هل نحن امام اوسلو 2 ام نكبة اخرى؟

تمارا حداد
تمارا حداد

بقلم الكاتبة : تمارا حداد

نحن على اعقاب نكبة جديدة تسمى” صفقة القرن” صفقة برؤية امريكية وبمقاس يميني اسرائيلي، كيان في غزة وحكم ذاتي في الضفة الغربية، صفقة تتماشى مع الاهواء الاسرائيلية.

صرحت اسرائيل ان هناك ميناء سيتم انشائه بالاتفاق مع قبرص لصالح غزة، ولكن تحت السيطرة الاسرائيلية دون سيطرة فلسطينية، رغم نفي قبرص لذلك إلا انها ستقوم بمناقشة الامر، وهذا يؤكد وجود كيان في غزة ولا يوجد دويلة في غزة.

تم الحديث عن انشاء مطار في سيناء ولكن تحت ادارة مصر وعمالة مصرية، الامر الذي يؤكد عدم وجود دويلة في غزة، اسرائيل اقرت انشاء محطة كهرباء بالقرب من معبر ايريز، الامر الذي يؤكد ان اسرائيل ستتحكم بتمديد الكهرباء للقطاع بعيدا عن السلطة الفلسطينية وإنهاء دورها الاداري على القطاع، وهذا يعمق الانفصال.

وما الحديث عن دويلة ما هي إلا ضحك على اللحى ما يحدث الان لحماس حدث لحركة فتح قبل عشرون عاما، تم ايهام الشعب الفلسطيني ان هناك دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، لكن اين تلك الدولة فهي تقلصت بوجود المستوطنات رغم عدم قانونية المستوطنات الاسرائيلية حسب القرارات الدولية.

تسعى مصر اليوم بتقديم ورقة شاملة بين حماس وإسرائيل وهي فك الحصار وبناء ميناء والمطار وتوسيع الرقعة السكانية وفتح المعابر مقابل اطلاق سراح الجنود الاسرى، وإسرائيل اشترطت اطلاق سراحهم دون اي تقديم معلومات ومقدمات، فعندما تحدثت اسرائيل عن جثث هذا الامر يؤكد ان اسرائيل متيقنة انهم قتلى، لذلك لن تقبل اسرائيل بتحرير صفقة اسرى كصفقة شاليط فالظروف الان تغيرت، ولن تطلق سراحهم، الذي سيحدث هو اطلاق سراح الجنود الاسرى مقابل تحسين الظروف الانسانية في غزة بتمويل عربي خليجي امريكي وفك الحصار.

نعم نحن على اعقاب نكبة جديدة وستكتفي اسرائيل بامتيازات اقتصادية فقط للقطاع وللضفة الغربية دون حقوق شرعية للشعب الفلسطيني، ولا دولة على اراضي 1967 ولا دويلة في القطاع الظروف تتشابه ما قبل عشرون عاما، ضغوطات على حماس من قبل الدول العربية والاقليمية، ونحن على اعقاب ( اوسلو 2) او صفعة القرن ( نكبة 2)، والنكبة الثانية صيف حار لقطاع غزة وتهجير اهل القطاع بعيدا عن حدود الغلاف للقطاع الى داخل سيناء.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن