6 سنوات مرت.. عدوان 2008 لا زال شاخصاً أمام أعين أهالي غزة

الوطن اليوم| تحل اليوم السبت، الذكرى السادسة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شتاء 2008، والذي استمر 22 يوماً وراح ضحيته أكثر من 1000 شهيد وآلاف الجرحى وآلاف المشردين الذين دمرت منازلهم.

وتشهد غزة الجريحة، التي لا زالت تعاني من الدمار والأوضاع الإنسانية الصعبة بسبب الحروب الإسرائيلية المتتالية والحصار الخانق المفروض للعام السابع على التوالي، فعاليات تخلد ذكرى الشهداء، الذين قضوا في العدوان الإسرائيلي الذي لا زالت آثاره شاخصة أمام أعين أهالي القطاع.

ودعت وزارة الثقافة في بيان وصل “شاشة نيوز”، بهذه المناسبة الأليمة، كافة المؤسسات والهيئات الوطنية للعمل على تخليد ذكرى الحرب الإسرائيلية على غزة، عام 2008 لتبقى شاهداً على جرائم الاحتلال الاسرائيلي وعلى بسالة المقاومة والشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال.

وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي قد كشف عن وجههِ الحقيقي عندما أقدم على ارتكاب المجازر الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، والتي أدت الى ارتقاء ما يزيد عن 1000 شهيد وآلاف الجرحى وآلاف المشردين من بيوتهم وهدم ما يقارب 27 مسجداً و 67 مدرسة.

وشددت الوزارة على أن شعبنا متمسك بحقوقهِ المشروعة الكاملة ابتداء من حقه في مقاومة الاحتلال وتحرير تراب فلسطين إلى حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وطالبت الأمة العربية وأحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم حقه في الحرية والاستقلال، داعياً المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية بالعمل على رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.

وشددت على ضرورة الاستمرار في المعركة القضائية وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، الذين ارتكبو جرائم حرب في كافة المحافل الدولة والقانونية، مبينةً أن للمؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والدولية دور مهم في كشف الوجه البشع للاحتلال من خلال فضح ممارساته وجرائمه.

ولم ينس أهل قطاع غزة، تلك الدقائق الصعبة التي مرت عليهم، والتي أقدمت فيها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قصف كل محافظات القطاع في توقيت واحد، وكانت الساعة الحادية عشر من يوم السابع والعشرين من شهر ديسمبر 2008، الأكثر دموية.

فاليوم، يصادف الذكرى السنوية السادسة للحرب الأولى، التي استمرت 22 يوماً، عانى فيها المواطنون في قطاع غزة ويلات الحرب البشعة والأكثر وحشية، فيما لقنت المقاومة جيش الاحتلال دروساً لم ينساها أيضاً.

وحرب 2009، كانت الأكثر دموية، ولكنها لم تكن الأخيرة، فبعد ست سنوات من نشوبها، شنت إسرائيل حربين أخرتين لم تقل بشاعةً عنها على قطاع غزة، كان آخرها في أغسطس الماضي والتي استمرت51 يوماً.

في 27/12/2008، وهو اليوم الأول للحرب كان الأكثر دموية، حيث تسبب القصف الجوي “الإسرائيلي” في استشهاد أكثر من 200 فلسطينياً وجرح أكثر من 700 آخرين، حيث تزامن القصف في كل محافظات قطاع غزة في نفس الوقت.

كما تميزت هذه الحرب بأنها الحدث الأكثر وحشية في تاريخ الاحتلال ، حيث أنها تسببت في استشهاد 1419 فلسطينياً، 83% منهم من المدنيين، أي أن الغالبية العظمى من “الأشخاص المحميين” بموجب القانون الإنساني الدولي.

كما استخدمت إسرائيل في مجزرتها الكبرى القذائف والصواريخ والأسلحة المحرمة دولياً أمام أعين العالم الذي وقف صامتا يشاهد عمليات القتل المنظم،والفاشية الإسرائيلية.

ولم تسلم بيوت الآمنين، ولا المدارس والمساجد من صواريخ الاحتلال التي أبادت عشرات العائلات، لاحقتها صواريخ الاحتلال وطائراته من مكان إلى آخر.

كما لا ينسى سكان قطاع غزة صواريخ الفسفور الحارقة التي حولت حياتهم إلى كابوس مفزع، والتي ما زالت آثارها باقية حتى هذه الأيام، نظراً للأمراض التي خلفتها تلك الحرب لاستخدامها الفسفور.

وأكثر ما تشهده تلك الحرب، هو أسْرُ المقاومة الفلسطينية للجندي الصهيوني جلعاد شاليط، والذي استبدلته المقاومة لاحقا بأكثر من 1000 من الأسرى الفلسطينيين.

واغتالت إسرائيل في تلك الحرب قيادات بارزة من بينهم وزير الداخلية سعيد صيام، والقيادي البارز في حركة حماس نزار ريان.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن