أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمها قطاع العمل الخيري خلال النصف الأول من العام 2021، وصلت إلى أكثر من 46 مليون درهم، إذ شملت مجالات المساعدات الإنسانية التي قدمتها الدائرة كلاً من قطاعات التعليم والصحة والإسكان وإطعام الطعام وغيرها من المجالات الخيرية والإنسانية، وذلك في إطار رسالتها الرامية لتنمية العمل الخيري المستدام، وانطلاقاً من مسؤولياتها المجتمعية والإنسانية.
وأشار التقرير الصادر عن القطاع إلى أن النسبة الأكبر من المساعدات المقدمة خلال النصف الأول كانت ضمن مبادرة صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19، حيث بلغ إجمالي المساعدات أكثر من 20 مليون درهم حتى النصف الأول، وذلك في إطار تعزيز جهود إمارة دبي للحد من تداعيات فيروس كورونا المستجد الصحية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والجمعيات والمؤسسات الخيرية وأفراد المجتمع.
فيما بلغت المساعدات المقدمة لقطاع التعليم أكثر من 3 ملايين درهم، والتي تهدف إلـى دعم الطلبة وإعانتهم علـى استكمال مسيرتهم التعليمية من خلال إسناد أهلهم المعسرين فـي دفع تكاليف الدراسة، حيث بلغ إجمالي المستفيدين 2254 مستفيداً، بينما بلغت المساعدات الخاصة بقطاع الصحة أكثر من 10 ملايين درهم، من باب مساندة المرضى المعسرين من خلال دفع تكاليفهم العلاجية وشراء الأجهزة الطبية اللازمة لاستكمال علاجهم، إذ بلغ عدد المستفيدين 114 حتى النصف الأول من العام الجاري.
وأطلقت الدائرة خلال شهر رمضان المبارك 1442 هـ، بالشراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وصحيفة الإمارات اليوم، مبادرة “تبرعكم حياة”، والتي تهدف إلى دعم 38 مريضاً من مرضى الفشل الكلوي، وزراعة الكلى لهم في إمارة دبي، وذلك من خلال تحفيز القطاع الخاص ورجال الأعمال وأفراد المجتمع على تبني هذه المبادرة، وتقديم الدعم اللازم للفئة المستهدفة منها، حيث تم جمع ما يزيد على 22 مليون درهم، كما وقعت الدائرة مذكرة تفاهم مع مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية لدعم مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان بمبلغ 10 ملايين درهم.
في حين بلغت المساعدات الخاصة بالمبادرات الخيرية بالتعاون مع الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص كالإسكان، أكثر من مليون درهم، لـ 29 مستفيداً، وتفريج كربة لمد يد العون إلى النزلاء المعسرين من خلال سداد مديونياتهم وإعادة حريتهم وتهيئة الاستقرار لهم ولأسرهم، بقيمة مساعدات إجمالية وصلت إلى أكثر من مليون ونصف مليون درهم لـ 21 مستفيداً.
كما بلغ إجمالي المساعدات للمشاريع الإنسانية الخارجية، وإطعام الطعام، فضلاً عن “مركز الطوار لغسيل الكلى” الذي تم بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصر إلى جانب الجمعيات الخيرية المساهمة في المشروع وهي جمعية “دار البر” وجمعية “بيت الخير” وجمعية “دبي الخيرية، بالإضافة إلى مساهمة بنك دبي الإسلامي وبنك نور”، ما يفوق 7 ملايين درهم.
وتعليقاً على مخرجات التقرير، توجه أحمد درويش المهيري، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري في الدائرة، بالثناء على كافة الجهات المساهمة في المبادرات الإنسانية التي تشرف عليها الدائرة، ومساعيهم في تحقيق الأثر النوعي الكبير للحالات الإنسانية في مختلف أوجهها، مؤكداً أن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري تعمل بشكل متواصل بما يتماشى مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”، من أجل تأكيد ريادة دبي في مجالات العمل الخيري والإنساني وفق أعلى المعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال.