5 عوامل لا غنى عنها لتحقيق النجاح في حياتك

5 عوامل لا غنى عنها لتحقيق النجاح في حياتك

في رأيك ما المهارات التي تحتاج إليها من أجل تحقيق النجاح في حياتك الشخصية والمهنية؟.. وهل يمكن أن تؤثر طفولتك، سواء كانت سعيدة أو صعبة، على فرص نجاحك لاحقاً في حياتك؟.. من المؤكد أن النشأة في جو أسري هادئ ومفعم بالحب والدعم وفي ظل وجود فرص للتعلم واكتشاف الذات هو أمر مهم وضروري، لكن هذه هي البداية فحسب، في حين أن بقية وصفة النجاح تعتمد عليك أنت.

وفي ما يتعلق بهذا الشأن، فقد أوضح تقرير نشره موقع (Reader’s Digest) أن باحثين من جامعة “كوليدج لندن” أو “كلية لندن الجامعية” قاموا بمتابعة 8119 رجلاً وسيدة من أجل تحديد المهارات الحياتية التي ساهمت بشكل مباشر في نجاحهم في الحياة أو عدمه، وتوصلوا إلى أن هؤلاء الذين كانت نشأتهم وطفولتهم سعيدة لم يكونوا بالضرورة الأكثر نجاحاً أو سعادة في مراحل لاحقة من حياتهم، لكن كان الأشخاص الذين يتمتعون بسمات شخصية ومهارات حياتية محددة هم الأكثر نجاحاً. وقد نُشرت نتائج الدراسة التي أجراها الباحثون في المجلة الرسمية للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويمكنك في ما يلي التعرف على هذه الصفات الشخصية والمهارات الحياتية التي خلص الباحثون إلى أنها تساعدك على تحقيق النجاح في حياتك والتمتع بالصحة والسعادة:

1- الاستقرار العاطفي

لكي تكون ناجحاً في حياتك، عليك أن تبدأ أولاً بالتركيز على صحتك النفسية وقدرتك على التحكم في عواطفك، حيث توصل فريق من الباحثين في جامعة أمريكية إلى وجود علاقة مباشرة بين الاستقرار العاطفي والنجاح المستقبلي في بيئة العمل، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الأشخاص الأكثر قدرة على التحكم في عواطفهم يكون في إمكانهم التعامل مع ضغوط العمل المعتادة بطريقة أفضل، وهو ما يتيح لهم المزيد من الفرص للتقدم في الحياة المهنية، كما يقلل من الشعور بالإجهاد والتوتر؛ ولحسن الحظ، فإن هذه تعد مهارة يمكنك العمل على تطويرها من أجل تعزيز فرص نجاحك في حياتك العملية والخاصة أيضاً.

2- الإصرار

قامت جامعة “كينت” في المملكة المتحدة بإجراء دراسة لتحديد أهم المهارات التي يركز عليها أصحاب العمل عند البحث عن موظفين جدد، وكان “الإصرار” من أبرز هذه المهارات؛ وببساطة يمكن القول إن الأشخاص الذين يتمتعون بالعزيمة والإصرار يكونون على استعداد دائماً لتخطي العقبات من أجل الوصول إلى أهدافهم، فالتمتع بالإصرار هو أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح، خاصة أن أغلب أهدافنا الشخصية والمهنية تتطلب أن نبذل جهداً مضنياً على مدار فترات طويلة وبشكل يومي تقريباً.

ووفقاً لدراسة “كلية لندن الجامعية”، فإن 26.4% من الأشخاص الذين كان لديهم 4 أو 5 من المهارات الحياتية الموضحة في هذا التقرير، ومن بينها الإصرار، كانوا ضمن المجموعة الأكثر ثراءً بين المشاركين.

