افتتح بنك فلسطين وبلدية رام الله ومؤسسة أنيرا وUPA وعدد من المؤسسات الأهلية الحديقة الترفيهية التاسعة عشرة ضمن مشروع “حدائق البيارة”، الذي ينفذه بنك فلسطين بالشراكة مع عدد من المؤسسات في حي الطيرة بمدينة رام الله، وذلك بحضور المهندس موسى حديد، رئيس بلدية رام الله، ورشدي الغلاييني نائب المدير العام لبنك فلسطين، وسليم الزرو، مدير عام مؤسسة UPA التابعة للمغتربين الفلسطينيين جورج وروندا سالم، والمهندس مازن الدباغ، مدير المشاريع في مؤسسة أنيرا، وبمشاركة وعدد من أعضاء المجلس البلدي وحشد من الشباب الفلسطيني المغترب والذي قدم من خلال برنامج Go Palestine.
ويأتي افتتاح بيارة قطنة، استكمالاً لمشروع البنك وشركاه لإنشاء مئات الحدائق الترفيهية للأطفال في مناطق مختلفة من محافظات الوطن، والعمل على توفير أماكن ترفيهية آمنة لأطفالنا الفلسطينيين، وتخفيف عدد الاصابات والضحايا التي يذهب ضحيتها سنوياً عدد كبير من الأطفال جراء لعبهم في مناطق مأهولة في الشوارع والأزقة.
من ناحيته، عبر موسى حديد عن سعادته لإنشاء الحديقة الترفيهية الرابعة للأطفال في مدينة رام الله، مشيداً بالدور الذي يلعبه الفلسطينيون خارج الوطن في مشاريع التنمية المستدامة التي تعتبر النموذج الأمثل لانتماء أبناء المدينة المغتربين لمدينتهم ووطنهم فلسطين، حيث تشكل هذه الحدائق متنفسا للأطفال وعائلاتهم في العديد من أحياء المدينة.
وأوضح حديد أن بلدية رام الله تسعى مع شركائها من أبناء ومؤسسات المدينة الى إقامة أكبر عدد ممكن من الحدائق الترفيهية لأطفال المدينة، حيث تخصص البلدية ما تملك من قطع أراض الى مشاريع الحدائق والمشاريع المختلفة التي تعود منفعتها على أبناء المدينة. معبراً عن شكره العميق، لكل المؤسسات التي اسهمت الى تنفيذ مشروع البيارة، وخصوصاً بنك فلسطين الذي بادر الى إطلاقه قبل سنوات، كما عبر شكره لمنى وباسم حشمة، وهما فلسطينيين من رام الله مغتربين في الولايات المتحدة، ويساهمان سنوياً في دعم المشروع، بالضافة الى مؤسسة أنيرا ومؤسسة رندا وجورج سالم على هذه الشراكة الاستراتيجية.
من جهته، أشار الغلايني الى أن رؤية البنك بتنفيذ مشروع “البيارة” يمثل نافذة أمل لأطفالنا للعيش بسلام وأمان في ظل الواقع الأليم الذي يعيشه أطفال فلسطين. مبيناً أن مبادرة البنك بإطلاق المشروع، يأتي انسجاماً مع رسالته الإنسانية تجاه الأطفال، الأمر الذي يسهم في تربية صحية وسليمة لأطفالنا ويساعدهم في التفكير والتطوير والابداع.
وأضاف الغلاييني، بأن طموح البنك زاد أضعافاً مع الشركاء، فبعد أن كان يأمل إنشاء عدد صغير من الحدائق، فقد نمت فكرة المشروع وكبرت أهدافه بإصرار البنك وعزيمة شركائه ومن بينهم مغتربين فلسطينيين ليصل العدد الحدائق المنوي إنشاؤها الى المئات لتتوزع في جميع القرى والمحافظات الفلسطينية.
وبينما اعتبر الدباغ بأن إنشاء الحدائق العامة من أهم المشاريع التي تساهم في تنمية المجتمع وتحسين نوعية الحياة لسكان القرى والمدن الفلسطينية، إضافة الى المساهمة في تحسين الصحة النفسية العامة، وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين سكان المجتمع. فقد أشار سليم الزرو الى أن مشاريع الحدائق تعكس الانتماء الحقيقي لأبناء الوطن المغتربين في الخارج، مؤكداً بأن مؤسسة رندا وجورج سالم تسعى الى بلورة دور فعال في دعم شريحة الأطفال من المجتمع والعمل على تقديم المساعدة لهم. إضافة الى أهميتها في خلق حوار وتعارف بين أفراد المجتمع.
يذكر بأن مشروع “حدائق البيارة” أطلقه لبنك في العام 2012 بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الأهلية المحلية والمغتربة، من بينها منى وباسم حشمة، ومؤسسة جورج ورونادا سالم، UPA، ومؤسسة التعاون ومؤسسة أنيرا، لإنشاء مئات الحدائق الترفيهية للأطفال في كل المحافظات والمدن والقرى الفلسطينية بما فيها قطاع غزة. كما ساهمت البلديات وبعض العائلات في مختلف المناطق بتوفير قطع الأراضي التي تقام عليها الحدائق الترفيهية.