فى إحدى قرى جنوب بورسعيد، تسمع حكايات عن الجن كما لو أنك تشاهد فيلمًا للخيال العلمى، اليوم السابع رصدت حكاية مأساوية لربة منزل تناهز الـ32 عاما عاشت منذ نعومة أظافرها هادئة الطباع تعشق العزلة والهدوء وعندما كبرت تزوجت وأنجبت طفلين وعاشت حياة غاية الصعوبة، بعدما تكالبت عليها الهموم ودبت المشاكل على أعتاب عش الزوجية، ودخلت فى صراعات مع زوجها الذى رفضت أن تستكمل رحلتها معه وأمام رغبتها الملحة طلقها بدون رجعة.
وكانت المفاجأة عندما تزوجت رجلا آخر منذ عام ونصف واستأجرا معا شقة وقاما بتأسيسها لتكون واحة تجمعهما لتحقيق أحلامهما بعيدا عما يعكر صفو حياتهما لكن سرعان ما تبدد الحلم وتحول إلى كابوس وقلق- على حد قولها- خاصة عندما استشعرت ‘ولاء’ أن شيئا ما يهمس فى أذنيها بصفة مستمرة اعتبرته فى البداية هواجس أو شيئا من أحلام اليقظة التى تحولت لواقع بعد مرور أيام معدودات.
قالت ولاء بصوت ممزوج بالحزن لـاليوم السابع إنها رأت أناسا يرتدون ملابس سوداء داخل أروقة المنزل.. يتنقلون دون حرج بين الحمام وحجرة النوم وكأنهم ضيوف دائمون تراهم تارة على السرير وأخرى فى الصالة يشاركونهما الجلوس على مدار 3 شهور تحولت فيها حياتها إلى جحيم لا يطاق فقررت وزوجها ترك المنزل مهما كلفهما ذلك.
وتابعت ولاء انتقلت إلى مسكن آخر واكتشفت أن الأحداث، التى مرت بها لم تكن مرتبطة بالمكان والزمان، وخاصة بعد أن أصبحت أحلامهما التى كانت تراها فى منامها واقعا ملموسا وشاهدت أطراف سجادة البلكونة تشتعل ونار تنزع بلاط السيراميك وكلما كبّرت الله أكبر تزداد النار احمرارا – حسب روايتها.
مرتبة السرير تحولت إلى حطام ووسط لحظات من الرعب والخوف جاءها من يهمس فى أذنيها ويحرضها على عصيان زوجها وعدم معاشرته والطلاق منه حتى لا يمسها بأذى لأنه يعشقها منذ سنوات واعتقدت ‘ولاء’ أن مايدور حولها أضغاث أحلام فتهيأت لزوجها وعندما توجهت لحجرة النوم وجدت تراب على السرير ودخان كثيف أشبه بـ’الشبورة’ ورائحة دخان فأيقنت أن هناك كارثة سوف تحدث.
وتابعت ولاء شعرت: تأهبت للنوم بعد نزول زوجى وإذ بى أشم رائحة دخان فقمت منتفضة ووجدت نارا فى كافة أرجاء المنزل فهرولت مسرعة نحو الباب بعد أن عجزت عن إطفائها، وجاء كل من حولى بعد أن أصبح كل أثاث الشقة حطام ورماد.
قالت ولاء: بعد أن ضاقت بنا الدنيا توجهت إلى منزل والدتى، لكن ماحدث فى شقتى حدث هناك واحترقت حجرة نومى المتواضعة بالكامل وأجمع كل من حولى أن الحل الوحيد هو الجلوس فى المسجد، مؤقتا بعد أن أكد المعالجون بالقرآن أن مايحدث ‘مس عاشق من جان’ يريد أن يفرق بينى وزوجى ونصحنونى بقراءة سورة البقرة على مدار أسبوعين والحفاظ على الصلاة فى أوقاتها حتى يرحل.
