طالب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، اليوم الاثنين 28 فبراير، من كافة قوى المقاومة ومن سرايا القدس أن يكونوا على أهبة الاستعداد دائمًا للدفاع عن القدس وعن المسجد الأقصى الذي تدنسه عصابات المستوطنين يوميًا، وأن يكونوا جاهزين للدفاع عن أهلنا في “الشيخ جراح”، وفي كل مدن الضفة الغربية، مشدداً على أن الشيخ خضر عدنان رمز وقامة وطنية عالية ونعتبر الاعتداء عليه هو اعتداء على الجهاد الإسلامي والقوى الوطنية والإسلامية واستباحة للدم الفلسطيني.
وقال القائد النخالة :”إن هدم بيوت المواطنين وتدميرها في كل مكان في الضفة الغربية، وعلى مدار الوقت، وقتل الناس، يستدعي منا ألا نتردد لحظة واحدة في قتال العدو، وفي مقاومته بكل الأشكال المتاحة.”
جاء ذلك، خلال مؤتمر شعبي كبير نظمته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بعنوان “المقاومة طريق التحرير”، دعماً وإسناداً للمقاومة في الضفة الباسلة، ولأهلنا في النقب والشيخ جراح، في ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى التحرير الصلاحي للقدس وتزامناً مع انطلاق أسبوع القدس.
وشدد القائد النخالة، على أن مشاغلة العدو واستنزافه في كل مكان أصبح واجبًا أكثر من أي وقت مضى، وأن ما يقوم به المجاهدون في الضفة الباسلة، من التصدي لقوات العدو والمستوطنين، لهو مقاومة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وأكد القائد النخالة، ضرورة حشد قوى الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني، معتبراً هذا واجب إسلامي ووطني، وحاجة واقعية تقتضيها طبيعة المعركة مع العدو، ولفت إلى أن هذا الحشد يحتاج إلى تحالف وتعاون بين القوى السياسية والاجتماعية المعبرة عن الشعب، من فصائل وأحزاب ومستقلين، على برنامج يعبر عن طموح الشعب الفلسطيني وإرادته، ويكون ضد العدو.
♦ زياد النخالة معقبًا على إطلاق النار على خضر عدنان: “اعتداء على حركة الجهاد بأكملها”
وجدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على التأكيد على رؤية الحركة الواضحة والثابتة، بأن المسار الوحيد أمام شعبنا الفلسطيني هو المقاومة والاستمرار بها.
كما أكد ضرورة مغادرة أوهام التسوية مع العدو الصهيوني، والتأكيد على وحدة البرنامج الوطني الذي يلتزم بحقوقنا التاريخية في فلسطين، وتكون له الأولوية عن كل ما عداه.
وقال القائد النخالة:”إن المقاومة اليوم في فلسطين والمنطقة هي أقوى من أي وقت مضى، والعدو رغم امتلاكه كل أنواع الأسلحة هو أضعف من أي وقت مضى، والشواهد كثيرة”.
وأضاف:”إن العدو الصهيوني الذي كان يجتاح ويتقدم في لبنان وغزة وفي جبهات كثيرة، يتراجع ويبني الجدر لحماية نفسه. والذين يظنون أن قدر شعبنا أن يلهث وراء بني إسرائيل، ليهبونا بعضًا من حقوقنا، وبعضًا من الحرية والاستقلال، هم واهمون، وما تصريحات قادة العدو في الفترة الأخيرة إلا أكبر دليل على ذلك؛ لا دولة فلسطينية في الضفة الغربية أو غيرها. فما كان من اتفاقيات مع العدو ليس سوى خدعة كبرى، وعملية تمويه خطيرة ومدمرة، ليمر بنو إسرائيل إلى كل العواصم، محققين هيمنتهم على المنطقة…”
وشدد على أن القدس تحت سيطرة العدو الصهيوني المباشرة منذ خمسين عامًا، وأقدام العدو تدنس القدس والمسجد الأقصى يوميًّا وعلى مدار الوقت، مضيفاً:” علينا أن نعمل بلا كلل أو ملل، وبكل الوسائل، من أجل تحرير القدس.”
وحيا القائد النخالة، الشهداء وذكراهم، والأسرى البواسل الذين يخوضون معركة كبرى داخل معتقلات العدو، للدفاع عن الحد الأدنى من حقوقهم الإنسانية التي يجردهم العدو منها.
وتابع:”إن واجبنا الدائم جميعًا يحتم علينا أن نسعى دائبين من أجل حريتهم، ولا بد من التأكيد الدائم على حضورهم في قلوبنا وفي حياتنا، وينبغي أن تبقى حريتهم هدفًا وواجبًا لا يفارقنا حتى تحريرهم.”
وفيما يلي: نص كلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأخ المجاهد القائد زياد النخالة خلال للمؤتمر الشعبي (المقاومة طريق التحرير)
بسـم الله الرحمـن الرحيـم
يا جماهير شعبنا العظيم
أيتــها الأخـــوات
أيتها الإخـــوة
(سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الّذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنّه هو السّميع البصير)
الحمد لله الذي أعزّنا بالجهاد، الحمد لله الذي فتح أبواب الجنة للمجاهدين، الحمد لله الذي شرفنا بالانتساب إلى هذا الوطن العزيز والمقدس، وربطنا بركب الأنبياء والرسل، عليهم أفضل الصلاة والسلام.
نلتقي اليوم لنحيي ذكرى عظيمة على قلوبنا، وعلى تاريخنا، إنّها ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى تحرير المسجد الأقصى من سيطرة الاحتلال الصليبيّ. تهلّ علينا الذكرى، فتنحسر مع إشراقتها كلّ همومنا وأوجاعنا، وينبعث فينا الأمل بتحرير القدس مرة أخرى، ويتقدم جنود فلسطين ومجاهدوها على خطى محمد صلى الله عليه وسلم باتجاه القدس، وباتجاه المسجد الأقصى الذي دنسته أقدام الصهاينة، كما دنست أرض فلسطين المباركة.
أكثر من خمسين عاما والقدس ترزح تحت الاحتلال الصهيوني، وأكثر من سبعين عاما والكيان الصهيونيّ يزيل اسم فلسطين عن خارطة العالم،
وشعبنا الفلسطينيّ لم يتوقف لحظة واحدة عن الجهاد والمقاومة، دفاعا عن فلسطين وحقّه التاريخيّ فيها. وثلاثون عاما منذ اتفاق أوسلو، ماذا خبأت من تاريخنا، ومن جهادنا؟! ثلاثون عاما، ماذا خبأت ليتحول المقدس إلى مدنس؟!
هل ستخبرون الشعب المجاهد كيف بدأ التنازل خطوة خطوة، حتى وصلتم محاصرين في رام الله، لا تستطيعون حتى الكلام عن فلسطين وعن القدس، وإذا تكلمتم تتكلمون عن الشرعية الدولية التي أعطت فلسطين لليهود وطنا قوميّا؟! وأصبحتم تطاردون أبناء شعبكم مقابل أوهام صنعتموها، وأوهام التسوية التي حاصرتم فيها المشروع الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية. وحتى هذه المنظمة أضعتموها بعد اجتماع المجلس المركزيّ الأخير في رام الله! أفلا يكفي هذا للتوقف، وإعادة قراءة المشروع الصهيوني من جديد؟! أفلا يكفي هذا للتوقف، وإعادة بناء مشروع وطني حقيقي يخرجنا مما نحن فيه من حالة التشتت؟! والواقع يثبت يوما بعد يوم أنكم لم تحققوا شيئا للشعب الفلسطينيّ إلا زيادة المعاناة، وإعطاء شرعية إضافية لهذا العدو في احتلاله لفلسطين.
إن الشرعية الدولية التي تتحدثون عنها تركتكم في العراء ثلاثين عاما، ولن تقيم لكم وزنا ولا لغيركم. إن مصالح الذين تبنون آمالا عليهم هي أهمّ بكثير من دموع الضعفاء. وإن من يملك القوة اليوم، ويستطيع أن يقاتل، هو الذي يستطيع أن يغيّر الواقع، ويفرض وقائع جديدة على الأرض، ويأخذ الناس إلى النصر.
وهذا ما شاهدناه في معركة سيف القدس التي فتحت آفاقا جديدة أمام الشعب الفلسطيني، وجسدت وحدته الوطنية على امتداد انتشار شعبنا، في المناطق المحتلة منذ عام 48، وفي الضفة وقطاع غزة، وفي الشتات ومخيمات اللجوء… وأثبتت أن عناصر القوة في الشعب الفلسطيني تستعصي على الفناء، وهذا يتأكد مما نراه من إنجازات تحققها المقاومة في كلّ مكان. فالمقاومة اليوم في فلسطين والمنطقة هي أقوى من أيّ وقت مضى، والعدوّ رغم امتلاكه كلّ أنواع الأسلحة هو أضعف من أيّ وقت مضى، والشواهد أمامنا كثيرة. إن العدوّ الصهيوني الذي كان يجتاح ويتقدم في لبنان وغزة وفي جبهات كثيرة، يتراجع ويبني الجدر لحماية نفسه.
والذين يظنون أن قدر شعبنا أن يلهث وراء بني إسرائيل، ليهبونا بعضا من حقوقنا، وبعضا من الحرية والاستقلال، هم واهمون. وما تصريحات قادة العدو في الفترة الأخيرة إلاّ أكبر دليل على ذلك؛ لا دولة فلسطينية في الضفة الغربية أو غيرها. فما كان من اتفاقيات مع العدوّ ليس سوى خدعة كبرى، وعملية تمويه خطيرة ومدمرة، ليمرّ بنو إسرائيل إلى كلّ العواصم، محققين هيمنتهم على المنطقة…
الإخوة والأخوات
إنهم يريدون أن يحرمونا نعمة الجهاد، وهم يسلمون مفاتيح بلادنا للعدوّ بلا قتال، ليدخلها عاصمة عاصمة، وتحت عناوين مختلفة، وآخرها التطبيع والسلام الاقتصادي.
إنها إهانة ما بعدها إهانة، لأمة تملك هذا التاريخ العريق، والحضارة التي أضاعوها بجهلهم. هل كان حكام الخليج وغيرهم مضطرين لدعوة بني إسرائيل كي يستبيحوا أوطانهم وقصورهم؟! هل توازن القوى هو الذي يدفعهم إلى ذلك، ونحن أمامهم في غزة ولبنان والضفة نكبح العدوّ من التقدم، ونغيّر المعادلات القديمة على مدار الوقت، أم الرغبة المكبوتة أن يركعوا أمام الصهاينة، يطلبون حمايتهم ويتمسحون بهم؟! ويا للأسف، بعض الفلسطينيين أعطوهم مبررا لذلك، بإصرارهم على التمسك بأوهام السلام التي انتهت منذ زمن طويل.
إن العدو يتواصل مع بعض الفلسطينيين وكأنّ عملية السلام قائمة، ليشغلهم بالشؤون البلدية والانتخابات، ثم يتركهم للتصارع حول الصلاحيات، يتقاتلون، ويزجون بالمجاهدين في السجون، وأكثر من ذلك يتفاخرون بالتنسيق الأمنيّ… والاستيطان ينتشر كالسرطان في الضفة الغربية، والمستوطنون يعيثون فسادا في كلّ شيء بضمانات أمنية فلسطينية، والقدس تهوّد، ولا نسمع من السلطة إلاّ عبارة أنّ القدس خطّ أحمر، حتى وصلت العدوى لقوى المقاومة والناطقين باسمها.
اليوم وبهذه المناسبة العظيمة، مناسبة الإسراء والمعراج، اسمحوا لي أن أصحح هذه المقولة التي نرددها كلّ يوم؛ فالقدس يا سادة تحت السيطرة المباشرة للعدو الصهيوني منذ خمسين عاما، وأقدام العدوّ تدنس القدس والمسجد الأقصى يوميّا وعلى مدار الوقت، وكلمة خطّ أحمر تطلق على شيء لم يحدث ويتمّ التحذير من حدوثه، وليس على شيء قد حدث منذ زمن طويل.
إنهم يهدمون مدينة القدس بالتدريج، وينشئون الأنفاق تحت المسجد الأقصى، ويتسللون منذ خمسين عاما في أزقتها، وفي مساماتها، وفي حجارتها، ويغيرون معالمها. إنّهم يغيرونها، ويحولونها إلى قدس يهودية. إنّ أعلامهم، والبيوت التي استولوا عليها بالمال أو القوة، تنتشر في كلّ مكان. وما يجري في “الشيخ جراح”، وغيره من الأحياء المقدسية، ما هو إلاّ المشهد الصارخ لعنجهيتهم، إنّ الحقيقة الماثلة أمامنا يجب أن لا تترك لنا مجالا للتحليل والتوقع، وإطلاق البيانات والتصريحات. إنّهم يهودونها منذ خمسين عاما، وما زالوا يفعلون. وعلى كلّ مسلم في العالم، عربي أم غير عربي، وأولهم الشعب الفلسطيني، أن يستنفر على مدار الوقت، للعمل على حماية القدس والمقدسات، لذلك علينا أن نعمل بلا كلل أو ملل، وبكلّ الوسائل، من أجل تحرير القدس.
وإنني، بهذه المناسبة، أطلب من كافة قوى المقاومة، ومن أبناء “الجهاد الإسلاميّ”، ومن سراياها المظفرة، في كلّ مكان، أن يكونوا على أهبة الاستعداد دائما، للدفاع عن القدس، وعن المسجد الأقصى الذي تدنسه عصابات المستوطنين يوميّا، وأن نكون جاهزين للدفاع عن أهلنا في “الشيخ جراح”، وفي كلّ مدن الضفة الغربية… وإن هدم بيوت المواطنين وتدميرها في كلّ مكان في الضفة الغربية، وعلى مدار الوقت، وقتل الناس، يستدعي منّا ألاّ نتردد لحظة واحدة في قتال العدوّ، وفي مقاومته بكلّ الأشكال المتاحة.
إنّ مشاغلة العدوّ واستنزافه في كلّ مكان أصبح واجبا أكثر من أيّ وقت مضى، وإنّ ما يقوم به المجاهدون في الضفة الباسلة، من التصدي لقوات العدوّ والمستوطنين، لهو مقاومة بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى. نعم، إنّ الأعذار كثيرة، ولكنّ الواجبات أكثر، وتزداد يوما بعد يوم. فهذا زمن الجهاد، وزمن المجاهدين، وزمن (الذين قال لهم النّاس إنّ النّاس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا اللّه ونعم الوكيل).
الإخوة والأخوات
في هذه الأيام تظللنا ذكرى معركة بأس الصادقين، و ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي، وذكرى استشهاد القائد الكبير المجاهد عبد الله السبع وولده، واستشهاد المجاهد المميز محمد الناعم، وذكرى شهداء دمشق زياد منصور ومحمد سليم، وغيرهم من شهداء حركتنا وشهداء الشعب الفلسطينيّ، وكثير من الشهداء الأعزاء الذين سيبقون منارات على طريق القدس، وعلى طريق فلسطين.
وفي الوقت نفسه، نقف بكلّ فخر واعتزاز، إلى جانب أسرانا البواسل الذين يخوضون معركة كبرى داخل معتقلات العدو، للدفاع عن الحدّ الأدنى من حقوقهم الإنسانية التي يجردهم العدوّ منها. إن واجبنا الدائم جميعا يحتم علينا أن نسعى دائبين من أجل حريتهم، ولا بدّ من التأكيد الدائم على حضورهم في قلوبنا وفي حياتنا، وينبغي أن تبقى حريتهم هدفا وواجبا لا يفارقنا حتى تحريرهم.
وفي هذا السياق، أقف بكلّ تقدير واحترام، للأخت الفاضلة عطاف جرادات “أم منتصر” الصامدة التي افتخرت بأبنائها الذين نفتخر بهم، والتي نفتخر بها وبصمودها وبسالتها، ونرى فيها أيقونة لا يملكها شعب آخر. وللأخ الفاضل والقامة الشامخة الشيخ محمد جرادات الذي أراد العدوّ أن ينال منه، ومن دوره الدعويّ المقاوم. وللمجاهد العزيز والشجاع محمود جردات، والد نجمة فلسطين بصوتها المدوي ميار جردات.
كما أتقدم بالتهنئة والتقدير الكبير للمجاهد الصلب الأخ هشام أبو هواش، ولأسرته وعائلته وأبنائه. ولأبناء “الخليل” الباسلة، وللشعب الفلسطينيّ المقدام في الضفة المقاومة التي لا تهدأ مقاومة وصمودا. وكذلك لشهداء جنين القلعة المنيعة، وشهداء نابلس جبل النار، وشهداء شعبنا المغوار في كلّ مكان.
الإخوة والأخوات
إن النصر يعتمد على مدى استعدادنا للتضحية، فكلّما كانت استعداداتنا أقوى كان انتصارنا أقرب. وإن إرادة كلّ فرد منا هي أساس الإرادة الجماعية، وإن قوة الشعب الفلسطيني هي من قوة كلّ فرد فيه. وإن الترابط المجتمعي هو واجب كلّ فرد فينا، ويجب أن نبذل كلّ جهد ممكن على المستوى الفردي، حتى يكون لدينا مجتمع يملك القوة الكافية للصمود والمتابعة. وإن التواكل والتهرب من المسؤولية هو بداية انكسار المجتمع، ولا ينبغي أن نسمح به.
إنّ المجتمع السليم يقوم على التكامل، وليس على التنازع، (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). وإن حضور الخشية من الله سبحانه وتعالى، في نفوسنا وفي سلوكنا، ضمانة أكيدة لأن نعمل بتناغم يشمل حركتنا ومجتمعنا في مختلف مناحي الحياة، (واتّقوا اللّه لعلّكم تفلحون)، فإما أن نعمل بمعية الله سبحانه وتعالى، أو نعمل بمعية الشيطان. والهمة في الحياة والاطمئنان لصلاح أعمالنا يعتمدان على إيماننا بالله، ومدى تطابق أعمالنا بما يرضي الله سبحانه وتعالى، فلا تجعلوا للشيطان عليكم سبيلا. وهنا تقع على عاتق الدعاة والمربين وخطباء المساجد المسؤولية الكبرى، في ترسيخ المفاهيم الإسلامية التي تعزز الثقة بالله، وتعزز الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى أقرب إلينا من حبل الوريد. فلن تفلح أمة أو جماعة، يغيب الإحساس بحضور الله في حياتها وفي سلوكها، ويصبح سلوكها مرتبطا فقط بمعايير الناس، ومراقبة الناس لها.
في نهاية كلمتي أؤكد على ما يلي:
أولا: أن الشيخ القائد خضر عدنان هو رمز فلسطيني كبير، وقامة وطنية عالية، وإننا في حركة الجهاد الإسلامي نعتبر الاعتداء عليه هو اعتداء على حركة الجهاد، وعلى القوى الوطنية والإسلامية واستباحة للدم الفلسطيني بشكل واضح.
ثانيا: ضرورة حشد قوى الشعب الفلسطيني ضدّ العدو الصهيوني، وهذا واجب إسلامي ووطني، وحاجة واقعية تقتضيها طبيعة المعركة مع العدو. هذا الحشد يحتاج إلى تحالف وتعاون بين القوى السياسية والاجتماعية المعبرة عن الشعب الفلسطيني.
ثالثا: نجدد التأكيد على رؤيتنا الواضحة والثابتة، بأن المسار الوحيد أمام شعبنا الفلسطيني هو المقاومة والاستمرار بها.
رابعا: ضرورة مغادرة أوهام التسوية مع العدو الصهيوني.
خامسا: التأكيد على ضرورة صياغة برنامج عمل وطني يمثل الكل الفلسطيني يلتزم بحقوقنا التاريخية في فلسطين، ويكون موجها لنضالنا ضدّ العدوّ الصهيوني.
المـــــــــــــجد للشــــــــهداء
والنصــــــــر لشـــــعبنا
والســــلام عليـــــكم