أكدت مصادر مطلعة أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حمّلت الوسطاء في ملف التهدئة تهديداً مباشراً لإسرائيل في حال عدم التزامها بتطبيق التفاهمات.
ونقلت صحيفة (الأخبار) اللبنانية اليوم الثلاثاء عن مصدر في حماس قوله، إن الفصائل أبلغت الوسطاء أنه في حال عدم التزام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات، وإدخال الأموال القطرية، إضافة إلى زيادة كمية الكهرباء حتى نهاية الأسبوع الجاري، فإنها ستذهب إلى تصعيد ميداني، وهو ما لا يرغب فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات.
وطبقاً للمصدر، جددت حماس دعوتها الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ التفاهمات عاجلاً، جراء حالة الغليان التي يعيشها سكان القطاع، ما يهدد بتكرار العمليات الفردية والتسلل داخل المنطقة الحدودية.
وأجمعت الفصائل على رفض السياسة الإسرائيلية التي يقودها نتنياهو تجاه غزة، والمتمثلة في محاولته المحافظة على الهدوء مع الاستمرار في المماطلة، والتكلؤ عن تنفيذ تفاهمات التهدئة، وهو ما يوجب التحرك بالضغط على الوسطاء كخطوة أولى، ثم الضغط الميداني.
وحتى الآن، أثمرت الضغوط عن إبلاغَ القطريين، الفصائل، أن العمادي سيأتي حاملاً معه دفعة جديدة من الأموال للعائلات الفقيرة، إضافة إلى متابعة مشاريع قطرية بما فيها مشاريع التشغيل المؤقت، وفقا للصحيفة.
كذلك، حذرت فصائل المقاومة، في بيان، من أن العمليات التي نفذها الشباب المنتفض على حدود غزة تنذر بالانفجار في وجه الاحتلال، لافتة إلى أنها حذرت الاحتلال كثيراً من التمادي في جرائمه، لكن قيادته لا تزال تلعب بالنار، وستنكوي بها بإذن الله، فغزة بركان يغلي سوف ينفجر في وجه قيادة العدو وجنوده.
وفي وقت متزامن، دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، خلال اجتماعها الدوري، إلى جعل الجمعة المقبل الـ 71 من المسيرات، تحت عنوان “لبيك يا أقصى”، يوم اشتباك مفتوح وتكثيف النشاطات الكفاحية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين.