تراجعت البورصات الخليجية الأربعاء مقتفية أثر أسعار النفط في الوقت الذي تأثرت فيه المعنويات العالمية بتجدد المخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى ركود عالمي.
ونزل المؤشر الرئيسي في البورصة السعودية 2.9 بالمئة مسجلا انخفاضات واسعة النطاق مع هبوط سهم مصرف الراجحي 4.3 بالمئة وتراجع سهم البنك الأهلي السعودي، أكبر بنوك المملكة، 2.9 بالمئة.
وتراجعت أسعار النفط، المحفز الرئيسي للأسواق المالية في الخليج، بعد أنباء عن خطة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لخفض تكاليف الوقود للسائقين.
وطلب البيت الأبيض من المديرين التنفيذيين لسبع شركات نفط حضور اجتماع هذا الأسبوع لمناقشة سبل زيادة الطاقة الإنتاجية وخفض أسعار الوقود التي وصلت إلى حوالي خمسة دولارات للجالون في الوقت الذي تحقق فيه شركات الطاقة أرباحا قياسية.
وأغلق المؤشر الرئيسي في بورصة دبي على انخفاض 0.9 بالمئة، مع هبوط شركة إعمار العقارية 1.9 بالمئة.
وفي أبوظبي، انخفض المؤشر الرئيسي للأسهم 1.8 بالمئة مع تراجع سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 2.5 بالمئة.
وهبط المؤشر الرئيسي للأسهم القطرية 1.1 بالمئة مع انخفاض سهم شركة صناعات قطر للبتروكيماويات 2.5 بالمئة.
ومن المقرر أن يبدأ رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي “جيروم باول” الإدلاء بشهادة في الكونجرس يوم الأربعاء في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون عن مزيد من المؤشرات حول ما إذا كان هناك رفع وشيك لسعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الشهر المقبل.
وقالت فرح مراد كبيرة محللي السوق بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى إكس.تي.بي إن المستثمرين يركزون على تأثير تشديد السياسة النقدية على النمو الاقتصادي وقد تتسبب الخطوات التالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في تباطؤ حاد.
وخارج منطقة الخليج، تراجع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.8 بالمئة.
وترى مراد أن السوق المصرية لا تزال عرضة لتبعات التطورات في أوكرانيا فضلا عن الضغوط الناشئة عن عمليات بيع من المستثمرين الدوليين.