أعلنت شركة كهرباء القدس عن الآلية التي وضعتها شركة كهرباء إسرائيل المتعلقة بقطع التيار الكهربائي على المدن والمحافظات الفلسطينية وتضمن القرار قطع الكهرباء مدة ٣ ساعات يومياً.
وفي هذا الشأن قال مساعد المدير العام لشؤون التطوير والتخطيط الاستراتيجي في شركة كهرباء القدس علي حمودة إن “إسرائيل” ستقطع الكهرباء على جميع خطوط الربط التي تغذي مناطق السلطة الفلسطينية، وستكون الآلية كالتالي:
١. يقطع التيار الكهربائي عن ٣ خطوط لمدة ٣ ساعات يومياً من الساعة ٢ حتى ٥ عصراً.
2. خلال ١٠أيام ستقطع الكهرباء عن جميع الخطوط التي تغذيها السلطة الفلسطينية.
٣. يستمر قطع التيار الكهربائي حتى تاريخ ١٥/٣/٢٠٢٠.
وأضاف حمودة أن الحكومة تبذل كل الجهود تجاه قرار قطع التيار الكهربائي، وتمثلت هذه الجهود بتفاهماتٍ بين شركة الكهرباء ووزارة المالية الفلسطينية، ذلك من أجل مستحقات الشركة، إضافة للدعم الذي ستقدمه وزارة المالية لتعويض استهلاكات بعض التجمعات السكانية والمخيمات على وجه الخصوص، كما “شملت هذه التفاهمات آلية جدولة الديون القديمة”، بالإضافة لاجتماعٍ سيعقد يوم الأحد مع الجانب الإسرائيلي “لوقف تنفيذ قرار قطع التيار الكهربائي”.
وأشار حمودة إلى المبلغ الذي اقترضته شركة كهرباء القدس لتسديد الديون المستحقة عليها والذي بلغ ٣٠ مليون شيقل، مشيراً إلى أن “المبلغ غير كاف للإسرائيليين”، ذلك عدا عن الدين الذي قسم لجزئين عام ٢٠١٦، منها دينٌ مؤجل لحين توقيع اتفاقية شراء بين شركة كهرباء “إسرائيل” وشركة النقل الفلسطينية وبلغ هذا الدين المؤجل ٦٣٦ مليون شيقل، والجزء الآخر من الدين يسدد عن طريق أقساط شهرية لوزارة المالية.
وأوضح حمودة، أن “وزارة المالية لم تسدد المبالغ المستحقة بسبب ظروف متعلقة بالسيولة”، مشيراً إلى أن الديون المتراكمة على المخيمات قسمت على ٦ سنوات وهي “مبالغ كبيرة لا يمكن تحويلها لشركة كهرباء إسرائيل” وتبعاً لذلك قدمت شركة كهرباء القدس طلب قرض لبنك فلسطين بقيمة ١٥٠ مليون شيقل لتحويله لشركة كهرباء “إسرائيل”.
وفي حديثه حول الآثار التي قد تترتب على قطع التيار الكهربائي لمدة ٣ ساعات يومياً، قال حمودة، إن معظم قطاعات العمل ستتوقف إلى جانب الخدمات الصحية عدا عن حالة الإرباك التي ستصيب الشوارع نتيجة تشويش إشارات المرور.
ونوه مساعد المدير العام لشؤون التطوير والتخطيط الاستراتيجي إلى استفحال ظاهرة سرقة التيار الكهربائي، حيث بلغت قيمة السرقة خلال هذا العام ١٧٠ مليون شيقل، بالإضافة ل ٨ مليون شيقل في المخيمات.
وعلق حمودة على تشجيع الحكومة ووزارة الاقتصاد المواطن الفلسطيني على استغلال الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء بأن استغلال الطاقة الشمسية “سيكون عاملا مساعدا لكنه لن يغني عن الكهرباء التي تصلنا من “إسرائيل”، كما أن ظروف فصل الشتاء وغياب الشمس لساعات نتيجة درجات الحرارة المنخفضة سيحول دون استغلال الطاقة الشمسية سوى لبضع ساعات”.