هل تقدم واشنطن مبادرة للسلام بعد الانتخابات الاسرائيلية ؟

أوباما عباس نتنياهو

الوطن اليوم / رام الله

كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن مسؤول امريكي كبير في البيت الابيض قوله ان الرئيس باراك اوباما يفكر بطرح مبادرة وخطة لدعم احياء مفاوضات السلام عقب الانتخابات الاسرائيلية خلال فترة ولايته الاخيرة للرئاسة الامريكية.

وقال المسؤول في البيت الابيض للصحيفة ان اوباما يريد استغلال الفترة المتبقية لديه في منصب الرئيس بغية دفع المبادرة الجديدة اذ ان التدهور الحاصل في الاوضاع يقلق الادارة الامريكية التي تخشى من اندلاع ازمة جديدة في المنطقة .

واضاف المسؤول ان من بين الافكار التي تجري حاليا دراستها طرح رؤية جديدة ومحدثة لحل النزاع او تمرير قرار جديد في مجلس الامن الدولي سيستند الى وثيقة الاطار التي كان وزير الخارجية الامريكي يعتزم في طرحها على الطرفين قبل عام .

واوضح المسؤول الامريكي ان الرئيس الامريكي يفضل الانتظار لمعرفة نتائج الانتخابات الاسرائيلية والشكل الذي ستكون عليه الحكومة الاسرائيلية وتركيبتها عقب هذه الانتخابات حيث قال المسؤول:”نود أن نرى تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل وموقفها من هذه المسألة”. مضيفا :”خلال سنة ونصف إلى سنتين الرئيس أوباما سيترك البيت الأبيض و سيكون علينا التعامل مع هذه القضية لأن الوقت يعمل ضدنا “.

واشار المسؤول الامريكي الى انه وبالرغم من انشغال الادارة الامريكية بملفات مثل الملف النووي الايراني والملف الاوكراني الا انه اوضح ان ملف القضية الفلسطينية ما يزال على اولويات الادارة ووزارة الخارجية الامريكية.

كما اكد المسؤول تخوف الادارة الامريكية من انهيار شامل للسلطة الفلسطينية في غضون اشهر بسبب وضعها الاقتصادي مما قد يقود الى فوضى امنية واسعة النطاق.

وبحسب المسؤول الامريكي فان وزير الخارجية الامريكي جون كيري اتصل الاسبوع الماضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وطالبهم بالتحلي بالمسؤولية وعدم اخذ المنطقة الى مرحلة جديدة من العنف .

وحول سيناريوهات التحرك المثالية قال المسؤول انه سيكون هناك محاولة أخرى لاستئناف المفاوضات حول اتفاق الوضع الدائم لكن إدارة أوباما تدرك أنه نظرا لخطورة الأزمة في عملية السلام وما وصلت اليه الامور قد لا يكون هذا الخبار واقعيا جدا.

ولكن حتى من دون استئناف المحادثات، هناك العديد من التحركات الدبلوماسية  التي يمكن أن يقوم بها الأمريكان لكسر الجمود الذي يعتري المحادثات.

احد اهم الافكار المطروحة هي فكرة أن تقدم الادارة الامريكية  إلى المجتمع الدولي المخطط الأمريكي لحل الصراع. ويمكن أن تشمل هذه الخطوط العريضة مبادئ الاتفاق الإطاري الذي عمل عليه وزير الخارجية الامريكي جون كيري في نهاية العام 2013 و 2014 كيري والتي لم تؤت ثمارها.

وبحسب هآرتس ووفقا لمسؤولين في فريق السلام وعلى راسهم مارتن انديك ونائبه فان اتفاق الاطار الجاري الحديث عنه فان المفاوضات يجب ان تقوم على أساس حدود عام 1967 مع تبادل الأراضي والاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، و القدس عاصمة للدولتين، مع الحفاظ على الترتيبات الأمنية في وادي الأردن للحفاظ على امن اسرائيل ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية.

الخيار الثاني المرطوح امام الادارة الامريكية بعد الانتخابات الإسرائيلية هو الخروج بقرار من  مجلس الأمن  التابع للأمم المتحدة على أساس الاتفاق الإطاري الأمريكي، ووضع مبادئ لتسوية النزاع، والدعوة لتجديد المحادثات. وبهذه الطريقة، حتى لو محادثات السلام لا تستأنف، سيكون قد تم تحديد مصدر ومرجعية واطار دولي لحل الصراع حيث لن تكون اي محادثات مستقبلية مبنية على القرارين 242 و 338، والتي قد وضعت استنادا محادثات على مدى السنوات ال 40 الماضية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن