الخضراوات ذات الأوراق الخضراء، مثل السبانخ والملوخية والفاصوليا الخضراء والبازيلاء والبامية، غنية بمركب الفولات folate الذي يلعب دورا في تحسين المزاج، ويتم ذلك بتعزيز إفراز المواد الناقلة العصبية، مثل السيروتونين serotonin والدوبامين dopamine.
وخبراء التغذية يوضحون أن نسبة الاكتئاب والعصبية كانت أقل عند الذين يكثرون من أكل الخضار، مقارنة مع من لا يتناولونها إلا نادرا.
ويأكد الخبراء: “تحظى الخضراوات الطازجة بشعبية واسعة في الكثير من البلاد العربية، وذلك لمذاقها اللذيذ في مختلف أنواع الأكلات التي تصنع منها، فضلا عن كونها تعد مصدراً غنياً لفيتامينات: A ،C ،K، وحمض الفوليك والألياف”.
ويشير الخبراء إلى أن تناول الخضروات بجميع أنواعها يساعد على التقليل من مخاطر العديد من الحالات الصحية الضارة، وقد اقترحت العديد من الدراسات الغذائية الصحية تضمين المزيد من الأغذية النباتية، مثل الفاصولياء الخضراء، في النظام الغذائي للتقليل من خطر السمنة والسكري وأمراض القلب والوفيات الإجمالية، كما أن استهلاك يعزز أيضا من صحة البشرة، وزيادة الطاقة، والحصول على وزن أقل عموماً.
ويضيف الخبراء: “بشكل عام تعتبر الخضراوات الورقية الخضراء من المصادر الغذائية الغنية بالألياف وفيتامينات C ، A ، K ، E، كما تحتوي على كميات كبيرة من الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم، الأمر الذي يعزز من قوة الأسنان والعظام، ويقلل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام ويساعد بالحفاظ على مستوى ضغط الدم” .
ويبين الخبراء: ” فيتامين E الموجود في الخضروات الورقية الخضراء يعمل مع فيتامين C للحفاظ على صحة الجلد مع التقدم في العمر، كما أن هذا الفيتامين يساعد على حماية البشرة من أشعة الشمس الضارة، وربما يساعد في تقليل خطر إعتام عدسة العين”.
ويشير الخبراء إلى أن الخضروات الورقية هي مصدر ممتاز لحمض الفوليك الذي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وفقدان الذاكرة، وحمض الفوليك يساهم في إنتاج السيروتونين، الذي قد يساعد في درء الاكتئاب وتحسين المزاج.
وقد أظهرت الدراسات أن تناول 2 إلى 3 حصص من الخضار الورقية الخضراء في الأسبوع قد يقلل من خطر سرطان المعدة، وسرطان الثدي والجلد، كما ثبت أن هذه المواد المضادة للأكسدة نفسها تساعد في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وتؤكد دائرة البحوث الزراعية الأمريكية أن الخضراوات الورقية الخضراء قد تكون من أفضل الأطعمة التي تمنع الإصابة بالسرطان، نظرا إلى محتواها العالي من مضادات الأكسدة.