3- التحكم في الذات

في دراسة تهدف إلى إظهار أهمية التحكم في الذات، قام فريق من الباحثين بمتابعة ألف طفل منذ الولادة وحتى سن الثانية والثلاثين، وتبين من خلال هذه الدراسة أن هؤلاء الذين واصلوا إظهار أعلى درجة من التحكم في الذات على مدار حياتهم كانوا أقل عرضة للإصابة بالمشكلات الصحية أو إدمان المخدرات أو ارتكاب جرائم أو حتى الحصول على دخل منخفض.

وأوضح التقرير أن الشخص الذي لديه القدرة على التحكم في ذاته يفهم جيداً أن أفعاله تُحدث فرقاً، وليس المقصود هنا الاعتقاد بأن في إمكاننا التحكم في كل شيء في حياتنا، وهذا يُعد اعتقاداً خاطئاً بطبيعة الحال، لكن المقصود هو النظر إلى المواقف والتحديات التي نواجهها في حياتنا اليومية والاعتقاد بأن أفعالنا يمكن أن يكون لها تأثير، وهو ما يقلل من الشعور بالضغط العصبي ويعزز من فرص نجاح الفرد سواء على المستوى الشخصي أو المهني.

الجدير بالذكر أن الدراسة نفسها أظهرت أنه من الممكن أن نقوم بتعزيز مهارة التحكم في الذات لدينا، وأهم شيء يمكن القيام به في هذه الحالة هو النظر إلى الصورة الأكبر، بمعنى أن تسأل نفسك كيف ستؤثر أفعالك الآن فيك لاحقاً في حياتك؟.. ومن غير المرجح أن تبدأ في أمر ما قد يؤثر فيك سلباً في ما بعد في حال كنت تدرك مخاطره الآن.

4- التفاؤل

أظهرت الدراسة العلمية التي أُجريت في “كلية لندن الجامعية”، بقيادة أستاذ علم النفس “أندرو ستبتو”، أنه عندما تقترن هذه المهارة الحياتية المهمة (التفاؤل) ببعض المهارات الأخرى المذكورة في التقرير، فإن ذلك يؤثر بدرجة كبيرة في قدرتنا على الاهتمام بصحتنا بصورة أفضل وتحقيق النجاح لاحقاً في حياتنا.

وكذلك توصلت دراسة علمية أخرى، كانت تهدف إلى بحث تأثير التفاؤل وحده في الصحة والنجاح، إلى أن الأشخاص المتفائلين يكونون أكثر مرونة في التعامل مع ضغوط الحياة؛ الأمر الذي يساعدهم على التجاوز عن الجوانب السلبية في وظائفهم وحياتهم اليومية بسهولة أكبر، ذلك إلى جانب أن مثل هؤلاء الأشخاص أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب وضعف المناعة؛ أما بالنسبة إلى القدرة على تحقيق النجاح، فإن المتفائلين عادة ما يكونون أكثر إصراراً على تحقيق أهدافهم من المتشائمين.

5- الضمير

أوضح خبير علم النفس في جامعة “إلينوي” الأمريكية “برنت روبرتس”، في تصريح لموقع “Business Insider”، أن الموظفين أصحاب الضمير الحي يكون في إمكانهم القيام بسلسلة من المهام بشكل أفضل من غيرهم، ويرجع السبب في ذلك إلى أنهم يخططون لأهدافهم ويسعون لتحقيقها بصورة أفضل، كما يعملون بجد في مواجهة التحديات والانتكاسات، وهو ما يحول دون ظهور العديد من مشكلات العمل، فضلاً عن أن مثل هؤلاء الأشخاص عادة ما يكونون منظمين وينتبهون إلى التفاصيل ولديهم إحساس بالمسئولية.

وكذلك يحرصون على الالتزام بالقواعد وإنجاز المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه، والتعامل مع التزاماتهم تجاه الآخرين بطريقة جدية؛ ويمكن القول إن الإصرار والعزيمة من أبرز الصفات التي غالباً ما تجدها في هؤلاء الأشخاص، وكل هذه العوامل تساهم دون شك في تحقيق النجاح المهني والشخصي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن