غزة – الوطن اليوم
شل الإضراب الذي نفذه اتحاد المقاولين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، كافة مشاريع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ودعا الاتحاد للإضراب الذي سيسري اليوم وغدًا تحت عنوان “لرفع الظلم عن المقاولين واسترداد حقوقهم”.
واعتبر الاتحاد، الإضراب على مدار يومين بمثابة الخطوة الاحتجاجية الثانية بعد الاضراب التحذيري ليوم واحد خلال الأسبوع الماضي. مشيرًا إلى أنه سينفذ إضرابًا شاملًا حال واصلت المؤسسة الأممية تنصلها من حقوق المقاولين وتمسكها بآلية إعمار غزة (GRM) التي تحولت لوسيلة ضغط وابتزاز مالي وأمني للمقاولين، كما يقولون.
وأكد رئيس اتحاد المقاولين أسامة كحيل في تصريح صحفي أن اللجوء للإضراب جاء بعد استنفاذ كل الخطوات الناعمة والمناشدات التي لم تجد آذانا صاغية وإرادة حقيقة لإنقاذ الاقتصاد الوطني من الانهيار الشامل.
وشدد على أن مجلس إدارة الاتحاد فتح عقله وقلبه لكل الحلول العملية بمسؤولية وطنية عالية للانفكاك من آلية إعمار غزة، ولحل أزمة الارجاعات الضريبية المتراكمة ضمن تفهم عالي المسؤولية للأزمات التي تمر بها الأونروا والحصار المالي الجائر على السلطة الوطنية.
وعبر كحيل عن أمله في إدراك الجميع مدى العجز الذي وصل له القطاع الخاص والمقاولين وعدم قدرتهم على استمرار العمل جراء احتجاز أموال المقاولين على مدار 12 عاما، والتزام بعض المؤسسات الدولية بآلية إعمار غزة العقيمة.
وناشد كحيل رئيس الوزراء د. محمد اشتية فتح ملف الارجاعات الضريبية والعمل على إعادة الحقوق لأصحابها للمساهمة في تخفيف أزمات قطاع غزة ومنع انهيار القطاع الخاص الذي ساند القيادة السياسية في كل معاركها لتحقيق الاستقلال وحق تقرير المصير.
وشكر كحيل كل المؤسسات الدولية والعربية المانحة التي لا تشترط في عطاءاتها وجود المقاول على قوائم آلية إعمار غزة التي حرمت قرابة نصف المقاولين من العمل ودفعت بهم الى الإفلاس واغلاق شركاتهم.