الجهاد الإسلامي تضع شروطا للمشاركة في الانتخابات

الجهاد الإسلامي تضع شروطا للمشاركة في الانتخابات
الجهاد الإسلامي تضع شروطا للمشاركة في الانتخابات

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن موضوع المشاركة في الانتخابات مرهون بتغيير المرجعية الراهنة للانتخابات.

وأضاف البطش في حديث إذاعي على راديو الرابعة : أن الجهاد الإسلامي منذ البدء بالحديث عن مرسوم الرئيس بأجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية قالت ان المدخل لإصلاح الوضع الفلسطيني لا يكمن فقط بأجراء الانتخابات وانما المدخل يكمن في الشراكة الوطنية وتهيئة الأجواء لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني.

ودعا الأمين العام للحركة للتوافق على برنامج سياسي وطني يلتزم به الجميع وينفذ هذا البرنامج اما بالتوافق او الانتخابات وموقفنا من هذه العملية سيكون بعد حوار القاهرة القادم بمعنى اخر انه لم يصدر عنا أي تصريح او أي حديث رسمي بهذا الخصوص .

وأشار البطش الى أن موقف الجهاد الرسمي سيعلن بعد لقاء القاهرة على قاعدة:” التمسك بتغيير مرجعية الانتخابات السياسية الراهنة، والتوافق على برنامج سياسي وطني يشترك فيه الجميع، وضرورة الفصل بين المجلس التشريعي والمجلس الوطني”.

وبين أن” هذه القضايا سيتم مناقشتها في القاهرة اذا نجحنا في اقناع الفرقاء الفلسطينيين ستكون خطوة للأمام واذا فشلنا سنعذر الاخرين ولكننا سنعلن موقفنا بالإيجاب بالمشاركة او عدم المشاركة بعد حوار القاهرة القادم .”

وأوضح: هناك مصادر وعناوين في الجهاد الإسلامي هي من ستعلن عن موقف الجهاد، موضحا أن” موضوع المشاركة في الانتخابات متعلق بالبند الذي طرحناها ان استطعنا أن نغير المرجعية الراهنة للانتخابات ونعزز موقف منظمة التحرير بالفصل بين المجلسين تصبح هناك إمكانية للمشاركة لكن دون ذلك هذا امر سيناقش بجدية مع الاخوة الفرقاء في القاهرة ونتمنى ان ننجح بان نكون جميعا على مسار واحد له علاقة بتعزيز صمود الشعب وانهاء الانقسام”.

وأكد: الجهاد لم تشارك سابقا في الانتخابات ولكننا معنيون بإيجاد برنامج سياسي مشترك مع الجميع في حوار القاهرة.

كما أشار: المأمول من المشاركين في العملية الانتخابية سواء شاركت الحركة ام لم تشارك ان تفضي هذه الانتخابات لحكومة وحدة وطنية ونحن قلنا سابقا اننا نريد تهيئة الأجواء الوطنية قبل الانتخابات بمعنى الخروج من حالة الانقسام تشيكل حكومة وحدة وطنية توحيد القضاء انشاء محكمة انتخابات للأشراف على العملية الانتخابية وتهيئة الأجواء في الضفة وغزة لضمان الشفافية وعدم التشكيك في نتائج الانتخابات لكن الذي يغطي هذا العيب هو تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات تشرف على حل قضايا المواطنين باعتبار ان المواطن ينظر للانتخابات من زاويتين الأولى هي انهاء الانقسام ورفع الحصار وانهاء العقوبات وانهاء الازمة في الضفة وغزة على مستوى العلاقة بين فتح وحماس أولا وينظر لها سياسيا من بعض الأطراف الخارجية على ان الحكومة القادمة يجب ان تكون جزءا من إعادة المفاوضات والحوار السياسي مع إسرائيل في البند الأول نحن نتمنى النجاح لكن في البند الثاني لن يحصل منه شيء سوى تكرار المأساة التفاوضية .

وقال: نتمنى اذا تم اجراء الانتخابات ان تشكل حكومة وحدة وطنية لاحقا وان تنهي معاناة المواطنين وان تعيد الحريات وان تنتهي المناكفات وان تكون هناك مرحلة جديدة كركيزة لتعزيز الصمود واستعادة حقوقنا المشروعة واراضينا.

وأضاف:” الحكومات التي تم تشكيلها من قبل السلطة الفلسطينية هي حكومات خدماتية وليس لها علاقة ببرامج التحرر وهل هناك حكومة فلسطينية اخذت قرار المواجهة مع إسرائيل؟ وهنا تأتي أهمية الفصل بين المجلس الوطني الذي بمهامه التحرير ووحدة الشعب الفلسطيني وبين المجلس التشريعي مهمته تقديم الخدمات ورعايتها والمحاسبة عليها وإدارة الشأن اليومي للمواطن الفلسطيني .”

وأشار البطش” يجب ان تتغير مرجعية الانتخابات الراهنة ويجب ان نتخلص من مرجعية أوسلو التي تلزم الحكومة واذا تغيرت المرجعية تصبح هناك حكومة وقيادة تدير الشأن اليومي وتجابه المحتل ولكن حكومة ضمن المعطيات الراهنة لن تقوم بمهمة المواجهة او حتى إدارة المواجهة لان مهامها محددة ضمن اتفاقيات مع الاحتلال واذا اردنا ان نخطي خطوة للأمام يجب ان نلغي المرجعية الراهنة للانتخابات ونبدأ بتجهيز مرجعية وطنية وتصبح الإدارات والهيئات الوطنية في ارضنا المحتلة من اجل حماية المواطن وتعزيز صموده أيضا حماية الاشتباك اليومي .”

وأكد:” مشكلتنا الفلسطينية اننا لم نحدد حتى اللحظة في أي مرحلة نحن هل نحن في مرحلة تحرر وطني تحتاج لأدوات مختلفة او في مرحلة نهاية احتلال وتحرر واستقلال والذي نعيشه للأسف الان هو خلط بين مستويين، ولم تنجح الحالة الفلسطينية في إدارة اشتباك شاسع وواسع ويشمل كل الأطراف ولم تنجح في انجاز ما صبت اليه بأنشاء دولة بعد العام ١٩٩٩ كما كان يأمل الرئيس الراحل ياسر عرفات”.

كما أكد” يجب ان نحدد في أي مرحلة وتعريف المرض هو مدخل للعلاج ومدخل للشفاء في ظل اكثر ٢٧ عاما بعد اتفاق أوسلو وفي ظل الأدوات الراهنة يجب استعادة الوطنية على أسس حقيقية على أسس المشاركة في القرار الوطني والميثاق الوطنية واذا ذهبنا ككتلة واحدة في مواجهة الاحتلال تصبح المسألة اسهل لدينا والتكلفة للصراع اقل وانجازاتنا الوطنية اكثر .”

وأشار: بإداوتنا الراهنة من يضمن لنا غدا ان تشارك الجهاد في الانتخابات ويعتقل الاحتلال نوابها ووزرائها والعملية الانتخابية لا ضمانات بنجاحها او ان تحقق أهدافها في ظل الاحتلال ولذلك يجب ان نحدد المرجعية .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن