وعلى البلديات، خاصة بلديتي نابلس وجنين، في حين نجحت بتسوية جميع ديونها للحكومة في ميزانية 2017، بعد ان بلغت 126 مليون شيكل حتى عام 2016.

واشار طبيلة الى ان الشركة مملوكة بالكامل للبلديات، وتضم 32 بلدية ومجلسا قرويا في محافظتي نابلس وجنين، ويتشكل مجلس ادارتها من 15 عضوا يمثلون بلديتي نابلس وجنين وعدد من البلديات المساهمة في المحافظتين، بالاضافة الى سلطة الطاقة ومجلس تنظيم قطاع الكهرباء.

واشار الى ان منطقة امتياز الشكة تشمل كل محافظات الشمال الست، ولديها حاليا 109 آلاف اشتراك، ويبلغ عدد موظفي الشركة 565 موظفا.

وعبر عن فخر الشركة بالحصول على “افضل تقييم اداء بين شركات التوزيع في الضفة للعام الحالي”، حسب دراسات مجلس تنظيم الكهرباء، معتبرا هذا نجاحا لاسرة الشركة.

وتطرق طبيلة الى واقع قطاع الكهرباء الفلسطيني، وقال ان الحكومة الفلسطينية تطمح للوصول الى اقل عدد ممكن من شركات التوزيع، لما لذلك من دور في تخفيض التكاليف، وتقديم خدمات بمواصفات عالية.

وبين ان الشركة تشتري حاجتها من الطاقة بالكامل من الشركة القطرية الاسرائيلية، مما تسبب في مشاكل شح الطاقة، وان هناك “ابتزاز اسرائيلي لرفع القدرة”.

واضاف انه بعد تشغيل محطة الجلمة في العام الماضي وصل حجم الاستهلاك في جنين الى 53 ميغاواط، بعد أن كان سابقا 22 ميغاواط فقط.

وقال ان حاجة نابلس الحالية من الطاقة تبلغ 110 ميغاواط، بالاضافة الى قائمة انتظار للمصانع بمجموع 10 ميغاواط، في حين أن المتوفر حاليا 84 ميغاواط، مما يضطر الشركة لعمل برنامج قطع منتظم للتيار عن احياء نابلس لتحقيق العدالة.

وقال ان الجانب الفلسطيني يضغط لتشغيل محطة صرة التي تبلغ قدرتها 120 ميغاواط، لكنه يتعرض للابتزاز الاسرائيلي، حيث تطلب الشركة القطرية من الحكومة تقديم ضمان بكفالة بنكية بقيمة 1 مليار و200 مليون شيكل، تم تخفيضها بعد التفاوض الى النصف، لكن الخلاف القائم الان هو طبيعة البنك الكافل، هل هو محلي ام اجنبي؟ علما ان البنك المحلي تبلغ العمولة فيه 1% بينما البنك الاجنبي يتقاضى عمولة بنسبة 3% من قيمة الضمان، مما سيرفع التكلفة على المستهلك.

وقال ان الشركة تحاول تزويد بعض احياء نابلس بالكهرباء من محطة الجلمة، لكن الشبكات الحالية غير مهيأة لهذا الغرض، لذلك تحاول الشركة بناء شبكات عنكبوتية، بحيث يمكنها سد العجز في اي منطقة من مناطق أخرى.

واوضح ان الحكومة تشجع الاستثمار بالطاقة البديلة، وهناك مجموعة من القوانين التشجيعية التي سنتها لهذا الغرض، حيث تخطط الحكومة لان يكون حجم الاعتماد على الطاقة البديلة 28% من حجم الاستهلاك بحلول عام 2020.

من جانبه، قال المدير العام للشركة المهندس اسعد سوالمة، أن الحكومة سنت 3 قوانين لتنظيم عمل الطاقة البديلة، وهي قانون المبادرة، وقانون صافي القياس، وقانون مشاريع التوليد.

واضاف ان الشركة تسعى للاعتماد على الطاقة البديلة وتطمح ان تصل نسبة الاعتماد عليها في منطقة امتياز الشركة الى 28%، مشيرا الى ان الشركة استطاعت خفض الفاقد في الطاقة الى 18% بعد أن كان سابقا في نابلس يبلغ 24% وفي جنين 30% .

واستعرض سوالمة جهود الشركة لتطوير نظام الشحن والتسهيل على المواطن، مبينا ان هناك 75 مركزا لشحن بطاقات الدفع المسبق عن طريق “بال باي” موزعة في نابلس وجنين، كما تعكف الشركة على خطة لاستبدال جميع العدادات القديمة، وتركيب عدادات يمكن شحنها بشكل الكتروني، بحيث يمكن الاستغناء عن بطاقة الشحن، ويمكن للشركة التحكم بها عن بُعد.

واوضح ان الشركة بدأت العمل على نظام حديث يمنع اي تدخل بشري في الحسابات، مما يمنع اي أخطاء مستقبلية.

وقال ان الشركة تنظر للمستقبل، وتأمل انضمام بقية المجالس اليها، مؤكدا ان أبواب الشركة مفتوحة لانضمام جميع المجالس في منطقة امتيازها.

بدوره، اشاد مدير وزارة الاعلام بنابلس ناصر جوابرة بالتطور الذي شهدته الشركة خلال 8 سنوات حافلة بالعطاء والانجازات من اجل النهوض بكافة القطاعات ذات العلاقة بقطاع الكهرباء.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن