ألقى موقع (إنتلجنس أونلاين) الفرنسي، في تقرير له، الضوء على تحول ناقلة نقط مملوكة لشركة إماراتية لها علاقات مباشرة بالأسرة الحاكمة إلى سفينة حربية إيرانية، بعد فترة من الإعلان عن فقدها.
وأشار التقرير إلى أن شركة “هورايزون إنيرجي” المملوكة لـ”راشد السويدي”، وهو أحد مساعدي نائب رئيس الوزراء الإماراتي منصور بن زايد، فشلت في الحصول على تعويض من شركة “البحيرة الوطنية للتأمين”، والتي كانت تدير الناقلة المفقودة، بعد معركة قضائية انتهت في 27 أبريل/نيسان الماضي حول مسألة الناقلة.
الناقلة، والمعروفة باسم “بيتا”، أفادت “هورايزون”، رسميا، بفقدها في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بعد سنوات قليلة من البحث.
لكن ظهور الناقلة في إيران، دفع محكمة ابتدائية بمركز دبي المالي العالمي للانعقاد؛ للنظر في شركة التأمين التي تتخذ من الشارقة مقراً لها.
وفي يناير/كانون الثاني 2021، حددت المحكمة رسمياً الناقلة بأنها “تابعة للبحرية الإيرانية”.
وأشار تقرير (إنتلجنس أونلاين) إلى أنه بالفعل، وبعد أن أضاف حوض بناء السفن العسكري في بندر عباس منصة طيران هليكوبتر على مدار عامي 2019 و2020، شغل الإيرانيون السفينة، التي أعيدت تسميتها إلى “مكران”، في يناير/كانون الثاني 2021.
وأضاف أن عائلة “السويدي”، المالكة لـ”هورايزون إنيرجي” فوجئت عندما علمت أن سياسة شركة البحيرة الوطنية للتأمين الخاصة بهم، والبالغة 70 مليون دولار، لم تغطِ سفينتهم في المياه الإيرانية.
وحسب الموقع الفرنسي، جاءت حقيقة أن الحكومة أو البحرية الإيرانية استولت على سفينة BETA، التي كشفت عنها تحقيقات لاحقة، بمثابة صدمة أكبر.
وأشار التقرير إلى أن “راشد السويدي”، الذي استحوذ على شركة “Horizon Energy”، هو أيضاً مساهم في شركة “نور كابيتال” لإدارة صناديق الاستثمار، والذي اشتهر بغزواته المغامرة في أسواق غير مستكشفة، مثل الذهب الفنزويلي، والاستثمارات في دمشق وإفريقيا.
وعلى الرغم من أن الصندوق يرأسه “عبدالجبار الصايغ”، فإنه يعمل بالأساس تحت إشراف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة “منصور بن زايد”.
ووقع هذا الأخير في مأزق مع بعض أقاربه، لاسيما مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد؛ بسبب أنشطته المالية في قطاعي الدفاع والنفط.
ولفت التقرير إلى أنه في العام الماضي، حكم القضاء الإماراتي على مساعده السابق، خادم القبيسي، بالسجن لمدة 15 عاماً بتهمة الاختلاس المرتبط بقضية الفساد الضخم المرتبط بالصندوق السيادي الماليزي “1MDB”.
ويلفت التقرير إلى أن “هورايزون إنيرجي” لها سوابق مع إيران، لكنها سوابق “غير بريئة”.
فقد سحبت وزارة الخارجية الأمريكية ترخيص التصدير إلى الولايات المتحدة من الشركة -التي كانت واحدة من كبار تجار النفط في الإمارات حتى مطلع 2010، مع شركتين تابعتين في لندن وسنغافورة وأسطول من 45 سفينة- في يناير/كانون الثاني 2012.
وكان موضوع الخلاف عقداً بقيمة 70 مليون دولار مُوقّعاً في عام 2010 مع وزارة النفط الإيرانية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2012، جمّدت محكمة العدل العليا في لندن أصول “Horizon Energy” بالمملكة المتحدة عندما كانت إحدى سفنها “Sharjah Pride”، التي موّلها بنك “The Royal Bank of Scotland” بقيمة 28 مليون دولار، موجودة في ميناء إيراني (ميناء الإمام الخميني) في يونيو/حزيران الماضي.