قال موقع (واللا) العبري، اليوم الخميس، إن إسرائيل طلبت من الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن تأخير إعادة فتح القنصلية الامريكية في القدس حتى نهاية الصيف بادعاء تمكين استقرار الحكومة الجديدة في إسرائيل.
ونقل الموقع العبري عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن قرار إعادة فتج القنصلية الأمريكية بالقدس سيستخدمه رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو لمصلحته السياسية وان حكومة نفتالي بينت لا يمكنها الوقوف في وجه الإدارة الامريكية.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أعلن خلال زيارته لإسرائيل، في أيار/مايو الماضي، وقبل تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أن الإدارة الأميركية ستعيد فتح القنصلية الأميركية في القدس. وكان بايدن قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإعادة فتح القنصلية.
• جمهوريون يدعون إدارة بايدن لعدم إعادة فتح القنصلية بالقدس ومكتب بعثة المنظمة في واشنطن
• الجامعة العربية تدين إنهاء عمل القنصلية الأمريكية
وقال مسؤولون إسرائيليون إن إدارة بايدن تدرك الوضع، ووافق على الطلب الإسرائيلي ولن يمارس ضغوطا من أجل فتح القنصلية في هذه المرحلة.
وأضافوا أنه من الجائز إعادة طرح الموضوع في أيلول/سبتمبر المقبل. ورفضت وزارتي الخارجية الإسرائيلية والأميركية التعقيب على الموضوع.
وكان نتنياهو قد طلب، كرئيس للحكومة حينها، خلال لقائه مع بلينكن في أيار/مايو الماضي، إعادة فتح القنصلية الأميركية في رام الله أو أبو ديس ، ورفض بلينكن طلب نتنياهو وأوضح أن الإدارة تريد أن تكون القنصلية في القدس.
إثر ذلك، قال نتنياهو لبلينكن إنه يعتزم إجراء استخدام سياسي لهذه القضية، وأنه “إذا أصريتم على فتح القنصلية في القدس، فإنكم ستساعدونني وحسب في جمع نقاط سياسية”، حسبما نقل (واللا) عن مصدر شارك في اللقاء.
وقال نتنياهو خلال اجتماع لكتلة حزب الليكود في الكنيست ، بداية حزيران/يونيو الفائت، إن “حكومة اليسار الخطيرة هذه لا تصمد أمام قرار إعادة إقامة قنصلية أميركية للفلسطينيين في قلب القدس وبذلك إعادة طرح موضوع القدس مجددا”.
وعملت القنصلية الأميركية في القدس كممثلية دبلوماسية للفلسطينيين، وأغلقت في العام 2019 في إطار القرارات والخطوات المعادية للفلسطينيين التي اتخذها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وتم حينها دمج القنصلية بالسفارة الأميركية بعد نقلها إلى القدس.