رد على نتنياهو.. عريقات: يجب على إسرائيل تطبيق كافة إلتزاماتها والإتفاقات الموقعة

عريقات

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن عدم الدقة في خطاب بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لا يحتاج إلى تحليل قانوني معمق، “فعلى أرض الواقع، إسرائيل هي دولة الإحتلال العدواني التي تعمل بعنف على فرض نظام الفصل العنصري على شعبنا الأعزل في تحد صارخ للنداءات المتكررة من قبل المجتمع الدولي لوقف العدوان والخروقات الخطيرة .”

وأضاف عريقات في تصريح صحفي، ” لقد قام بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء سلطة الإحتلال، بشن هجوما شرسا على الأمم المتحدة خلال خطابه أمام الجمعية العامة يوم الخميس، مشيرا إلى أن “الأمم المتحدة لن تساعد في تحقيق السلام” ويجب “أن تتخلص من عقدة الذم بإسرائيل”. لكن نتنياهو تجاهل حقيقة هامة مفادها أن إسرائيل قد وجدت كدولة بفضل تلك المنظمة الدولية.”

وتابع “وبهذا يستمر نتنياهو وأعضاء حكومته اليمينية المتطرفة بافشال كافة جهود السلام الحقيقية .” موضحا  بان الفلسطينيين طلم يسبق أن فرضوا شروطا للتفاوض، بل يطالبون إسرائيل دائما بتطبيق إلتزاماتها بموجب القانون الدولي والاتفاقات الموقعة.  ”

وقال عريقات “بينما يخاطب نتنياهو العالم معربا عن نيته بالتفاوض من أجل التوصل إلى حل الدولتين، يواصل هو وحكومته اليمينية ببناء أكبر المشاريع الإستيطانية الغير قانونية في التاريخ المعاصر على أرض دولة فلسطين…كما يستمر المستوطنون بإرتكاب أبشع الجرائم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل بدعم من قوات وحكومة الإحتلال..

وما يزال الإرهابيون قتلة عائلة الدوابشة ينعمون بالحرية . وما يزال مئات المتطرفين يعملون على تفجير الوضع في المسجد الأقصى من خلال إقتحاماتهم اليومية وإعتداءاتهم المستمرة على المصلين أمام مسمع وبصر حكومة الإحتلال وأجهزتها المختصة. ”

وقال عريقات “لقد إعترفت دولة فلسطين بإسرائيل في عام 1988، ولم تعترف إسرائيل بعد بدولة فلسطين.” مشيرا الى انه “في ذات اليوم الذي يطالبنا فيه نتنياهو بالإعتراف باسرائيل “كدولة يهودية”، يحيي  1.5 مليون فلسطيني ذكرى إعدام 13 مواطنا فلسطينيا في إسرائيل على يد القوات الإسرائيلية قبل 15 عاما.”

واوضخ بان “إعتراف الفلسطينيين بإسرائيل “كدولة يهودية” يمثل إقرار فلسطينيا بنظام العنف والعنصرية الذي تمارسه دولة تدعي الديمقراطية والمساواة ضد الأقليات العرقية .” مؤكدا بالقول “ان أولئك الذين يقفون وراء إغتيال رئيس الوزراء السابق إسحق رابين هم أنفسهم الذين يقفون وراء إغتيال حل الدولتين ، وأخشى أن يكون السيد نتنياهو من هذا المعسكر، حيث أظهر وجهه الحقيقي عشية إنتخابه. ”

وقال عريقات “إن المفاوضات على هذا الأساس لا يمكن إعتبارها مفاوضات جدية وحقيقية. وكما قال الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي “لا يمكننا التفاوض مع أولئك الذين يقولون ما هو لي يبقى لي، وما هو لك هو قابل للتفاوض.”

واعتبر بان الطريق إلى الأمام واضح : “فالتدخل الفاعل للمجتمع الدولي هو أمر ضروري وهام، ويجب على إسرائيل تطبيق كافة إلتزاماتها والإتفاقات الموقعة، بما في ذلك الوقف التام والشامل لكافة الأنشطة الاستيطانية غير القانونية.”

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن