الذكرى الثانية للمحاولة الفاشلة لاغتيال “الضيف” ومجزرة عائلة الدلو

محمد الضيف

تمر اليوم الجمعة، الذكرى الثانية للمجزرة الإسرائيلية بحق عائلة “الدلو” في مدينة غزة، في محاولة فاشلة لاغتيال القائد العام لكتائب القسام “محمد الضيف”،  ولكن القصف ومحاولات الاغتيال المتكررة عززت صورة الهالة التي تحيط بالضيف الذي سبق وأن نجا من أربع محاولات اغتيال سابقة، وفي الوقت نفسه فاقمت مشاكل رئيس حكومة الاحتلال.

واستشهد في القصف زوجته وداد عصفورة “الضيف” وابنه علي الذي يبلغ من العمر 8 أشهر وعدد من عائلة الدلو انتشلوهم من تحت الأنقاض.

وبفشلها في اغتياله تكون الحكومة الاسرائيلية قد أسقطت ورقة مهمة، كان يمكن تقديمها للمجتمع الإسرائيلي، للتغطية على فشلها في توريط الجيش في وحل الاجتياح البري المحدود لأطراف القطاع، والذي كبده خسائر لا تقل عن خسائر حربه على لبنان عام 2006.

وكثف الاحتلال من خططه الاستخبارتية لمعرفة من هو محمد الضيف، فضاعف قدراته الاستخباراتية ووزع عملائه في كافة مناطق قطاع غزة حتى يلتقطو الخيط الذي يوصل إلى محمد الضيف.

ففي 26 سبتمبر 2002 أطلقت طائرات الأباتشي صاروخين باتجاه سيارة على شارع الجلاء في حي الشيخ رضوان كان بداخلها القائد محمد الضيف، فاستشهد اثنان من حراسه وأصيب ثلاثون من المارة لكن الضيف نجا رغم إصابته.

ومرة أخرى حاول الاحتلال اغتيال الضيف في السادس من سبتمبر من العام 2003 عندما قصف منزلاً كانت تجتمع فيه قيادة حماس لكنه نجا مع جميع قادة حماس.

وفي 12 يوليو 2006 قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية باستهداف منزل عائلة أبو سلمية في حي الشيخ رضوان مرتكبةً فيها مجزرةً بحق العائلة، حيث زعم العدو أن عدداً كبيراً من قادة حماس العسكرية كانوا في البيت ومنهم القائد محمد الضيف.

ويذكر أنه قد خصصت عدة وسائل إعلام إسرائيلية خلال الفترة الأخيرة من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مساحات كبيرة للحديث عن سلسلة محاولات ما يسمى جهاز “الشاباك” لاغتيال محمد الضيف القائد الأعلى لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسّر تطوير قدراتها المتطورة واصفة إياه بطائر العنقاء الفلسطيني.

كما خصصت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية مساحة واسعة من ملحقها الأسبوعي، أمس، لمحمد ضيف وعطاءاته للمقاومة بعامة، وكتائب القسام بخاصة.

شعبية واسعة

ويصفه أحد قادة الشاباك السابقين بـ “عنقاء الرماد” ينهض كل مرة مجددا من بين النار والرماد فاقدا ساقه أو عينه لكنه ينفض الغبار عن ثيابه وينهض ويواصل طريقه، وتعتبر ذلك سببا مهما خلف له شعبية في الشارع الفلسطيني علاوة على قدراته المهنية “غير السيئة للأسف”.

وتقول الصحيفة “إن تدمير منزله في خان يونس بصاروخ زنته طن، رغم علم مسبق أنه ليس في داخله يحمل رسالة من الجيش مفادها أنه مطلوب رقم واحد وأنه سيصبح شهيدا يوما”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن