تحذيرات من استخدام أقمشة “البوليستر” في صناعة الملابس

أقمشة البوليستر

بعد انتشار الأمراض الجلدية…
تحذيرات من استخدام أقمشة ” البوليستر” في صناعة الملابس

غزة / الوطن اليوم

اعتادت الصناعة في قطاع غزة على استخدام اقشمة “البوليستر” الأقل جودة بأنواع القماش في صناعة الملابس .

ويعتبر” البوليستر ” من المواد  المصنوعة من مخلفات البترول, تستعمل  كألياف اصطناعية في صناعة الثياب وأقمشة المفروشات مثل أغطية الأسرة، فهي خيوط نسيج صناعية أصبحت تدخل مع الخيوط الطبيعية كالقطن في عملية نسيج الملابس لرخص ثمنها عن الخيوط الطبيعية.

رئيس اتحاد صناعة الملابس والنسيج في غزة  “محمد أبو شنب”  اعتبر  أن استخدام “اقشمة البوليستر” في صناعة الملابس والمفروشات أمر خطير يهدد صحة الكثير من المواطنين كونه مصنع من مخلفات البترول.

وقال أبو شنب في حديث خاص لــ “الوطن اليوم” أن موقع غزة الجغرافي ساحلي يطل على شاطئ البحر مما يعني نسبة رطوبة عالية يتعرض لها المواطن في قطاع غزة , فالمطلوب أن تكون غالبية الملابس جزء كبير منها قطنية, أقل شيء تكون للبالغ 50% قطن و50% بوليستر.

وذكر أن ملابس طلاب وطالبات المدارس لا ينفع أن يكون مصنوع من مخلفات البترول “البوليستر”  بنسبة عالية فأقل شيء يجب أن يكون نسجه  50% قطن و50% بوليستر, وإذا كان 100% قطن يكون أفضل لهم، لامتصاص العرق من الجسم ويعرقل تفاعل الحرارة .

وشدد على أن تكون نسبة القطن في الملابس ما بين 70% إلى 80% ,حيث أننا نعرف أن ثمن القطن ثمين لما له من فؤائد صحية  لكن متوسطي الدخل يستطيعون شراءه ,فلماذا بعض التجار يستوردون ملابس كـ “الجينز” نسبة “البوليستر” تكون فيه 70% إلى 80% ؟!.

وكشف أن  عملية الاستيراد تكون بغير وعي من أجل التنافس حيث أن 24مليون قطعة دخلت قطاع غزة عام 2012 فوق حاجة السكان البالغ عددهم مليون ونصف ,مطالبا لجنة المواصفات بوزارة الاقتصاد و وزارة الصحة أن تقوم بعمل نشرات توعية للمجتمع فيما يلبسون , خاصة ملابس النوم لأنه من المضر أن يناموا على مادة “البوليستر” والتي هي مثلها مثل النايلون من مخلفات البترول تصنع في النسيج .

هذا ويصاب كثير من المواطنين بالأمراض الجلدية وهم لا يعلمون سبب إصابتهم, أو لا يقتنعون بأسباب الأمراض التي تعرضوا لها معللين بأنهم لم يتعرضوا لتلك الأسباب التي تؤدي إلى تلك الأمراض الخطيرة.

من جهته نصح الدكتور “راتب البابا” طبيب أمراض جلدية في قطاع غزة , بعدم لبس هذه الملابس التي تحتوي على مادة البوليستر فوق الجلد مباشرة بل يلبس ملابس قطنية تحتها”.

وطالب “البابا” في تصريح مقتضب لـ”الوطن اليوم” كافة المراكز الصناعية وشركات الاستيراد بالحد من استيراد أقمشة البوليستر ، واعتماد نسبة القطن في الملبوسات بشكل اكبر خشية من انتشار أمراض جلدية بين المواطنين.

ويعتزم المواطن الفلسطيني بشراء ملابسه من الأسواق الرخيصة بشكل مستمر ، نظرا لرخص ثمنها ،بينما لايدرك نوع القماش الذي صنعت منها هذه الملابس.

ومن خلال استطلاعات مختلفة للرأي ، تجدر الإشارة الأكبر من انتشار الأمراض الجلدية في أوساط المواطنين سببها الأول والأخير هو تنوع الأقمشة المصنعة من البوليستر ، الأمر الذي يسبب التهاب جلدي عند الشخص دون إدراك أسباب ذلك .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن