ثلاثة إخوة بحاجة إلى زراعة كبد

ثلاثة إخوة بحاجة إلى زراعة كبد
ثلاثة إخوة بحاجة إلى زراعة كبد

لم يعرف عادل أبو حماد من مدينة خانيونس حين ولد على كثبان شطآنها على ضفاف البحر الأبيض المتوسط حين قدم إلى الحياة عام 1980 أن ولادته معناها مولد البلاء ومنشأ استبداد سطوته وانّ حياته ستشوبها الآلام وان سهام البلاء ستتربص به بشكل تعسفي وتستبد بالسطوة عليه وتتفرد في التضييق عليه من خلال طغيان البؤس والفقر والمرض , وتحرق الأخضر واليابس بعد أن صبت النار على الزيت المرة تلو المرة .

تزوج عادل حين بلغ من العمر 23 عاما من ابنة خالته تهاني وكان ظروفه المادية صعبة للغاية يسودها البؤس بعد أن بلغ الفقر منه كل النفوذ وطفحت التعاسة في مسالك حياته فتبرع له خاله بمبلغ 500 دينار لتتم مراسم الفرح وكانت المجريات لا تتعدى يوما واحدا حيث قاما بعمل التحاليل اللازمة للزواج ولم يكن لديهما أية مشاكل وتم الزواج على بركة الله , حملت زوجته مباشرة بعد الزواج لتوهمه باستبشار الخير ولكن ما أن رزقهم الله بثلاثة توائم حتى توفوا فور وفادتهم إلى هذه الدنيا ، تجرع الأب المسكين اللكمة الأولى وتابع سيره المبهم نحو السعادة وفي نهاية سنة 2005 رزقهم الله بمولودهم البكر مؤمن والذي لم تنخفض درجة حرارته نهائياً رافق ذلك انتفاخ في البطن وسرعان ما تبين أنه يعاني من تضخم في الكبد والطحال وتكسير في الدم وقضى أغلب أيامه في العناية المركزة وبعد عامين قرر الأطباء انه بحاجة لزراعة كبد بعد أن عانى من فشل كلوي .

وفي عام 2007 رزق الله عادل بالمولودة ملاك التي ولدت طبيعيا والتي لم يظهر عليها أيا من الأعراض التي ظهرت على أخيها مؤمن منذ الولادة ، وبعد عمر 4 سنوات بدأت حرارة ملاك ترتفع وتبين في ما بعد أنها تعاني فشل كلوي وبحاجة لزراعة كبد مثل أخيها مؤمن ، خلال فترة ظهور المرض على الابنة ملاك كان عادل قد ذهب بابنه مؤمن معهد الكبد القومي في القاهرة للعلاج رغم معاناته الصعبة والمريرة وفي ظل الظروف المادية الصعبة التي يمر بها حيث يتوجب عليه أن يذهب كل خمسة عشر يوماً لمستشفى المقاصد في مدينة القدس بمؤمن وملاك لمتابعة العلاج .

وفي عام 2009 رُزق عادل بالمولود معتز والذي كان بفضل الله ومنته عليه انه معافى تماماً من المرض الذي ألم بأخوته ,مما جعله يطمح ويطمع بمولد بمولود آخر تغشاه الصحة والعافية ولكن سهام البلاء عادت واعترضنه واخترقت حياته ففي عام 2012 رُزق العائلة بالمولودة مرام وبعد عام كامل من ولادتها تبينت عليها أعراض المرض وبعد التحليل الطبي كانت النتائج كارثية بأنها تعاني أيضا من نفس مرض أخوتها وأنها بحاجة لزراعة الكبد .

تفاقمت معاناة عادل الذي أصبحت معاناته ثلاثة من الأبناء مرضى وبحاجة إلى زراعة كبد وحمل حملا ثقيلاً تعجز عن حمله الجبال الرواسي والآن يحمل الأولاد الثلاثة المرضى إلى مستشفى المقاصد للتحاليل والعلاج ويجري الأطباء فحوصات عينية منهم لمعرفة سبب المرض وهل نجم عن سبب وراثي وقد أعيته الديون الطائلة التي قصمت ظهره وهو يعيش في بيت بالإيجار وضعه مزري للغاية يكلفه 550 شيكل مع أنّ معاشه لا يتجاوز أل 800 شيكل . المرضى الثلاثة بحاجة لإجراء عملية لزراعة كبد تكلفة العملية الواحدة 300 ألف شيكل وبحاجة لعلاج شهري وغذاء خاص وحفاظات بقيمة4آلاف شيكل شهرياً .

فتعالوا بنا يا أصحاب القلوب الرحيمة ننقذ حياة الأبناء معتز وملاك ومرام بعد أن اكتووا بنار البلاء والتووا برمضاء المرض بأن نخرج من شح النفوس وهواها إلى كرمها وتقواها , و من قسوة القلوب وغفلتها إلى لينها ومن أغلال الأيدي إلى الأعناق إلى بسطها بعض البسط في الإنفاق ونساهم قدر المستطاع في علاجهم وإسباغ السعادة إلى ربوعهم وديارهم , فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدِ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ فِي الدُّنْيَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ” .

من أحب أن يغدق عليهم من أريج رياحينه ويسقيهم من جداول عطائه نرجو التوجه للأخ رائد زعبي .

مؤسسة لجنة الإغاثة الإنسانية للعون –الناصرة .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن