مجلس الأمن يبحث العدوان الإسرائيلي على غزة صباح اليوم

مجلس الأمن

قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع الساعة العاشرة من صباح اليوم الخميس لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإن من المحتمل أن يطلع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، المجلس المؤلف من 15 دولة على تطورات الوضع.

وهزت غارات جوية إسرائيلية قطاع غزة كل بضعة دقائق أمس الأربعاء في حين واصلت المقاومة إطلاق الصواريخ لتصيب عمق إسرائيل.

ووصف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، العدوان الذي تشنه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني بأنه “إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين.وقال خلال اجتماع في رام الله، أمس الأربعاء، إنه “نحن نتحرك في كل دول العالم حتى نوقف شلال الدم وحتى نوقف هذه المأساة يعني كما سمعتم أمس ، أن كل عيلة راح منها سبعة، وهي عائلة حمد وعائلة كوارع وعائلة مناصرة، هل كانت تطلق هذه العائلات صواريخ؟ الصغار وكبار السن حتى يستهدف البيت بما فيه، ماذا تسمى هذه الجريمة؟ ماذا نسميها في عرف القانون الدولي؟ أن تقتل عائلة كاملة هل هو عقاب جماعي؟ هذه اسمها إبادة جماعية”.

وأضاف “ماذا نقول عن الطفل أبو خضير؟ هل نعيد للذاكرة أوشفيتس ودير ياسين، طفل يعذب ثم يقتل. أما ابن عمه فعذب حتى الموت والله نجّاه، وأنا شاهدته مصاب في وجه ورجليه ويديه، وما هو الغرض من هذه الأعمال؟ هل أننا نريد أن نتعايش في دولتين جارتين؟ وهل هذا السلوك يوصلنا لدولتين؟ نحن نريد العيش بدولتين جنبا إلى جنب بأمن واستقرار، ولكن هذه التصرفات التي تأتي من الجانب الآخر تؤدي إلى إقامة دولة؟! أو الإيمان بمشروع الدولتين اللتان تعيشان جبنا إلى جنب؟! أرجو أن يعاد النظر عندهم بهذا الموضوع”.

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إن على نتنياهو وقف حربه على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وتغيير سياساته في الاستيطان والقتل والاعتقال كشرط لتثبيت الهدوء من جديد.

وأضاف في كلمة ألقاها مساء أمس أنه “نتلقى اتصالات ووساطات من جهات غربية وعربية بهدف وقف إطلاق النار، ومن يطالبنا بالتهدئة مقابل التهدئة نقول له يجب العودة إلى الأساس والضغط على نتنياهو لوقف العدوان”، وتغيير سياسته تجاه الشعب الفلسطيني “لأن ما تعانونه اليوم واختبائكم في الملاجي سببه سياسة نتنياهو… وهو يقودكم من فشل إلى فشل”.

ووجه مشعل رسائل، أولها الى فصائل المقاومة في غزة وطالبها بتحمل مسؤوليتها،  وطالب السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية ب”الوقوف مع شعبهم فنحن في خندق واحد والعدو لا يفرق بيننا “. كما دعا أهالي الضفة إلى الإنتفاض في وجه المحتل ودعا الشعوب العربية إلى التظاهر في الميادين لنصرة الشعب الفلسطيني .

وفي وقت سابق، حثت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، إسرائيل والفلسطينيين على تهدئة التوتر في قطاع غزة وعبرت عن القلق على سلامة المدنيين على الجانبين مع مواصلة إسرائيل عدوانها ضد القطاع وإطلاق صواريخ على إسرائيل.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي، للصحافيين إن وزير الخارجية ، جون كيري، تحدث في وقت سابق من اليوم مع رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وأنه يعتزم التحدث مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، “خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة”.

وأضافت ساكي أن المسؤولين الأميركيين “يشجعون كل الأطراف على تهدئة الوضع” واستعادة الهدوء واتخاذ خطوات لحماية المدنيين. وتابعت أن منسق البيت الأبيض في الشرق الأوسط، فيليب جوردون، موجود بالقدس والضفة الغربية والتقى بعباس.

وقالت ساكي: “نشعر بالقلق على سلامة وأمن المدنيين على الجانبين” مشيرة إلى “سكان جنوب إسرائيل الذين أجبروا على الحياة في منازلهم تحت نيران الصواريخ.. والمدنيين في غزة”. وشددت ساكي على موقف الولايات المتحدة بأن “إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الصاروخية”.

وقالت للصحافيين مشيرة إلى حماس “بالتأكيد لا يتوقع أحد أن تقف دولة مكتوفة الأيدي بينما تطلق منظمة إرهابية صواريخ على أراضيها مما يؤثر على مدنيين أبرياء”. وأضافت أن كيري عبر أثناء مناقشته مع نتنياهو عن “رغبة الولايات المتحدة في المشاركة للمساعدة على وقف إطلاق الصواريخ والعودة إلى وقف إطلاق النار المبرم عام 2012 بأسرع ما يمكن.”

ودانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم، “دون تحفظ” إطلاق الصواريخ على إسرائيل وذلك خلال محادثة هاتفية مع نتانياهو، بحسب متحدث باسم الحكومة الألمانية. وقال المتحدث إن “المستشارة اجرت اتصالا هاتفيا مع نتانياهو اليوم ودانت في هذه المناسبة دون تحفظ إطلاق الصواريخ على إسرائيل”.

بدوره أدان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إطلاق الصواريخ وعبر عن “تضامن” فرنسا مع إسرائيل. وقال هولاند خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو “يعود إلى الحكومة الإسرائيلية اتخاذ كافة الإجراءات لحماية شعبها في وجه التهديدات”، وفق ما جاء في بيان للرئاسة الفرنسية. وأكد الرئيس الفرنسي على “ضرورة تفادي تصعيد أعمال العنف”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن