أحلام الأمير علي في مواجهة ديكتاتورية بلاتر .. من ينتصر؟!

1

الوطن اليوم / وكالات
أصبحت انتخابات الفيفا بين اثنين من المرشحين فقط، الرئيس الحالي جوزيف بلاتر ونائبه الأمير الأردني على بن الحسين، وذلك بعد انسحاب ميكايل فان براغ ولويس فيغو.
وحاليا هناك أصوات عديدة تطالب بتغيير الدماء عوضا عن استمرار بلاتر، حيث استمر الرئيس الحالي للكيان الحاكم لكرة القدم لأكثر من 17 عاما، مع العديد من المشاكل، مثل التشكيك في قبول الفيفا لرشاوى مقابل تنظيم بعض الدول لكأس العالم.
في الجهة الأخرى، تطالب الأصوات بتولي بن علي لرئاسة الفيفا، نظرا لأن الأردني ذي سن صغيرة كما أنه سيغير كثيرا من حال الفيفا الذي أصبح محل تساؤلات.
الفيفا ومشاكله
منذ كأس العالم التى أقيمت عام 2010 بجنوب أفريقيا، وتحوم الشكوك حول قبول الفيفا للرشاوي مقابل تنظيم الدول لكأس العالم، وما تبع ذلك فيما بعد من مشاكل قطر وروسيا، التى أججت نيران الثورة داخل الفيفا.
ووجهت أكثر من صحيفة إنجليزية وفرنسية إتهامها للكيان الحاكم لكرة القدم ككل وليس بلاتر فقط، في حين أن رئيس الفيفا قد تأثر كثيرا في تقدمه بالعمر، فأصبح يتحدث عن السلام في الوقت الذي يعاني فيه الفيفا من صراعات سواء داخلية أو خارجية.
وهاجم غاري لينيكر في وقت سابق بلاتر والفيفا حينما فشلت إنجلترا في استضافة كأس العالم، وألمح إلى أن الأمر تشوبه شكوك عدة، مشيرا إلى أن الكيان الحاكم بحاجة شاملة للتغير.
انتخابات الفيفا
في بداية توليه لرئاسة الفيفا حام الكثير من الجدل خصوصا حول ما يحدث في الغرف المغلقة، وذلك في عام 2002، وقتها أيضا كان هناك حديثا دائرا حول عددا من الرشاوي، وهناك من تحدثوا مشيرين إلى أنهم تلقوا عروضا مالية تقدر ب 100 ألف دولار من أجل التصويت لبلاتر في عام 1998.
وفي عام 2011 خاض بلاتر الإنتخابات ضد نفسه، لم يكن هناك أحدا يستطيع أن يجاريه هو من أذكي ممن تولوا المنصب، الرجل نسج خيوطه حول كرسي الرئاسة ومن الصعب جدا أن يبعده أحد بتلك السهولة.
بلاتر اتهم دوما طوال فتراته الأربعة بالفساد، وسوء الإدارة المالية، خصوصا بعد اختيار قطر لتنظيم كأس العالم عام 2022، خرج العديد من الصحفيين البريطانيين يطالبونه بالكشف عن الأصوات والتحقيق في الأمر.
ويستطيع السويسري أن يمنع أي شئ من الإعلام بمكالمة، وأن يوجه الكاميرات حيث يريد، هو كيان منفرد في كرة القدم.
من يمكنه أن يقف ضده ؟
وصفه ميكايل فان براغ رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم والمرشح المنسحب بأنه يتصرف بطريقة غير معقولة ونصح بعدم انتخابه مجددا في 2015.
وكان الثلاثي، فيغو، براغ وبن علي قد اتحدوا على إيقاف عصر بلاتر للأبد، لكن يبدو أن الأمير على هو الوحيد صاحب النفس الطويل الذي ظل واقفا حتى الآن ضد بلاتر في حين ان الآخرين انسحبا.
وحينما انسحب فان براغ فإنه كان قد أعلن أنه يدعم بن علي، في حين أن فيغو ترك الانتخابات غاضبا واصفا رئاسة الفيفا بالديكتاتورية بزعامة بلاتر وذلك بعد رفض الأخير الإعلان عن برنامج انتخابي وكذلك رفض المناظرة.
هل يمتلك الأمير على بن الحسين فرصة ضد بلاتر؟
لم يحصل الأمير حتى الآن على الدعم من الجمعيات العمومية للاتحادات القارية، حتى الاتحادات العربية تعاني حالة من الضبابية الشديدة في سرعة اتخاذ القرار، ولم يهاجم بلاتر سوى الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي، في حين أن كلا من الكونكاكاف وأمريكا الجنوبية وأوقيانوسيا وأفريقيا وحتى آسيا جميعهم وقفوا في صف بلاتر.
بلاتر في الـ79من عمره، وفعليا يتحكم بكل كبيرة وصغيرة في عالم كرة القدم، الأمير علي لديه فرصة ربما يصفها البعض بالضعيفة لكنها ليست مستحيلة، هو قدم حملة ممتازة، والمعسكر المعادي لبلاتر يقف ضعيفا مرتعشا خوفا من غلق بلاتر لصنبور الأموال عليهم حال نجح رغما عنهم، لكن لا يوجد مستحيل في عالم كرة القدم أيا كانت المعادلة.
في النهاية، بلاتر يمتلك رجاله في كل تلك الاتحادات والجمعيات العمومية الذين دعموه، وبن علي قدم رؤية ممتازة، وتبقى الانتخابات لعبة، ربما لا تخضع لقواعد العدل الخاصة بلعبة كرة القدم، لكن يجب أن يخرج فائز وحيد فمن يكون؟

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن