حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من نية بلدية الاحتلال في القدس إقامة مدينة ملاهي ضخمة على أرض مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية، ابتداءً من الشهر القادم ، وذلك ضمن فعاليات ترفيهية تقوم عليها البلدية.
وقالت المؤسسة في بيان وصل شبكة PNN ان شركة إسرائيلية من تل أبيب وأخرى من القدس تقدمتا لتنفيذ المشروع لكن اللافت في الأمر – وبحسب مصادر صحفية إسرائيلية- ، فإن شركة عالمية مقرها دبي، تقدمت هي الأخرى بطلب مقترح للمناقصة التي طرحت مؤخرا لتنفيذ هذا المشروع .
وقالت المؤسسة إن بلدية الاحتلال في القدس أعلنت عن عدة مشاريع ترفيهية تنوي تنظيمها في القدس، خلال الفترة القريبة ، ومن بينها إقامة مدينة ملاهي عملاقة ، على أرض مقبرة مأمن الله – والتي استولت عليها المؤسسة الاسرائيلية وحولت مساحة شاسعة منها الى حديقة عامة تحت اسم “حديقة الاستقلال” – من بينها دولاب دائري عملاق ، على أن يتم البدء بتشغيلها الشهر القادم ، وتستمر فعالياتها حتى شهر تشرين أول، ويمكن التمديد بعدها لنصف سنة إضافية .
وقالت “مؤسسة الأقصى” إن المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها التنفيذية ، وفي مقدمتها البلدية العبرية في القدس ، ارتكبت وما زالت جرائم بحق مقبرة مأمن الله ، منذ عام النكبة 1948، وإن تحويل الجزء الأكبر من المقبرة ، الى حديقة عامة ، لهو انتهاك صارخ بحرمة مقبرة اسلامية تاريخية عريقة ،هي الأكبر والأقدم في فلسطين، وها هي اليوم تستمر في مسلسل انتهاكاتها لحرمة الأموات ، عبر هذا المشروع التهويدي ، الذي يستبيح حرمة المقبرة وكل من دفن فيها ، من صحابة ، وتابعين وفقهاء وأئمة ، وكل من دفن فيها من المسلمين على مدار 14 قرنا.
وطالبت المؤسسة البلدية في القدس بوقف تنفيذ بناء مدينة الملاهي – وكل المشاريع التهويدية التي تستهدف المقبرة- ، وطالبت أيضا الشركات التي قدمت عروضا للمناقصة بالانسحاب، كما وجهت نداء الى الشركة العالمية التي مقرها في دبي ، الانسحاب الفوري من المناقصة ، وعدم المشاركة في أي خطوة يمكن من خلالها إنتهاك حرمة المقبرة.
هذا وكانت “مؤسسة الأقصى” قد نظمت قبل نحو عام اعتصاما حاشدا ومؤتمراً صحفياً ، ضد استمرار الجرائم الاسرائيلية بحق مقبرة مأمن الله ، وكشفت حينها بالخرائط والوثائق مخططات بلدية القدس العبرية لتهويد كامل المقبرة ، منها إقامة حديقة ألعاب ومناطق لعروض احتفالية، وحديقة للكلاب.
