الزهار: لا يوجد شيء اسمه مجلس وطني

محمود الزهار
محمود الزهار

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. محمود الزهار، إن حركته لا تعترف بالمجلس الوطني الفلسطيني الحالي، وإن تشكيل لجنة تنفيذية جديدة من دون مشاركة حماس ستكون “فاشلة”.

ودعا في حديث لصحيفة “القدس العربي” اللندنية، لعقد جلسة جديدة للمجلس وفق الاتفاق الذي أبرم في القاهرة عام 2011.

وأضاف أن تفاخر بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية بإقامة علاقات مع دول عربية، يمثل “مرحلة شاذة” من مراحل تاريخ الأمة العربية والإسلامية.

وردا على سؤال حول الترتيبات القائمة لعقد مجلس وطني جديد، وفق التركيبة السابقة قال الزهار”لا يوجد شيء اسمه مجلس وطني، هذا مجلس وهمي، كل من كانوا فيه إما مات أو استقال أو عزل”.

وأضاف “هذه مسميات يجب أن لا نتعامل معها”، لافتا إلى أن حماس “لا ترى وجودا حقيقيا للمجلس الوطني ولا لمؤسسات منظمة التحرير”.

وقال “كلها تغيرت وتبدلت وجرى تغييرها بتعيينات وليس انتخابات”.

وحول قرار اللجنة التنفيذية بدء مشاورات مع الفصائل ومن بينها حماس لحضور جلسة المجلس الوطني المقبلة، رد الزهار بالقول “أي لجنة تنفيذية، كيف جاءت ومن عينها وأين مشروعيتها؟”، وذلك في رفضه لهذا القرار، رغم أنه لم يبدأ بعد.

وجدد الزهار وجهة نظر حركة حماس من أجل الدخول في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والمشاركة في المجلس الوطني واللجنة التنفيذية، مشيرا إلى أن ذلك يكون من خلال الاستناد إلى الاتفاق الذي وقعته الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، لإنهاء الانقسام.

وأضاف “قلنا إن المشروعية تكون من خلال ما جاء في اتفاق 2011 في القاهرة، ومن خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة لمجلس وطني ومجلس تشريعي وبلديات وغيرها، وهذه التي نعترف بها”.

واستبق القيادي البارز في حركة حماس أي عقد جلسة للمجلس الوطني من دون الرجوع لاتفاق القاهرة، بالقول “إذا لم يتم ذلك لا نعترف بأي شيء من الموجود”، في إشارة إلى المجلس الوطني واللجنة التنفيذية المقبلة.

وقال أيضا في تعقيبه حول إن عقدت فصائل المنظمة اجتماعا للمجلس الوطني بالشكل الحالي “سيعقد وينصرف من ندون أثر”، مضيفا “شكلت قبل ذلك لجان تنفيذية من دون حماس وكلها فشلت”.

وفي موضوع آخر قال الزهار إن المسؤولين المصريين برروا تأخر فتح معبر رفح، أمام سفر سكان قطاع غزة بـ “الوضع الأمني” في منطقة سيناء.

وأوضح أن اللجان المختصة من حماس التي زارت مصر مؤخرا، طالبت بتحسين هذا الوضع، لافتا إلى أنه في اللقاء الأخير الذي جرى في القاهرة، تحدث وفد حماس عن ذلك، فيما قدم الجانب المصري أسبابا لعملية الإغلاق هذه.

وأكد أن “مطالب الشعب الفلسطيني المتراكمة أكثر بكثير من طاقة المعبر حتى هذه اللحظة”، مطالبا في الوقت ذاته بـ “تحسين وسيلة الدخول والخروج حتى تحقيق الغاية”.

إلى ذلك وصف الزهار تفاخر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أخيرا بإقامة علاقات مع دول عربية، بأنها تمثل “مرحلة شاذة” من مراحل تاريخ الأمة.

وقال “لنتنياهو الحق في أن يفتخر بمثل هذه العلاقات، لأن له علاقة جيدة جدا برجال أوسلو في السلطة الفلسطينية، والسلطة هي من بدأت هذه الجريمة وفتحت الأبواب لكل الدول العربية”.

وأضاف “هذه مرحلة من المراحل الشاذة من مراحل تاريخ الأمة العربية والإسلامية”، لافتا إلى أن هذه المرحلة في العلاقات بين العرب وإسرائيل بدأت منذ عام 2002 حين جرى طرح المبادرة العربية للسلام.

وأشار إلى أن هذه المبادرة اعترفت مسبقا بإسرائيل من خلال الموافقة على إقامة علاقات معها، إذا أقامت دولة فلسطينية بحدود 67 على أقل من 20% من مساحة فلسطين.

وقال الزهار إنه عندما كان في عام 2006، وزيرا للخارجية الفلسطينية كانت له “معركة” في هذا الموضوع، موضحا أنه رفض قبول العرب وقتها الموضوع بشأن “قضية افتراضية”.

وأضاف “ثبت أن موقفنا كان صحيحا، وأن موقف الدول العربية يتراجع ويتخاذل لهذه المرحلة التي نراها”. وتابع “هذا منزلق ومن ينزلق من الجبل لا يستطيع أن يتوقف في منتصف الطريق”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن