جرار.. شبح جنين الذي أفلت من قبضة الاحتلال 3 مرات

أحمد جرار

فشلت أجهزة الأمن والجيش الإسرائيلي، فشلا ذريعا في الوصول إلى أحمد جرار، عضو كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الذي تتهمه بقتل مستوطن إسرائيلي الشهر الماضي قرب مدينة نابلس .

سخرت قوات الاحتلال كل طاقاتها الأمنية والعسكرية للوصول إلى الشاب أحمد جرار ابن الشهيد نصر جرار، أحد أبرز قادة القسام وأحد مهندسي عمليات المقاومة وتصنيع العبوات الناسفة .

فلم تمض سوى ساعات قليلة على عملية عسكرية شنتها قوات الاحتلال على بلدة الكفير، التابعة لمدينة جنين شمال الضفة، حتى عادت مساء ذات اليوم، لشن هجوم مماثل على بلدة برقين القريبة منها، مستخدمة أعتى آلاتها العسكرية وأحدث تقنيات الاستخبارات من أجل الوصول إليه، دون أن تتمكن من ذلك في نهاية المطاف، لتسجل فشلا بعد فشل في تحديد مكان هذا الناشط الذي تعيش أسرته في شمال الضفة الغربية، التي تخضع بكاملها لمراقبة إسرائيلية وعمليات اقتحام متكررة ، علاوة على الحواجز التي تقطعها إلى أجزاء عديدة .

وبما يؤكد فشل الجهد الاستخباري في الوصول إلى المطارد جرار، وتحديد مكان تواجده، كان الجنود الإسرائيليون الذين يشاركون في الهجوم متيقنين أنه يوجد داخل أحد المنازل المحاصرة، وهو أمر جرى تأكيده من خلال مكبرات الصوت التي نادى عبرها أحد أفراد وحدة الاقتحام يقول «أحمد سلم حالك وإلا رح نهدم الحارة بيت بيت .

في المقابل، تشعر دوائر إسرائيلية بالسخط جراء متوالية الإخفاق، وما يشاهدونه من تذكير لافت بأن خيار المقاومة ما زال حاضرا في أذهان الفلسطينيين.

ويرى كثيرون أنه نموذجا لنوع جديد من الشباب الفلسطيني المقاوم، وعمره الذى لا يتجاوز الرابعة والعشرين شكل أحمد نصر جرار من واد برقين غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية مصدر إلهام لجيل بدأ يتسلم راية المقاومة بحكم تعاقب الأجيال.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن