قالت مبعوثة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هيلي، إن واشنطن ستعمل لبناء تحالف دولي للتصدّي لإيران، في الوقت الذي عرضت فيه أدلة مادية قالت إنها تربط إيران بأسلحة استخدمت في اليمن.
وأضافت هيلي، في مؤتمر صحفي، مساء الخميس: إن إيران “تعمل على إشعال الحرائق في منطقة الشرق الأوسط”، لافتة إلى أنه “لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط إلا ولإيران بصمات عليها”.
وأعربت المسؤولة الأمريكية عن ترحيب بلادها بتقرير الأمم المتحدة الذي أشار إلى تورّط طهران في دعم الإرهاب.
وكانت الأمم المتحدة تحدثت، مطلع الشهر الجاري، عن تزويد إيران مليشيا الحوثي اليمنية بصورايخ محلية الصنع.
وأكدت هيلي أن لدى واشنطن “أدلة على تورّط إيران في استهداف السعودية بصواريخ الحوثيين”، وأن أجزاء من الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على الرياض “تؤكّد أنه صنع في إيران”.
وعرضت مندوبة واشنطن خلال المؤتمر أجزاء من الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون مؤخراً باتجاه السعودية.
كما اتهمت الحوثيين باستهداف مطار مدني في الرياض لإسقاط ضحايا بين المدنيين، في إشارة إلى استهداف مطار الملك خالد، أوائل نوفمبر الماضي.
وقالت هيلي، إن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس: “سيعلن عن إجراءات جديدة ضد إيران بسبب سلوكها العدائي”، مضيفة: “إيران تفترض أنها حصلت على إذن من المجتمع الدولي للتصرّف كما تريد”.
وتابعت: “ندعو دول العالم للانضمام إلينا في مواجهة تهديد إيران. التصرّفات الإيرانية تخترق قرارات مجلس الأمن الدولي”، لافتة إلى أن واشنطن “تتحدّث مع أعضاء مجلس الأمن عن كيفية مواجهة التهديد الإيراني”.
وأشارت أيضاً إلى أن انتهاكات إيران تتوسّع من اليمن إلى لبنان والعراق وسوريا، وأن على المجتمع الدولي أن يتحرّك قبل أن تصبح إيران مثل كوريا الشمالية.
وقالت المندوبة الأمريكية إن التحرّك ضد إيران سيبدأ من مجلس الأمن ويتوسّع ليشمل المجتمع الدولي بكامله، وإن الأزمة مع إيران “لا تنحصر في الاتفاق النووي، بل في التهديد الذي تمثّله”.
وأكدت أن تهديد الصواريخ الإيرانية يشمل الجميع وليس فقط السعودية والإمارات، مشيرة إلى رغبة الولايات المتحدة في “بناء تحالف دولي للتصدّي لسلوك إيران، ولدعمها للإرهاب ولبرنامج الصواريخ الذي يمثّل انتهاكاً للاتفاق النووي”.
ولفتت هيلي إلى أن القرارات الأممية تمنع إيران من تصدير السلاح أو الصواريخ، مؤكّدة أن على إيران وقف تصدير الصواريخ والأسلحة إلى الحوثيين.
