خلال الأيام الماضية، تداولت منصات التواصل الاجتماعي ومنصات السوريين صور لاجئة سورية مسنة في الأردن كانت فقدت أولادها جميعاً في الحرب السورية، وقالوا إن السلطات أصدرت قراراً بترحيلها إلى بلادها خلال مهلة محددة، وسط مخاوف على حياتها.
وبعد الضجة، نفى مصدر مطلع على القضية لوسائل إعلام محلية، الجمعة، الأنباء المتداولة حول ترحيل اللاجئة حسناء الحريري والمعروفة بلقب “خنساء حوران” بعدما فقدت عدداً من أبنائها وزوجها وأزواج بناتها في محافظة درعا جنوب سوريا أوائل أسابيع الحرب، مؤكداً أن الأردن الذي يستقبل حتى اليوم أكثر من مليون وثلاثمائة ألف لاجئ سوري لن يضيق بـ 3 أشخاص (حسناء ومعها ولداها)، كما أنه لم ولن يفرض التهجير القسري على أحد من اللاجئين.
وأضاف المصدر أن بلاده “استضافت الأشقاء السوريين ضيوفا أعزاء وتقاسمت معهم لقمة العيش وقامت بكل ما تستطيعه لضمان العيش الكريم لهم”، وفقا لقوله.
خالفت القوانين
إلا أن المصدر أشار حول قضية اللاجئة حسناء الحريري وما تم تداوله عبر مواقع التواصل، أن الأخيرة جاءت إلى الأردن لاجئة كغيرها من مئات الألوف، وقدمت لها السلطات كل العناية اللازمة، كما لم تجبرها يوماً على العودة، لكنها حذرتها مراراً من القيام بنشاطات غير قانونية تسيء للأردن.
وأضاف أنه وعندما استمرت السيدة بهذه النشاطات غير القانونية أبلغتها السلطات المعنية أن عليها الاختيار بين التوقف عما تقوم به أو إيجاد وجهة أخرى للإقامة، نافياً إجبارها على العودة إلى سوريا.
إلى ذلك، أشار المصدر إلى أن الأردن سيستمر في تقديم كل العون الممكن للسوريين إلى حين عودتهم الطوعية إلى وطنهم، مشدداً على رفض البلاد خرق القانون أو الإساءة للمصالح العليا والقيام بنشاطات تتعارض معها.
وأكد أن على كل من يريد الإقامة في الأردن احترام قوانينه وعدم القيام بأي ممارسات أو نشاطات تتعارض معها، وفق قوله.