500 طبيب لتسعة ملايين شخص.. كيف تواجه هذه الدولة الجائحة؟

500 طبيب لتسعة ملايين شخص.. كيف تواجه هذه الدولة الجائحة؟
500 طبيب لتسعة ملايين شخص.. كيف تواجه هذه الدولة الجائحة؟

على الرغم من أن بعض الدول لا تسجل إصابات يومية مرتفعة بفيروس (كورونا) كما هو الحال في الدول الأخرى، إلا أنها قد تعاني لأسباب أخرى من الجائحة تتمثل في الجاهزية والنظام الصحي.

وهذا هو الحال في دولة “بابوا غينيا الجديدة” التي تقع في إحدى جزر المحيط الهادئ، فعلى الرغم من أنها لم تسجل سوى 1275 حالة حتى آخر فبراير، إلا أن هذه الحالات تضاعفت لثلاثة أضعاف، وبلغت حوالي 4660 حالة و39 حالة وفاة.

وعلى الرغم من أن هذه الأرقام تبدو بسيطة مقارنة بالدول الأخرى، إلا أنها تمثل مشكلة كبيرة في البلاد التي لا تمتلك سوى 500 طبيب لجميع السكان البالغين حوالي 9 ملايين نسمة وفقاً لشبكة (سي إن إن) الأمريكية.

وتعاني بابوا غينيا الجديدة في الأوقات الطبيعية التي لا يوجد بها وباء من نظام صحي هش، والآن تحذر المنظمات غير الحكومية من أنه قد بات على وشك الانهيار.

الأردن.. 82 وفاة و7183 إصابة جديدة بفيروس (كورونا)

وفي نفس الوقت، تنتشر الكثير من المعلومات الخاطئة في البلاد، حيث لا تزال الجماهير تتهاون في التعامل مع الوباء ولا تأخذ على محمل الجد أي إجراءات للوقاية منه.

ويحذر المراقبون من خطورة تفاقم الأزمة خلال الأسبوع المقبل، حيث يسافر مواطنو الدولة إلى ديارهم في عيد الفصح، ويطالبون أستراليا ونيوزيلندا ببذل المزيد للمساعدة.

وقالت كيت شويتز وهي باحثة في منظمة العفو الدولية هذا الشهر: “لقد وصلت الأزمة الصحية في بابوا غينيا الجديدة الآن إلى المستوى الذي كنا نخشى أن تكون عليه من قبل عام مع زيادة عدد الحالات”.

وأضافت: “أدى مزيج من النظام الصحي المتدهور والظروف المعيشية غير الملائمة إلى خلق عاصفة مثالية لكوفيد-19 ليزدهر في الأماكن العشوائية المكتظة في البلاد”.

تفشي بابوا غينيا الجديدة

بقيت البلاد مسيطرة على وضع تفشي الوباء وتتعامل بشكل جيد مع المرض لمدة عام تقريباً، وسجلت البلاد أول إصابة لها في 20 مارس من العام الماضي لرجل قادم من إسبانيا.

وفي غصون يومين أعلن رئيس الوزراء جيمس ماربي حالة الطوارئ، وأوقف جميع الرحلات الداخلية والخارجية.

وفي كلمة له أمام البرلمان قال إن البلاد تفتقر لنظام صحي قادر لحماية الشعب في الوقت الذي يهدد فيه انتشار فيروس كورونا البلاد.

وأضاف: “قدرتنا الصحية الحالية غير كافية لخوض هذه المعركة”.

ويضم النظام الصحي في بابوا غينيا الجديدة 500 طبيب وأقل من 4000 ممرض وأقل من 3000 عامل صحي مجتمعي و5000 سرير في المستشفيات فقط.

تعد نسبة الأطباء في بابوا غينيا الجديدة هي أدنى نسبة للأطباء لكل 1000 شخص في العالم – رويترز.

وتعد نسبة الأطباء في بابوا غينيا الجديدة، هي أدنى نسبة للأطباء لكل 1000 شخص في العالم، وفقاً لأرقام البنك الدولي لعام 2018.

ولفترة من الوقت بدا أن الإجراءات التي طبقتها البلاد لمواجهة الوباء كانت فعالة، واستغرق الأمر حتى فبراير الماضي لوصول البلاد إلى 1000 حالة.

وأشارت شبكة الـ (سي إن إن) الأمريكية”=، إلى أن سبب التفشي الأخير في البلاد لا يزال غير واضح.

وتشترك البلاد في حدود برية مع إندونيسيا التي سجلت ما يقرب من 1.5 مليون إصابة بفيروس (كورونا).

ورجحت الشبكة أحد أسباب تفاقم انتشار تفشي المرض إلى التجمعات الجنائزية التي عقدت في وقت سابق من هذا الشهر لتكريم أول رئيس وزراء في بابوا غينيا الجديدة مايكل سومار، والذي توفي عن عمر يناهز 85 عاماً في أواخر فبراير.

عدم تطبيق القيود

وعلى الرغم من أن السلطات في البلاد فرضت قيوداً على السفر بين المقاطعات، وجعلت ارتداء الأقنعة أمراً إلزامياً، وحظرت التجمعات وأغلقت المدارس، إلا أن القليل فقط من يلتزم بهذه.

وقالت إحدى المواطنات لشبكة السي إن إن والتي تعيش بمقاطعة جوروكا، إن حوالي 20% من الأشخاص فقط يرتدون الأقنعة.

وأضافت أنها تخشى على عائلتها التي تعيش في العاصمة بورت مورسي، حيث تم الإبلاغ عن 47% من حالات الإصابة.

وأكدت أن أسرتها أخبروها أن ارتداء الأقنعة وإجراءات التباعد الاجتماعي أمر غير موجود.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن